أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - جلسة البرلمان.. فاصل ونعود














المزيد.....

جلسة البرلمان.. فاصل ونعود


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 4500 - 2014 / 7 / 2 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العيون مفتوحة، والاذان تصيخ السمع لاجهزة التلفزيون، عطلة رسمية في بغداد بسبب عقد جلسة البرلمان، والعراقيون يترقبون.. فقط لمعرفة اسم المرشح الشيعي لمنصب رئاسة الوزراء...
وسبب هذا الترقب الساخن هو التعويل على اسم الرئيس القادم من اجل استقراء الاسابيع المقبلة، وطريقة تعامل الحكومة الجديدة مع "عصابات داعش"، ولايجاد حل لاكبر مشكلة تعصف بالكيان العراقي منذ تأسيسه في العام 1921 الى اليوم.
ومع توارد اخبار الحرب، وتجاوز عدد الضحايا في الشهر الفائت لحاجز الـ 5500 شخص (خلال شهر)، فان الاعصاب المتوترة تتفاعل مع الاحداث على مدار الدقائق، ومع جلسة البرلمان هذه بالتحديد مع كل حرف يقال وكل ايماءة على الوجوه.
ووسط هذه الرهبة والمتابعة التي فاقت مجريات المونديال، ظهر السادة النواب في البرلمان في منتهى الاسترخاء، وهم يناقشون الفترة المناسبة لرفع الجلسة بعد اداء القسم.
"غدا" اقترح السيد ابراهيم الجعفري بهدوء.. "اسبوع" قال اخر من الصف الخلفي.. "اسبوع.. اسبوعين.. شهر" اضاف الجعفري بكل برود واريحية، وهو يملأ الكرسي باسترخاء في الصف الاول من المقاعد.
الاخرون تحولوا الى "خبراء قانون" في نقاش مقهى لم تنقصه سوى وقع احجار الدومينيو، حول استخدام مفردة "رفع الجلسة" او "التأجيل"، حول مصطلح "اشعار اخر"، او "تحديد موعد"، او حتى بأعتبارها "جلسة مفتوحة" بدون موعد جديد لانعقادها.
وفي هذه الاجواء بدا البرلمانيون وكأنهم في رحلة استجمام، حتى دون استخدام ماكياج الشعارات الدينية ولا الوطنية وكأن الصيام قد اثر في هبوط ضغط الدم، وكأن المالكي الذي تراقب الكاميرات شفتية، وحركة اصابعه، لم يقوى على المشاركة في هذه "المحادثات العائلية" بحاجة الى حقنة ادرنالين.
شعب في خارج الخضراء يترقب، في هذا اليوم الذي اعتبر عطلة رسمية فقط من اجل هذه الجلسة، يصارع الحر والكهرباء من اجل متابعة الحدث، ونخبة "منتخبة" نصف نائمة في قاعة التبريد المركزي تطالب بتأجيل البت في اهم قرار سياسي في حياة هذا الشعب الى موعد غير محدد.
في الساحات المتربة، تواصل اللجان المختصة تجنيد المزيد من الشباب، من العوائل الفقيرة بالتحديد، باغراء 660 دولار شهريا، في فرق المتطوعين من اجل مواصلة المحرقة البشرية التي اشعلتها داعش قبل ثلاثة اسابيع.
وامام اجهزة التلفاز عقلاء ينتظرون تشكيل الحكومة الجديدة، عسى ان يكون في وسعها اتخاذ اجراءات اكثر عقلانية، او على الاقل تجيد استخدام طرق بديلة تقلل من نسبة الخسائر البشرية ومحاصرة الارهاب باقل الكلف البشرية.
الا ان الرجال، والنساء المخولون بايجاد الحل، تحت قبة البرلمان، يبدون وكأنهم في زمن اخر، او مكان بعيد، خارج درب التبانة، يتبادلون اقتراحاتهم في قاعة التبريد المركزي، لتحديد مصير العراقيين القابعين على صفيح ساخن، حول كم ستطول مدة الفاصل الاسترخائي، بين حلقات جلستهم بعد ان وصلوا الى نقطة الـ"فاصل ونعود".



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرد الفيلية في ديالى، امانة في عنق البيشمركة
- من الماركسية الى المالكية.. اقلام تنحدر نحو الشوفينية.. حسن ...
- داعش... هل تستطيع البقاء في الموصل؟
- كردستان دولة عظمى في المنطقة!؟
- لماذا تفشل الحكومة العراقية في محاربة الارهاب؟
- الا الحرم الجامعي
- سامراء.. داعش قوية ام حكومة ضعيفة؟
- حول سرقة النفط... ملاحظات لم يتطرق لها الاعلام
- الاكراد يبدأون بسرقة النفط
- خيار الجماهير العراقية في الميزان
- المرحلة الثانية من ماراثون الوصول للسلطة
- الناخب الغلبان بين مطرقة داعش وسندان ايران
- شعدنه غير ابو سريوه!!!؟؟؟
- قطع رواتب الاقليم.. من هو المتضرر الحقيقي؟
- ان سرقت اسرق سوبر موشاك.. فضيحة جديدة في صفقات التسلح العراق ...
- داعش الدجاجة التي تبيض ذهبا
- محافظة للكرد الفيلية، بحاجة لتوقيع لينين
- مولد بلا حمص
- الخطوة التالية.. كبش فداء شيعي
- الارهاب اندحر الى غير رجعة


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - جلسة البرلمان.. فاصل ونعود