أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند صلاحات - هو واللصوص ....














المزيد.....

هو واللصوص ....


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 1201 - 2005 / 5 / 18 - 10:54
المحور: الادب والفن
    


(قصة قصيرة)
رغم أنه يعرف أنهم لصوص ويتسببون دوما الأذى للناس المساكين والمسالمين إلا أنه كان مصراً على مصادقتهم رغم تحذيرات والده الدائمة منهم .

لم يسمع نصائح الناس بأنهم سيتسببون له بالأذى يوماً وقال : إن الجميع يكرههم لأنهم أقوياء ونحن في عصر الأقوى .

تسببت صداقته لهم بأن ابتعد عنه أصدقائه وأن فُصل من مدرسته، وكذلك رفضه أي من أصحاب الحرف ليعلمه صنعة رغم توسلات والده لهم كان دائما الجواب : صديق اللصوص لص ... و ابنك صدق لهؤلاء اللصوص

ذات ليلة جاء أصدقاء السوء لزيارته فأستقبلهم وبداخله خوف من هذه الزيارة المفاجأة وغير المسبوقة، ومنذ أن جلسوا بدأوا ينظرون بوجوه بعضهم منتظرين أن يبدأ أحد الحديث ثم بادر أحدهم الكلام قائلاً : يا صديقي، نحن أصدقاء منذ فترة طويلة وكما تعلم فالصديق في وقت الضيق ونحن جئناك في لحظة ضيق ولم نجد سواك نتكئ عليه.

فأجاب : أنا مستعد لما تطلبون .

- نحن مقدمين على عمل سيدر علينا الكثير من الفائدة ولكننا بحاجة للمال ولم نستطع توفيره ورأينا أن بإمكانك أن تساعدنا بهذا.

- مال ؟؟ قالها بدهشة وبدأ يفكر كيف يحصل على المال كي يعطي أصدقائه، فإن لم يتدبر أمره فقد أصدقائه ... ثم تابع كلامه عودوا بعد ساعتين فأكون تدبرت أمري بما استطيع.

بعد ساعتين عاد اللصوص مرة أخرى إلى صديقهم فأعطاهم النقود وقبل أن يذهبوا سأله أحدهم : لكن من أين حصلت على النقود
- لقد تدبرت أمري لا عليك .

- وكيف تدبرت أمرك لماذا لا تود أن تخبرنا


- لقد سرقته من والدي

تركوه واقف بالباب دون كلمة شكر واحدة وفي طريقهم قال أحدهم بسخرية : هذا الغبي يسرق من والده ليعطي لصوصاً ويبقى بالباب واقف ينظر فينا وكأنه ينتظر كلمة شكر منا ... وانطلقت منه ضحكة عالية

في اليوم التالي جاء رجال الأمن إلى البيت وشرعوا في التحقيق والتفتيش وأخذ عينات بعد أن قام الوالد بالتبليغ عن جريمة سرقة وقعت في البيت ... وبعد التحقيقات تبين اللص الذي سرق المال فأستدعى الضابط الوالد وقال له : إن ابنك السارق فهل تريد أن نستكمل الإجراءات أم تود أن تسامحه

أريد أن أراه أولاً ومن ثم سأقرر
صرخ الضابط منادياً الحارس وقال له : هات لي المتهم
دخل ومعه الحارس فشرع الوالد بسؤاله : قل لي لماذا سرقتني وأين ذهبت بالمال .
- أعطيته لأصدقائي كانوا بحاجته
- أتسرقني لتطعم اللصوص ... قالها الوالد بدهشة ثم أكمل كلامه قائلاً : أنت كمن خان بلاده ... تسرق والدك لتطعم اللصوص، لا اللصوص شكروك ولا أنا سأسامحك

(انتهت)







#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنثى الفضيحة
- جريدة الصباح
- صورة شخصية
- محاكمة صدام حسين .... لماذا لا يقول الشعب العراقي كلمته الأخ ...
- طلب انتساب للمخيم
- أوراق ضاعت في المطر
- محاولة لوصف حالة ...
- وجهان ... لقمر واحد
- طفل
- الأنثى ... وأدوات الكتابة
- مشهد
- شارون يفضل القهوة العربية المرّة
- عن ...فتاة تتزوج الحقيقة
- ميلاد الفجر في غزة ...
- أحلام المجانين ... ليلة صيف
- أتى عيد العشاق... سيدتي
- هل تحولت السلطة الفلسطينية إلى مركز أمني جديد في المنطقة الع ...
- محاكمة الذات بالمعايير المبدأية
- لا بد أن يسقط القمر
- وصايا الشهداء


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند صلاحات - هو واللصوص ....