أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند صلاحات - شوق طويل في يوم أطول














المزيد.....

شوق طويل في يوم أطول


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 1253 - 2005 / 7 / 9 - 09:13
المحور: الادب والفن
    


يكبر حجم الشوق كلما امتد الوقت كغيوم المدى
تصبح الساعات أكثر ضيقاً وأكثر بطئ في المسير
أتكئ على نفسي لأحتمي بنفسي من شوق نفسي
فأجدني غير قادر على حمايتها من شوقها
فأهزم ...
تحاصرني مراسيم الماضي
وتتشابه الساعات عندي بالأيام والثواني
ويصبح الوقت أداة ملل قاتل
لا شيء يأتي من بعيد في زمن الشوق هذا إلا الضجر
يحاصرني ...
يصارعني ...
ودوما أستسلم له
ورغم استسلامي ... يصرعني

يا لهذا الشوق القاتل
ما له دواء
إلا أن يعود من جديد ... من صَنَع بغيابه الفراغ ...
الفراغ الذي صار هو الشوق

ما من علاج ...
مرة أخرى يكبر ...
يصبح الشوق بحجم طفلٍ
وينفجر في داخلي ينابيع لا تسقي أحد
ولا تزيد الظمآن إلا عطش
وتمتد الينابيع أنهار ... تجتاز البلد
ولا أحد في هذا الوجع قادر على أن يكون الساقي
ولا شيء في الروح سوى العطش ...
عطش ... عطش ...

صحاري تتسع فيه ... لا ظل فيها من حرارته ... ولا سبيل يهدي الضائع في متاهته
كل الوجوه في الأمكنة تتكرر
وكلها بلون الرمل الأصفر
كل الوجوه التي لا تروي هذا العطش ... تتحجر
والينابيع ما زالت في داخلي تتفجر
لا ماء فيها ... ولا رفاق
ليست بلون السماء ألوانها ... ولا تشبه إلا لون عتمة الزقاق

شوق ...
شوق ...
شوق ...

جارح ... زئبقي ... لا يزيد الجرح إلا جرح
موجعٌ مثل وخز الشوك
مؤلم ... مثل الملح في الجرح
جرح لم يندمل
والوقت يزيد من لسعة الملل

طال الانتظار
متى تأتي من غيابك البعيد
حتى تتوقع ينابيع هذا الوجع
هذا الداء الذي ما منه شفاء
هذا الشوق



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدل ... ما تبقى بيننا
- في البدء كانت أنثى
- الإرهاب السلفي في خدمة الاحتلال في العراق
- رسائل أنثى شرقية (2)
- ذات القنبلة المشبوهة في بيروت!!
- أشياء شخصية للبيع
- رسائل أنثى شرقية
- فراغ عاطفي بحجم الأحلام
- هو واللصوص ....
- الأنثى الفضيحة
- جريدة الصباح
- صورة شخصية
- محاكمة صدام حسين .... لماذا لا يقول الشعب العراقي كلمته الأخ ...
- طلب انتساب للمخيم
- أوراق ضاعت في المطر
- محاولة لوصف حالة ...
- وجهان ... لقمر واحد
- طفل
- الأنثى ... وأدوات الكتابة
- مشهد


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند صلاحات - شوق طويل في يوم أطول