أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند صلاحات - نبوءات الشهداء














المزيد.....

نبوءات الشهداء


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 1039 - 2004 / 12 / 6 - 08:39
المحور: الادب والفن
    


لماذا يموت الشهداء ؟؟؟
إن الشهداء لا يموتون وداعا أو احتجاجا أو سدى... لكن الشهداء يحملون نبوءة كبرى بين ثنايا موتهم القرمزي...
سر من أسرار هذا الكون لا يفهمه إلا من يذهب حيث لا عودة ليخبر الأحياء ماذا هناك...
انه رفض الواقع عبر نبوءات بقدوم الأسوأ في خيوط المستقبل...

كم من المفكرين والقادة العسكريين وغيرهم ممن حاول تغيير مجرى سير العالم حتى يغير معالم المستقبل ..
كم من الأدباء حاول بناء المدينة الفاضلة ...
كم من مفكر بعد فاوستس عقد حلفا مع الشيطان لتغيير العالم
كل الخيارات كانت مفتوحة للتغير حتى حلف الشيطان ... ولا شيطان إلا من يأكل ضلوع البشر ويبني تمثال حريته على أجسادهم ...
كم سقط على بوابات المدينة رجال علقت رؤوسهم عليها لأنهم احتضنوا الرأي
كم من المدافعين عن شرف المدينة ماتت دون معركة ...
كم من الأبطال ماتوا في سرير الموت ولكنهم كانوا شهداء ...
كم من ومن لكن لا من إلا ممن يحمل البندقية...
لكن النبوءة بقيت . وولدت معها شهادة أخرى لشهيد الرأي ...
والاهم أنه بقي الشهداء وفي كل يوم يولدون ...

من أجمل النبوءات التي ميزت بعض الشهداء ... نبوءة الشهيد غسان كنفاني بعبارته الشهيرة ( ستصبح الخيانة في يوم من الأيام مجرد وجهة نظر )...

روعة تلك النبوءة أنها تنطبق على كل الأجيال السياسية التي تلت كنفاني ... فالشهداء رفضوا التخاذل ...
لكن الجبناء أو المتحولين كجلود الأفاعي قالوا إن السلام خيار استراتيجي ... والبعض قال إن المرحلة تكتيك ..

المرحلة خيانة, لكنها بنفس الوقت لاقت أكثر من تأويل ... فالتأويل أيضا سمة يحملها من لا ينتمي لصفوف الشهداء ...

كم من الرايات رفعت شعار المرحلة إما فلسطين و إما النار جيلا بعد جيل ... وإنها ثورة حتى النصر ... ومن البحر إلى النهر ....

سقطت كل الشعارات في المستنقع ... حين رحل الشهداء من القادة حتى الأفراد ...
ووقف الجميع بصفوف المرحلة من العقيد حتى الوليد يهزجون ويغنون للتسوية ....

هل التسوية خيانة ؟؟
التسوية تكتيك ....
التسوية جسر لعبور المرحلة ....
التسوية أمر واقع ...

ما لن نختلف عليه جميعا أن التأول الحربائي هذا الذي أخذ أكثر من لون فمرة أحمر بلون اليسار الداخل إلى أبواب التسوية ...
إلى بني بلون الشيوعي المتقلب والهابط من اليسار إلى اليمين باسم صفوف الشعب ...
إلى لون ابيض بلون اليمين الذي بدأ بالشعار للسلام خيار استراتيجي ...
حتى الآن يبقى الأخضر على خطوط الرهان ...
نتمنى أن لا يسقط ...
لكن أن وصلنا الهاوية جميعا ...
فالسقوط موت ...
لن يكون استشهاد في هذه اللحظة ...
الهاوية لا تستقبل الشهداء لان الهاوية تسوية للأرض والشهداء مكانهم الميدان ....

لا مكان لمن يساوم
المكان مفتوح لمن يقاوم ...
عودا من حيث لم تأتوا ...
فلعل الزمن قادر على حملكم جميعا نحو مزبلة كبرى ... مزبلة التسوية الكبرى ... مزبلة للتاريخ المزور ...

وتبقى نبوءات الشهداء كنبوءات الأنبياء اصدق من التكتيك السياسي والحلول المرحلية والتأويل ...

الرهان مطلوب لكن على الروح لا على الأرض ...
فان كان لا بد من التضحية فبالنفس لا بالشرف ...

لكن ليتهم يعلمون .......



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنفلونزا
- الإيدز ... والحاكم العربي
- صدام حسين .. رجل المهمات الصعبة في صياغة المشروع الأمريكي ال ...
- انقلاب الموازيين ... جامعة النجاح في نابلس مثالا
- الأنثى والبليد
- عمل المرأة بين الرأي والواقع المفروض
- منظمة التحرير والغوص في وحل أوسلو
- الأرملة الشقراء ... وأرامل الشهداء
- القدس ... بين التدويل والادعاءات الإسرائيلية ومعضة الإنتخابا ...
- حول مشروع الشرق الأوسط والإستراتيجية الأمريكية
- أحمق ... وأحلام صغيرة
- ردا على مقالة المنظر الأمريكي شاكر النابلسي (3000 توقيع على ...
- الأحزاب العربية بين الواقعية والخيالية الغريبة
- قراءة في المشروع الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط (وسياستها في ...
- ختان الإناث ... بين العلم والدين القانون
- عندما يكتب الدولار قصيدة
- خصخصة حكومية
- الحمار يعلن الإضراب
- موظف إستقبال في المقبرة
- إلى العربي ... قبل هجرته الأخيرة


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند صلاحات - نبوءات الشهداء