أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا - مهند صلاحات - الحوار المتمدن ... ويكفي أن نقول هو المكان السليم للحوار المتمدن















المزيد.....

الحوار المتمدن ... ويكفي أن نقول هو المكان السليم للحوار المتمدن


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 1044 - 2004 / 12 / 11 - 10:28
المحور: ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا
    


بالحقيقة حين وصلني أكثر من مرة دعوة حول موضوع الملف القادم في الحوار المتمدن, لم أكن أعرف ماذا سأقول أو أكتب حول الحوار المتمدن,لأني خشيت أن يكون كلامي حول الحوار المتمدن ضربا من ضروب النفاق أو المبالغة الممقوتة أو رصف الكلام أو حشو كلام بلا معنى, إلا أنني وبعد أن خضت مؤخرا حوارا هادئا راقيا مع بعض الكتاب العرب من كافة المشارب الفكرية سواء الليبرالية أو الاشتراكية أو الإسلامية, ودخل الحوار عنوة أحد ممن لا يعجبهم أسلوب الحوار الحضاري, وبدا بكيل الشتائم للمتحاورين و بدأ بنعتنا بالكفر والإلحاد وما إلى ذلك من مصطلحات, أيقنت ساعتها حاجتي للحوار المتمدن لان أصيح عبر صفحاته بعيدا عن مقص الرقيب العربي, وبعيداً عن انتقاء الموضوعات التي تناسب مزاج رئيس التحرير أو هيئة التحرير.

عبر مدة ليست بالطويلة من الكتابة الصحفية مررت بها في كل مراحل الكتابة في الصحف والمجلات سواء المطبوعة أو الإلكترونية جربت كل ما هو قابل للتجربة, ولكن الواقع كفيل بأن يثبت الفروق الواضحة.
فعلى صفحات تفتح ذراعيها لك لتقول ما شت لمن شئت وضد من شئت بمنطقية وبحوار متمدن عصري استطاع الحوار المتمدن أن يكون في المقدمة.

كافة الكتاب والأدباء والمفكرين والمحللين السياسيين الذين احتضنتهم صفحات الحوار المتمدن كانوا نخبة من الكتاب يُحسد الموقع عليهم ويُحسدون على صحيفة مثل الحوار المتمدن,
مروراً برقائق كلمات الأدباء والشعراء والمفكرين الذين لا يمكنني أن اذكر أسمائهم لأني لن أكون منصفا إن قدمت أحدهم على الأخر ويكفي أن أقول جميع كتاب الحوار المتمدن كانوا النخبة.

ولكن لماذا الحوار المتمدن :

لأن الحوار المتمدن كان متنفسا للجميع, لنا ولجميع الهاربين على صفحات الشبكة هربا من مقص الرقيب ومن مراقبة المخبر السري والعلني في المقهى والشارع وحتى في الصحيفة التي نقرأها.

لأن الحوار المتمدن أتاح لنا جميعا مساحة للغضب تارة, وتارة للتعبير عن المشاعر والفرح.

لأن الحوار المتمدن وكما قلت في البداية يكفيه أنه كان حوارا متمدناً بكل ما تحمله معاني الحضارة والمدنية من معنى, وصوتا مسموعا لدى آلاف من القراء العرب الباحثين بين الصفحات عن الحقيقة.

ولأن الحوار المتمدن أتاح للجميع أن يقول ما يريد, فلم يشترط شروطا معجزة كغيره كي تصبح كاتبا فيه, ولم يحدد محورا أو مقالاً, ولم يفرض وجهة نظر, وان دل هذا على شيء فيدل على أن هذا المكان الصغير الذي اعتبره الجميع منزله الصغير ومتنفسه, حمل نفسا حراً صنعه بكد وتعب الرفيق الرائع رزجار عقراوي منطلقاً من حق الشعوب في الحرية والعدالة الاجتماعية, تلك الحرية التي ينسجها من خلال قضية عادلة بحق الكرد في أرضهم وقوميتهم وحريتهم, وإنني أنتهز هذه الفرصة من خلال الكلمات لأشدد على عدالة القضية التي يحملها الكاتب الكبير والثائر الأستاذ رزجار عقراوي وقضية شعبه العادلة التي نشترك جميعاً معه في عدالتها, كما نشترك جميعا بعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير, وحق الشعب العراقي في حق تقرير مصيره, كذلك حق الأكراد في حق تقرير مصيرهم باعتبارهم شعب أصيل على أرضهم و أهل لقضية شرعية, وعدا عن هذا كله نضيف عبارة أن الأكراد كانوا وعبر سنين نضالهم لنيل حقهم من الدول التي تقاسمت كردستان بعد اتفاقية سايكس بيكو الرأسمالية الإمبريالية الوحشية, روادا وثوارا إلى جانب الشعوب الأخرى التي تناضل من اجل نيل حريتها واستقلالها ولا نزال نحن الشعب الفلسطيني نحمل جميل الثوار الأكراد الذين شاركوا بالحرب اللبنانية عام 1982م إلى جانب الفدائيين الفلسطينيين في بيروت والجنوب اللبناني, لنؤكد لهم مرة أخرى أننا وبرغم ما نعانيه من عنجهية الاحتلال, ربما نكون الأقرب لفهم عدالة قضيتكم باعتبارنا شركاء في المعاناة.

