أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند صلاحات - جريدة الصباح














المزيد.....

جريدة الصباح


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 1198 - 2005 / 5 / 15 - 11:56
المحور: الادب والفن
    


جريدة الصباح

أفيق كل صباح قبل الديك كي اشتري جريدة اليوم ... أقلّب صفحات أخبارها مع فنجان القهوة المرّة كمرارات الواقع العربي ... وصوت فيروز الذي يصاحب كل صباحاتي .

أقرأ الجريدة كل صباح علّي أجد ذات مرة خبر انتصار للعرب ... فجأة ... مصادفة ... أو حتى خبر بلا تفاصيل .

لا أجد سوى الهزائم اليومية والانكسار المستمر ... والرسم البياني للكرامة العربية لم يزل ينحدر حتى وصل أدنى مراحله السابقة حتى بعد نكبة أيار ونكسة حزيران .

لماذا إذاً ...

هل يا ترى أدمنا الهزائم ... أم أننا لا نمتلك حتى اللحظة أدنى مقومات لأي انتصار ؟
أم أنها الجرائد ككل وسائل الأنباء تحترف الكذب وإخفاء الحقائق و وجه النهار !!!

ما أعرفه تماماً ... أن الحقيقة كالشمس لا يستطيع أحد إخفاء وجهها المشرق ...وتعجز الجرائد كذلك عن تلوينها.

هذا الصباح أيضاً كسابقه ... اشتريت جريدة الصباح ... صنعت قهوتي وحملت ركوتها معي إلى الطاولة ... أشعلت المذياع ... سكبت القهوة في الفنجان ... وشرعت بتقليب صفحات الجريدة ...

وصوت فيروز في المذياع يغني:
( سنرجع يوماً إلى حيينا ... سنرجع مهما يمر الزمان )



خروج عن النص :

حبيبتي تغار من اقلامي التي تكتب لغيرها أحيانا وفيروز الأنثى والقهوة الأنثى لكنها لا تغار من الجريدة الأنثى لانها تعي أن الجريدة أنثى كاذبة مهزومة من داخلها ... فلذلك اكذب أحيانا حين اقول لها أني اقرأ الجريدة ولا أشرب القهوة.
...
لكن صديقي عروة الذي لم يعجبه إدماني للقهوة وفيروز قال لي ذات مرة :
ماذا اقول والوطن قد اصبح شظايا شعارات وتاريخ لم يأتي بعد...
والحلم هو اليأس الذي شربناه معا على صوت مظفر النواب وهو يصرخ ويبكي ...

لاني تعودت على الصباح الروتيني ...لم اعد اقرأ الجرائد
ولم اعد احتسي القهوة على صوت فيروز ..
صرت ادرب نفسي على النوم الدائم ..لعلي اجتاز الحدود من غير حقائب اعدام تتربص باحلامي ..(1)

ــــــــــــــــــــــــ
(1) عروة الحمد الله في رد على ذات النص



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة شخصية
- محاكمة صدام حسين .... لماذا لا يقول الشعب العراقي كلمته الأخ ...
- طلب انتساب للمخيم
- أوراق ضاعت في المطر
- محاولة لوصف حالة ...
- وجهان ... لقمر واحد
- طفل
- الأنثى ... وأدوات الكتابة
- مشهد
- شارون يفضل القهوة العربية المرّة
- عن ...فتاة تتزوج الحقيقة
- ميلاد الفجر في غزة ...
- أحلام المجانين ... ليلة صيف
- أتى عيد العشاق... سيدتي
- هل تحولت السلطة الفلسطينية إلى مركز أمني جديد في المنطقة الع ...
- محاكمة الذات بالمعايير المبدأية
- لا بد أن يسقط القمر
- وصايا الشهداء
- شعارات / قصة قصيرة
- قررت الزواج ببحر غزة


المزيد.....




- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند صلاحات - جريدة الصباح