أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - نحن ضد التفرد في بغداد و نتفرد في كوردستان














المزيد.....

نحن ضد التفرد في بغداد و نتفرد في كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4494 - 2014 / 6 / 26 - 22:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان ما اقدم عليه الحزب الديموقراطي الكوردستاني في تشكيل الحكومة المحلية في محافظتي اربيل و دهوك، يوضح لدينا الاهداف و الخلفية التي يعمل عليها هذا الحزب العريق و قيادته. هل من المعقول ان نهجن و نقعد الدنيا و ننتقد بصوت عال ما سار عليه المالكي من التفرد و التهميش و التوجه نحو الدكتاتورية و ما الى ذلك من الصفات التي لن يقبلها العراق الجديد، و كلنا نقف ضد هذا السلوك و ليس القيادة الكوردستانية لوحدها، و على الرغم من كونه هو من قومية ومذهب ومنهج و فكر و موقع اخر،اما من جانب اخر و فيما يخصنا نحن الكورد فيما نلمسه في بيتنا الداخلي، و نحن من قومية و دين و مذهب و منهج واحد ناتي بما كنا ننكره على غيرنا، فمن المستعجب ان من نادى قبل غيره و نعت تلك التصرفات المهجنة في بغداد، في اول فرصة سانحة له على تقفي تلك الخطوات، سار و تصرف كما فعل المالكي، بل اكثر، هل من المعقول ان تكون شريكا و لك اتفاقيات استراتيجية مع بعض من الاحزاب الاخرى التي ناضل و له باع طويل في تقديم التضحيات و حصل على اصوات و كراسي يجاريك و لو جمعتها فهي اكثر منك، و لكن تستغل ثغرة الكوتا و تشكل حكومة محلية بانفراد، ضاربا عرض الحائط كل ما تدعيه من المشاركة و حكومة الوحدة و التعاون و التنسيق.
تاكد للعالم جميعا، ان الحزب الديموقراطي الكوردستاني لو كان يملك عدد الكراسي التي تؤهله لتشكيل حكومة الاقليم لوحده لم ينتظر احد و لما نسق او فاوض على تشكيل الحكومة مع الاخرين، مهما كان الاصوات و الكراسي الاخرى اكثر منه. و الدليل ما قام به في اربيل ودهول و استغل كراسي الكوتا المسيحيين و القوميات الاخرى التابعة له اصلا، و فعل فعلته غير المشجعة لتجسيد الدديموقراطية مستقبلا في اقليم كوردستان .
اننا اذ نتابع ما يجري في اقليم كوردستان، فوجئنا بما يحصل في هذا الوقت بالذات، و هذا ليس دفاعا عن احد، بل نتكلم من منظور ما تفرضه المباديء الاساسية للديموقراطية الحقيقية و ليس الصورية التي تدعيها هؤلاء الاحزاب و التي تكشف عن وجوههم الحقيقية و نواياهم في اول تجربة على الارض .
ان ما يخوفنا ليس اليوم و ما نحن فيه و ليس هذه الخطوة التي اقدمت عليها الحزب الديموقراطي الكوردستاني بل خشيتنا من الغد، و بعده، و ما يفرضه على الشعب و الاخرين لو تسلط و سيطر بشكل مطلق على زمام الامور في اقليم كوردستانت، و ماذا يقول لنا الاخرين من القوى العراقية عندما نتكلم عن التهميش الذي يتعرض له المكونات من قبل السلطة المركزية و التفرد الذي يسير عليه السيد المالكي في سياساته اليومية .-رغم استغلال الوضع الراهن و ما احدثته داعش في المنطقة و تاثر به الاقليم، و سهل على الحزب الديموقراطي الكوردستاني امرار ما قرره، الا انه من الواجب على المثقفين و المراقبين السياسين و اصحاب الشان رفع اصواتهم ليس لهذه العملية غير الديموقراطية و انما على النهج الذي يسير عليه الحزب الديموقراطي الكوردستاني و استغلاله لاية فرصة لتنفيذ اهادفه و مرامه الحزبي الضيق دون اي التفات الى ما يتطلبه العصر من الديموقراطية و الحرية و التعددية و التعاون و التنسيق بين القوى و الاهتمام باري و صوت الشعب .
هنا ليس لنا الا نذكر قول الشاعر: لا تنه عن خلق و تاتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم .... لعل التذكير ينفع ، فلا اعتقد .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يعيد المالكي اخطاء الاسد
- الانتماء وما تفرضه المصلحة العليا
- مؤتمرتطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل
- من يحصد ما زرعته امريكا في العراق
- ما هي الاولوية في ايجاد منفذ للعملية السياسية في العراق
- هل تكون الفوضى العراقية خلاقة ؟
- دعو كركوك و المدن المستقطعة بسلام
- داعش نتاج العقليات السائدة
- ما الموقف المناسب لاقليم كوردستان في هذه المرحلة
- سيناريوهات ما بعد مجيء داعش
- ثورات الربيع العربي و الخريف العراقي
- كيف يمكن تفادي اطالة سفك الدماء في العراق
- الاستقواء بالخارج ام تنظيم البيت الداخلي
- ساندت امريكا المالكي و تحمله مسؤولية ماحصل ايضا !!!
- هل من حل لما يحصل في العراق الان
- لماذا النظرة الدونية للاخر
- المالكي و الداعش على دفتي الميزان
- هل من مصلحة الكورد ان يحاربوا الداعش
- امريكا لن تغامر مجددا في العراق
- الجيش العراقي و ازمة الولاء


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - نحن ضد التفرد في بغداد و نتفرد في كوردستان