وعودة لما كنا فيه اختم كلماتي البسيطة بحق هذا الموقع العظيم بان أقول :
إن الحوار المتمدن وهو يطفئ شمعة ميلاده الثالثة, واكرر ميلاده ليقول لنا أن هذه الصحيفة لم تزل بالرغم من كل ما قدمته في طور المخاض لميلاد صحيفة تكبر وتكبر معها الحرية.
الحوار المتمدن ليس مجرد صحيفة إلكترونية, أو موقع لنشر الآراء فقط , بل كان مؤسسة من مؤسسات المجتمع البناءة, يسير بالمجتمعات نحو الحضارة والمدنية والتقدم بكافة الميادين, وعبر محاوره الواضحة والصريحة من محور لعلم الاجتماع وعلم النفس والاقتصاد والأدب والفن والسياسة وغيرها الكثير من محاوره الشاملة, مما يعني أن هذه الصحيفة صارت بالحقيقة مؤسسة مدنية راقية بفكرها وعلمها و أدبها وفنها.

واستطاع الحوار المتمدن أن يشكل مجتمعاً لمجموعة من النخبة الفكرية و الأدبية ليكون لهم البيت والمتنفس.

من يحمل فكرة يثق فيها لا يهرب ولا يهاجم بطريقة لا أخلاقية من يحاوره, وهذا ما وجدناه في الحوار المتمدن, لقد احتوى كافة المشارب الفكرية, واستطاع عبر فترة وجيزة أن يحمل ردودا ونقاشات ساخنة عبر صفحاته, وحتى انه يعطي مساحة رائعة للحوار الذي يهرب منه البعض حين يهزمون, أعطى المساحة ... مساحة الحرية المفقودة من الخليج إلى المحيط ... وكلنا يعلم حجم تلك المساحة من الحرية التي تمنحنا إياها الأنظمة العربية, فكان الحوار ملجأنا بعيدا عن العصبية والمتعصبين.

وكما تعودنا في دوائر المخابرات العربية أن غضب المحقق وارتفاع صوته يعني انك انتصرت على جلادك, فالحال شبيه فيما حدث وسيحدث مع الحوار المتمدن من حجبه من قبل دول وحكومات ومؤسسات, فعبر عن هزيمة لقوى الرجعية التي عجزت بالرد فردت بالهمجية, والتي تكره دوما سماع الحقيقة وصوت الحرية.

ومن هنا نقول : إن مبدأ صحيح ينطلق من أعماق كهف أقوى من جيش كامل.
لذلك ففكرنا الذي نحمله أقوى من أي جيش ومن أي سلاح فتاك يمكن أن يقف ضدنا لان سلاح الضعيف هو الهمجية والفوضى.
فأمريكا على سبيل المثال حين وصلت مرحلة الهزيمة في الحرب العالمية الثانية ألقت قنبلتين ذريتين على هيروشيما ونكزاكي عام 1945 دليل أنها كانت قد استنفذت كل أسلحتها وهوت باتجاه الهزيمة ولو أيقن اليابانيون هذه الحقيقة في تلك الأيام لما كنا اليوم نواجه إمبراطورية من الشر الرأسمالي, وهذا ما نريده اليوم من الحوار المتمدن أن يرفع الصوت عاليا لتهوي الأنظمة الرجعية والحركات الإرهابية أرضاً مضرجة بدمها ورجعيتها لنلعن انتصار الحرية في كل الميادين وفي كل المعارك.

دمتم ودام الحوار المتمدن

مع فائق حبي وإحترامي لصحيفة الحوار المتمدن اسماً .. وهيئة تحرير ... وللثائر الرفيق رزجار عقراوي ... ولكل كتاب وأدباء ومفكري الحوار المتمدن ... وليكون شعارنا القادم ...
الحرية أولاً ... الحرية دائماً

مهند صلاحات



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة الزمن المستعار 1
- الجريمة ... حين تحاول أن تكون ثقافة لشعب مقاوم ...
- نبوءات الشهداء
- أنفلونزا
- الإيدز ... والحاكم العربي
- صدام حسين .. رجل المهمات الصعبة في صياغة المشروع الأمريكي ال ...
- انقلاب الموازيين ... جامعة النجاح في نابلس مثالا
- الأنثى والبليد
- عمل المرأة بين الرأي والواقع المفروض
- منظمة التحرير والغوص في وحل أوسلو
- الأرملة الشقراء ... وأرامل الشهداء
- القدس ... بين التدويل والادعاءات الإسرائيلية ومعضة الإنتخابا ...
- حول مشروع الشرق الأوسط والإستراتيجية الأمريكية
- أحمق ... وأحلام صغيرة
- ردا على مقالة المنظر الأمريكي شاكر النابلسي (3000 توقيع على ...
- الأحزاب العربية بين الواقعية والخيالية الغريبة
- قراءة في المشروع الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط (وسياستها في ...
- ختان الإناث ... بين العلم والدين القانون
- عندما يكتب الدولار قصيدة
- خصخصة حكومية


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا - مهند صلاحات - الحوار المتمدن ... ويكفي أن نقول هو المكان السليم للحوار المتمدن