أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند صلاحات - هل تحولت السلطة الفلسطينية إلى مركز أمني جديد في المنطقة العربية؟؟














المزيد.....

هل تحولت السلطة الفلسطينية إلى مركز أمني جديد في المنطقة العربية؟؟


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 1109 - 2005 / 2 / 14 - 09:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد غدا واضحاً ما الذي تخطط له الولايات المتحدة الأمريكية من خلف الكواليس عبر الصلاحيات التي تمنحها لرئيس السلطة الفلسطينية الجديد محمود عباس, بل والدفاع المستميت عنه وعن سياسته والتنسيق وممارسة الضغوط على الدول والقوى والأحزاب والمؤسسات في فلسطين وفي الدول الأخرى للتعاطي مع عباس وسياسته, وحتى وصل الآمر إلى مطالبة الدول الأخرى بتخصيص معونات مالية دائمة لدعم المنظومة السلطوية التي يقوم على إعادة تشكيلها عباس بعد أن تم تدميرها من قبل الولاية الأمريكية في المنطقة العربية المسماة إسرائيل.

ومما يثير الغرابة حقاً التصريحات الأخيرة التي صدرت عن عضو الكونغرس الديموقراطي المعروف توم لانتوس الذي قام بدوره بمطالبة دول الخليج بتسديد التزاماتها المالية للسلطة الفلسطينية, فهل السلطة الفلسطينية دائنة لدول الخليج أم أنها غدت مركز أمني أمريكي جديد حتى يقوم توم لانتوس بمطالبة دول الخليج بدفع مخصصات مالية للسلطة؟
وما الذي قدمه محمود عباس للديمقراطيين الأمريكان حتى يطالبون الدول العربية بدفع هذه المخصصات للسلطة.
لماذا يلغي لانتوس دور الجامعة العربية ومؤسساتها من القيام بمثل هذه المطالبات إذا كان الهدف من ورائها دعم دولة بحاجة لإعادة مؤسسات وبنية تحتية دمرها الاحتلال ؟

هل تعتبر هذه المطالبة اعتراف بدولة فلسطينية من قبل أمريكا على الارض الفلسطينية بعد أكثر من ستة وخمسون عاما على إنكار هذا الشعب وحقه أم أن هنالك صيغة أخرى للموضوع ؟
وإن كان اعترافاً منها فما هو دور أمريكا تجاه إسرائيل التي تقوم بتدمير البنية التحتية للشعب الفلسطيني بشكل يومي, أم أن هنالك فرقا بين البنية التحتية للشعب الفلسطيني والبنية التحتية للسلطة الفلسطينية بإعتبار أمريكا ترى أن السلطة الفلسطينية هي مجرد قوة أمنية عربية هدفها حماية أمن دولة إسرائيل من العرب الموجودين بشكل غير شرعي على ارض إسرائيل لذلك تسميهم قوى الإرهاب ؟

إن أمريكا تمادت كثيرا بحيث أصبحت ترى أن السلطة الفلسطينية عبارة عن شرطي وجدت لحماية إسرائيل فقط وأن الشعب الفلسطيني يجب أن يحاصر في عدد من المدن وأن يقوم رجال الشرطة الفلسطينية بمنع الشعب من أن يثور على الطغيان الإسرائيلي المحتل.

لذلك فإن الخطاب الذي نشرته صحيفة الرأي الكويتية بتاريخ 12/2/2005م والذي رأي فيه ناقل الخطاب عن توم لانتوس بأنه يهاجم الكويت, لا أرى فيه أي نوع من الهجوم على الكويت أو أي من دول الخليج بقدر ما اقرأ فيه تحديد أدوار من قبل الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية القادمة بقيادة محمود عباس بحيث تم حصر مهامه بحماية أمن إسرائيل من ناحية، ومن ناحية أخرى تحديد مهام الدول العربية النفطية بدعم هذه القوى الأمنية ماديا حتى تستطيع أداء دورها على أتم وجه.

