أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند صلاحات - أشياء شخصية للبيع














المزيد.....

أشياء شخصية للبيع


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 1233 - 2005 / 6 / 19 - 05:33
المحور: الادب والفن
    


أشيائي الخاصة ... أحبها لكني أود بيعها
أقدمها في بورصة الكتابة الصحافية للقارئ الملول ... تحتوي الكثير من الظواهر الإنسانية العادية جدا والبسيطة مثل زقاق أي مخيم أو لوح زينكو سرقه الشتاء عن سقف بيت فيه ... مثل أولائك الأطفال الحناظلة الجدد بين أزقة تلك المخيمات ...
لم املك المخيم ذات يوم لأبيع تفاصيله ... فالمخيم أكبر من أن يكون قابلاً للبيع أو التسوية أو القضم ... فهو حالة بحد ذاته ... حالة من الصلابة والسيولة الدائمة المتمردة والمتفوقة والخارجة عن حدود الوقت والزمان .

بعد هذه المقدمة الخارجة عن ذات النص والتي أعتبرها ضرورية كضرورة وجود المخيم حاضراً في كل الأمكنة ... صحيح أن النص التالي شخصي لا علاقة له في ذات مخيم ... لكن بما أني أعتبر ذاتي جزءا منه فلا بد أن يكون لكل شيء مذاق أو رائحة ترتبط فيه
قررت أن أبيع كل الأشياء التي لا ترتبط فيه ...
هو ليس بالمزاد العلني بل ... مزاد حياتي يومي ...
الكثير من الأشياء نحبها ونود لو تذهب من حياتنا
نعرضها للبيع كي لا تذهب بخسارة ... سأستمر في العرض يوماً بعد يوم ... ولن أتوقف عن العرض في المزاد الحياتي طالما الحياة مستمرة

أشياء للبيع :
صورة وجهي ... في عيونها الناعسة كثيفة السواد

أشياء مجنونة تشبهني ... تنتمي لكل الأشياء وتنكرني

أجساد شاغرة ... لحمل أرواح بوذية هاربة

عاطفة :
غبية حمقاء، تتلبسك فتصبح أنت.

صوت ... من الزوايا يأتي ... يناديني ...فلا أجدني
أنه صوتي ... حين ابحث عن ذاتي بغباء

ابتسامة ناصعة البياض .. لكل وجه عاقره الحزن و الحرمان

نوم مستهلك بدون نعاس

عينان .. تبحثان عن نعاس لتغفوان

كوب قهوة قد يفعل المفعول العكسي .. و يجلب النوم

ذات ... تبحث عن كتاب حزن أو صديق

كوب قهوة ... مسكون بالحبر والأنثى والأمل والعذاب من وجع الغياب

بطاقة تسبب للعقل الغفوة .. لئلا يفكر .. فلا ينام !

تفكير ... بحاجة إلى عقل إضافي كي يفتت ما به من جنون
يشتته لنصفين

صمغ قوي .. لإعادة جمع النصفين المشتتين ..

عينان ... بلا وجه تنظران باتجاه الوطن البعيد

مدى ... يبحث عن قلب وعينان

روح... لم يعد يحتملها الجسد

نص عاري .... أوراق بيضاء ... أقلام بجانبه ملقاة لم تكتب شيئاً منذ زمن
فهذا عصر الفيديو كليب والحلول السلمية وموسم الحج إلى البيت الأبيض ....
كل الحلول متشابهة
وكذلك النصوص ... كلها متشابهة
لكن ... ليست كل العصور تشبه بعضها

قلق .... أتعب روحي وأشعل البدن !

وجه مسافر ولا زال ... عجزت يد النسيان إن تصل له

رسالة ... ذبلت سطورها من سنين وجفت مشاعرها

دمعة ... متشبثة بجُدُر الجفون تخشى السقوط والإندلاق.

دمعة ... لم يطرب لرؤيتها فم متشمت


صورة لطفلة من 20 عام .. والطفلة التي في الصورة .. لا تزال طفلة !!

كوب قهوة فارغ .. فقط آثار تحاول أن توحي بوجود قهوة في يوم ما ..

روح طفولية ، كبر ما حولها ولم تكبر

خجل غبي ... ضرني أكثر مما نفعني

نية صافية .. تبحث عن قلب نقي !

قلب يتسع لمن حوله .. ويضيق بي !

وظيفة رائعة لكنها فقدت مصداقيتها بسبب محسوبية

عزلة ... كأنها غار في قمة جبل




والبقية تأتي .....................

التوقيع :
من أقفل بالوجد وضاع على أرصفة الشارع سيفهمني
من كان مخيم يقرأ فيه القرآن
بهذا المبغى العربي سيفهمني
من لم يتزوّد حتى الآن.. وليس يزاود في كل مقاهي الثوريين
سيفهمني
من لم يتقاعد كي يتفرغ للهو
سيفهم أي طقوس للسرية في لغتي
وسيعرف كل الأرقام.. وكل الشهداء.. وكل الأسماء
وطني علمني أن أقرأ كل الأشياء(1)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مظفر النواب / قصيدة يا قاتلتي

مهند صلاحات
عضو تجمع الكتاب والأدباء الفلسطينيين
[email protected]



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل أنثى شرقية
- فراغ عاطفي بحجم الأحلام
- هو واللصوص ....
- الأنثى الفضيحة
- جريدة الصباح
- صورة شخصية
- محاكمة صدام حسين .... لماذا لا يقول الشعب العراقي كلمته الأخ ...
- طلب انتساب للمخيم
- أوراق ضاعت في المطر
- محاولة لوصف حالة ...
- وجهان ... لقمر واحد
- طفل
- الأنثى ... وأدوات الكتابة
- مشهد
- شارون يفضل القهوة العربية المرّة
- عن ...فتاة تتزوج الحقيقة
- ميلاد الفجر في غزة ...
- أحلام المجانين ... ليلة صيف
- أتى عيد العشاق... سيدتي
- هل تحولت السلطة الفلسطينية إلى مركز أمني جديد في المنطقة الع ...


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند صلاحات - أشياء شخصية للبيع