أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - المالكي بين ملذات الكرسي و نهاية عمره السياسي














المزيد.....

المالكي بين ملذات الكرسي و نهاية عمره السياسي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد احد منا يتامل خيرا لما ياتي من الظروف او مما نقدم عليه بعد تشبث المالكي بمنصب رئاسة الوزراء، سواء كان الدافع ناجما عن ضغوطات نفسيته و نرجسيته الشخصية كعامل خاص، او مفروضا عليه من الداعمين الخارجيين كتحصيل حاصل للحفاظ على مصالحهم من خلال الشخص المدعوم كهيبة او تحدي في الصراع الدائر بين القوى الاقليمية و العالمية اي بين المحاور المستجدة في المنطقة .
دخلت العملية السياسية في المتاهات التي يمكن ان لا نرى الا مخرجا صغيرا في الافق البعيد لها، و ليس في القريب العاجل كما نرى، اصرار المالكي على بقاءه غير طبيعي، و حتى اشارته الى عدم قبوله باخر من كتلته او بمن يمكن ان يقترح ترشيحه هو لهذا المنصب لبقاء ماء الوجه، دليل على ان الامر خرج من يده، و لم يعد الشخص قادرا على السياسة والمناورة بنفسه، و حتى يمكن ان تحدد حركاته اليومية الخاصة من الداعمين او المتحالفين الخارجيين .
هذا من جهة، اما من جهة اخرى يعتقد المالكي بان عمره و عمله السياسي قد ينتهي بخروجه من الحلبة، و سوف يتقاعد عمليا، و لن يتمكن من تحقيق طموحاته الجامحة على كل المستويات السياسية الحزبية و في السلطة التنفيذية بعد الان و التي عمل و صارع من اجله كثيرا و بنى قاعدة متينة لتحقيقه خلال الثماني سنوات الماضية من حكمه .
يعتبر اليوم بالنسبة لحياته السياسي الفاصل التاريخياو مفرق الطرق الذي يحدد له الاحتمالين اما التوغل اكثر فيما نواه استراتيجيا او نهاية مرحلته بشكل كامل و مطلق، و احلال البديل و انعدام الرؤية لما يمكن ان يعود به، و لم يتراء له الافق المبين سياسيا . حاول ان يناور قليلا، مقترحا بانه هو من يرشح الشخص الذي يجب ان يعتلي كرسي رئاسة الوزراء من كتلته ليضمن عودته، و لكن عاد و انسحب عن موقفه، بعدما عرف اراء القريبين داخليا و خارجيا . فهو الان محتار بين مصالحه الخاصة و طلب محوره، و الذي يدخل العراق في مازق اعمق و اخطر من جهة و بين المصلحة العامة و ضميره و التهدئة و الدخول في مرحلة اخرى من جهة اخرى . فعليه ان يختار و هو محتار، اما التضحية بنفسه و طموحاته الشخصية و الحزبية بعيدا عن كل الادعاءات المثالية التي يطلقها في بياناته او ادخال البلاد في معمعات اخرى لا خروج منها الا بفوضى جارفة عارمة، و مرحلة طويلة من سورنة العراق و تصفية الحسابات الاقليمية و العالمية الخطرة فيه، و التي لا يتحمل وزرها الا الجهات المتصارعة القوية على الساحة السياسية العراقية و في مقدمتهم المالكي و كتلته قبل الاخرين، اما الخارجيين من حقهم و واجبهم الحفاظ على مصالحهم، و الضحية اولا و اخيرا هو الشعب العراقي بكل مكوناته .
ان اصرار المالكي على معاداة كوردستان منذ مدة افاده شعبيا و سياسيا من الجانب الاقليمي، و هذا ما ادخله في اتون الصراع او المحرقة التي لا اعتقد سيتمكن من النفوذ منها دون حرق جزء كبير جدا من بدنه السياسي الشخصي و الحزبي في هذه المرحلة .
لا اعتقد بانه لم يفكر في مصيره الان، انه بين نارين، و المطلوب من الجهات الاخرى ان يساعدوه للخروج من الازمة باقل الخسائر كي يخرج العراق ايضا من المازق .
اما بقاءه، بالنسبة الى القضية الكوردية له سلبياته و ايجابياته الاكثر، ربما يعادي طموحات الكورد لفترة معينة و ليس لديه الاوراق الكافية كي تمكنه من ابعاد او تهميش الدور الكوردي، لانه لم يقدر على تشكيل حكومة الاغلبية التي وعد، و الصراعات المتنوعة تبقى على حالها و خلال هذه المدة يمكن للكورد اللعب بكل ما لديهم من الاوراق . ان السيد المالكي لم يدع لنفسه الاصدقاء الا قليلا، من كافة المكونات و حتى من بني جلدته، و عليه لو عامل الكورد بعقلانية و روية الوضع فان المالكي الرجل الوحيد الذي يمكن ان يبقى ضعيفا و يمكن ان يخضع للامر الواقع و يعيد اوراقه و يراجع نفسه في هذا الجانب، و ان لم يفعل فانه ينتهي، و ليس في السياسة صداقة دائمة و انما مصلحة دائمة كما نعلم، و من مصلحته تطبيع العلاقة مع الكورد و ان يعيد احد اعمدة اصلاح و تثبيت الذات من هذا المنفذ، وما يفيد الكورد هو قدرتهم على ان يتمكنوا من التقدم خطوات اخرى في تحقيق مبتغاهم خلال المرحلة المقبلة، لحين تتمخض جيدا الارضية للوصول الى الهدف النهائي و الفرصة السانحة ستكون في الوقت المناسب . اما الصراع بين المكونين السني و الشيعي سيبقى على حاله او اكثر و ربما يشتد، و على ما يتنبا الكثيرون فان نظرية بايدن ستتحقق في الدورة ما بعد هذه في لحكم العراق، فما نرى اما ثلاث اقاليم حقيقية في ظل حكم لامركزي حقيقي او انفصال المكونات و انبثاق ثلاث دول جديدة في المنطقة . و للماكلي الفضل في ذلك بشكل غير مباشر دون ان يعلم، و سياتي يوم في المستقبل القريب يشكره من يبتغي ان يتحقق هذا الهدف قبل غيره .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك قضية شعب كوردستان و ليست جهة معينة
- المشكلة هي الانتماء الوطني
- الحق حق اينما كان
- الموقف الموحد اثلج قلوب الشعب الكوردستاني
- ممكن للعلماني ان ينقذ العراق ؟؟
- لماذا كل هذه التشنجات منذ الجلسة الاولى
- اختيار المالكي رئيسا للوزراء لصالح الكورد
- هل تطول حال العراق كثيرا
- ما يحصل لاقليم كوردستان
- لسانك حصانك ام ........ ايها العراقي
- اهداف اي محور تقع لصالح كوردستان
- العراق، حرب الطائفية و ليست حرب الطائفيين فقط
- نحن ضد التفرد في بغداد و نتفرد في كوردستان
- هل يعيد المالكي اخطاء الاسد
- الانتماء وما تفرضه المصلحة العليا
- مؤتمرتطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل
- من يحصد ما زرعته امريكا في العراق
- ما هي الاولوية في ايجاد منفذ للعملية السياسية في العراق
- هل تكون الفوضى العراقية خلاقة ؟
- دعو كركوك و المدن المستقطعة بسلام


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - المالكي بين ملذات الكرسي و نهاية عمره السياسي