من الغريب جداً كذلك أن لا يقوم السيد عباس بالرد على هذه التصريحات الخطيرة وإلا أُعتبر موافقا ضمنا على الدور الذي أوكلته له الولايات المتحدة الأمريكية بجعل السلطة الفلسطينية والتي تم منعها مسبقا من وضع مسمى السلطة الوطنية الفلسطينية على جواز السفر الفلسطيني والهوية الفلسطينية والاكتفاء بالسلطة الفلسطينية كإعلان صريح بأنها سلطة دون وطن.
ولكن سلطة على من ؟
باعتبار أن أمريكا تعترف فقط بإسرائيل كدولة على الأرض الفلسطينية ولا تعترف بحق الشعب الفلسطيني على أرضه؟

ويقول لانتوس أيضا : سيتقدم بمبادرة إلى الكونغرس يشرط فيها تقديم أي دعم أميركي للسلطة الفلسطينية بأداء الدول العربية النفطية في ميدان مساعدة الفلسطينيين.
ورفض لانتوس، تأييد طلب الإدارة «إلى أن تقوم الدول العربية النفطية، التي تمتعت بأرباح غير متوقعة إلى حد معيب من مبيعاتها النفطية في العام الماضي، بدورها في هذا المجال», وأضاف أن الدول العربية «مازالت مدينة للسلطة الفلسطينية بمبلغ 400 مليون دولار من المبلغ الذي تعهدت بتقديمه كمساعدة للفلسطينيين في قمة بيروت.
فهل يعني ذلك أن لانتوس سيقود القمة العربية المقبلة حتى توفي القمة بالتزاماتها التي تعهدت بها للسلطة الفلسطينية؟

وهل السلطة الفلسطينية تحولت إلى مركز أمني أمريكي جديد حتى تطالب أمريكا بالنيابة عنه الدول العربية بدفع ما تعهدت به الدول العربية في القمة السابقة ؟

ومنذ متى كانت القمم العربية تخرج بنتائج إيجابية لمصلحة الدول العربية ؟

ما هو مطلوب أكثر مما تم تنفيذه، والطموح المنشود لم يتم الوصول إلى اقل من نصف بالمائة منه بالعكس فإن معظم ما تم إنجازه على الأرض الفلسطينية هو ضمن مشروع أمريكي مرسوم مسبقاً ليس إلا.
بالتالي فإن الواقفين على بوابة الرفض فقط لديهم دور أكبر اليوم أكثر من كل أي يوم مضى.



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة الذات بالمعايير المبدأية
- لا بد أن يسقط القمر
- وصايا الشهداء
- شعارات / قصة قصيرة
- قررت الزواج ببحر غزة
- الخطأ في شمولية الحكم على الفكرة / ردا على مقالة محمد الموجي ...
- محاولة لترجمة النهى في ليلة راس السنة
- من يحسن قراءة الوطن على أعتاب السنة الجديدة ؟
- المُخٌلِّص
- التكفير سلاح الجاهل ... ردا على الأستاذ محمد الموجي حول كفر ...
- علمانية الفرد العربي ... الحقيقة المرفوضة
- الأندلس الجديدة ... والطاغوت على أبواب المدينة
- لماذا أبو مازن مرشح الإجماع الفتحاوي
- الحوار المتمدن ... ويكفي أن نقول هو المكان السليم للحوار الم ...
- ذاكرة الزمن المستعار 1
- الجريمة ... حين تحاول أن تكون ثقافة لشعب مقاوم ...
- نبوءات الشهداء
- أنفلونزا
- الإيدز ... والحاكم العربي
- صدام حسين .. رجل المهمات الصعبة في صياغة المشروع الأمريكي ال ...


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند صلاحات - هل تحولت السلطة الفلسطينية إلى مركز أمني جديد في المنطقة العربية؟؟