أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند صلاحات - لماذا لم يقرعوا جدران الخزان بعد














المزيد.....

لماذا لم يقرعوا جدران الخزان بعد


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 1271 - 2005 / 7 / 30 - 04:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


قبل ما يزيد عن الأربعين عاماً ختم الشهيد والأديب الفلسطيني غسان كنفاني روايته رجال في الشمس بعبارة "لماذا لم تقرعوا جدران الخزان؟"، جاءت العبارة على لسان أبو خيزران قائد الشاحنة التي أودت بحياة الرجال الثلاثة في داخل الخزان المقفل، والذي جسد لدى غسان القيادة العربية التي قادت شعوبها إلى هزيمة عام 1948م وحملت المسؤولية للشعوب بعدم قرع الخزان.

منذ العام 1963م، أي منذ أن رأت الرواية النور بعد نشرها وحتى اليوم والخزان لم يقرع بعد ، وبقي ساكناً هادئاً، وبقي أبو خيزران يحكم المناطق العربية ذاتها ويسألها ذات السؤال " لماذا لم تدقوا جدران الخزان؟ لماذا لم تقرعوا جدران الخزان؟ ".

محمود عباس اليوم يمارس الخيزرانية العربية عبر قراراته وشعاراته من توطين للاجئين تحت مسمى التجنيس وغيره ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية وتمكين رجالاته المقربين من أعناق الشعب الفلسطيني تحت شعار الوحدة الوطنية ، والتهدئة وغيرها.

ما كشفته الصحف الإسرائيلية ومنها صحيفة معاريف من اتصالات سرية بين عباس وشارون تحدثت عن نص رسالة من عباس لشارون قال فيها عباس : انه علي اقتناع تام بان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها في نكبة العام المشئوم 1948م ليس واقعياً وانه ليس بالإمكان تحقيقه، جاءت هذه الرسالة لتكشف الأفق لهذه الإجراءات التي يقوم بها عباس الذي اختير أمريكياً كرجل للمرحلة ليقوم بما عجز عنه عرفات حين اعتكف في قصره ورفض التوقيع على كل ما سيوقع عليه عباس ، والغريب هو أن الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه سواء المؤيدين لتيار عباس أو المعارضين مدركين مدى خطورة الدور الذي يقوم به عباس، والأكثر غرابة ما تقوم به الفصائل الفلسطينية من التهافت على التعاطي مع إفرازات أوسلو السابقة متحججين بأن المرحلة تغيرت، وسقطت مع هذا التهافت كل شعاراتهم التي رفعوها من قبل ومن بينها شعار الشهيد غسان كنفاني وغيره من شعارات ضد التسوية السلمية .

موقف الفصائل الفلسطينية جميعها في الوقت الحالي قد غدا ضمن مظلة أوسلو باستثناء الجهاد الإسلامي التي رفضت التعاطي مع هذه المظلة والدخول لمنافسات المجلس التشريعي باعتباره أحد إفرازات أوسلو.

جدران الخزان الفلسطيني تضيق يوماً عن يوم على الشعب الفلسطيني لتصبح جداراً عازلاً يحاصر الضفة وغزة ويعزلها عن العالم، وكأن الخزان صار وطناً جدرانه غير قابلة للطرق وإسماع الصوت للعالم ، ربما خوفاً من إزعاج قيادتنا الحكيمة التي تفكر في آلية حقيقية لتمرير مشروعاتها في التوطين وتدويل القدس مرة أخرى، لذلك ليس غريباً أن ننتظر نهاية تلقي بنا فيها القيادة على ذات المزبلة التي ألقى بها أبو خيزران الرجال الثلاثة واسمعهم ذات العبارة .



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الزنزانة الأخرى
- - تغار من الأقلام-
- ما جنته واشنطن من تفجيرات لندن الأخيرة
- لقاء صحفي مع الكاتب الفلسطيني مهند صلاحات بعنوان : ختان الإن ...
- شوق طويل في يوم أطول
- جدل ... ما تبقى بيننا
- في البدء كانت أنثى
- الإرهاب السلفي في خدمة الاحتلال في العراق
- رسائل أنثى شرقية (2)
- ذات القنبلة المشبوهة في بيروت!!
- أشياء شخصية للبيع
- رسائل أنثى شرقية
- فراغ عاطفي بحجم الأحلام
- هو واللصوص ....
- الأنثى الفضيحة
- جريدة الصباح
- صورة شخصية
- محاكمة صدام حسين .... لماذا لا يقول الشعب العراقي كلمته الأخ ...
- طلب انتساب للمخيم
- أوراق ضاعت في المطر


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند صلاحات - لماذا لم يقرعوا جدران الخزان بعد