أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - المستبدون متماثلون في السيرة والسلوك، صدام والمالكي نموذجاً!














المزيد.....

المستبدون متماثلون في السيرة والسلوك، صدام والمالكي نموذجاً!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق يتوجع بفعل المحن المتراكمة والمتكاثرة التي عرضت الشعب وأرض الوطن إلى الاستباحة والتي اقترنت بممارسة الإرهاب والطائفية السياسية، إنهما وجهان لعملة واحدة ومن نسيج واحد في المحصلة النهائية. هذا العراق العزيز، انكسرت عينه، كما عبر عن ذلك الطيب الذكر أبو گاطع« هذا العراق وشعبه يئنان تحت وطأة أقدام الإرهابيين الذين دنسوا أرض العراق وسحقوا كرامة الإنسان وعمقوا العواقب الوخيمة للنظام المحاصصي الطائفي اللعين. فالناس تقتل بالجملة على أيدي الإرهابيين في الموصل والفلوجة وصلاح الدين وبيجي ومناطق أخرى من العراق، هذا صحيح تماماً وهذه مجزرة رهيبة. ولكن صحيح أيضاً ما تمارسه عصائب أهل الحق وميليشيات أخرى بقتل السجناء السياسيين الذين يقعون تحت طائلة المادة 4 أ (الإرهاب)، كما يصطادون الناس ليمارسوا القتل بحقهم أيضاً. إنها المحنة العراقية الراهنة والكارثة التي يتعرض فيها الإنسان العراقي، إنه فقدان حقه في الحياة، إنه الموت المستمر.
أما الحاكم بأمره فلا يريد اتخاذ الخطوة الضرورية من أجل استعادة التعاون بين القوى العراقية لإيقاف نزيف الدم وطرد الإرهابيين وعزلهم عن أبناء الشعب في المناطق المحتلة، عزلهم عن هذه العصابات الشريرة المشاركة باجتياح العراق.
هل تتذكرون أيها العراقيون والعراقيات ما حل بالعراق حين كان الدكتاتور صدام حسين حاكما على كل العراق. لقد ارتكب كل الموبقات من حروب وقتال وسجن وتعذيب وغدر واغتصاب وتدمير وسرقة أموال وتصدير إرهاب. لقد مارس كل ما في جعبة المستبدين من أساليب إجرامية ضد الشعب العراقي بكل قومياته. وحين اقترب موعد الحرب الخليجية الثالثة ضد نظامه اقترح أمير دولة الإمارات العربية المتحدة الطيب الذكر الشيخ زايد بن سلطان بترك السلطة بالعراق والنزوح إلى الإمارات العربية ليبقى سالماً معافى فيها. رفض الدكتاتور الأرعن هذا المقترح وهذه الدعوة وأصر على البقاء على رأس السلطة ببغداد. فكانت الحرب الخليجية الثالثة في العام 2003 حيث سقط عشرات ألوف الناس الأبرياء في ساحات القتال من طرف واحد واحتل العراق ودمرت بنيته التحتية ومشاريعه الاقتصادية وعاد العراق إلى ما قبل التصنيع وأسوأ من أعوام الثلاثينات من القرن الماضي. كما انتهى صدام حسين، بعد أن القي القبض عليه في حفرة تحت الأرض، بصدور وتنفيذ عقوبة الإعدام بحقه. ولو كان الدكتاتور قد وافق على ما اقترح عليه لجنب العراق تلك الحرب وتلك الضحايا الهائلة، وربما كان خط سير العراق غير الذي حصل في أعقاب حرب الخليج الثالثة. لقد كانت مأساة حقيقة أن تسقط تلك الآلاف المؤلفة من أبناء وبنات الشعب العراقي.
واليوم أيها العراقيون والعراقيات تواجهون شخصاً آخر مماثلاً في السيرة و السلوك، تسلم الحكم منذ العام 2006 وما يزال على رأس السلطة رغم إنه يمثل الآن حكومة تصريف أعمال، ومع ذلك يرفض ترك السلطة لتشكيل حكومة جديدة برئاسة غيره. إنه يصر على أن يلتزم بما وعد به شيوخ بعض العشائر حين قال " أخذناها بعد ما ننطيها، هو ليش أكو واحد يگدر ياخذها"، رغم الرفض القاطع لأطراف كثيرة من أحزاب الإسلام السياسي الشيعية حلفاؤه في التحالف الوطني، ورغم مطالبة حكومة إقليم كردستان العراق بضرورة تخليه عن السلطة، ورغم مطالبة جماهير واسعة من المناطق الغربية بالعراق بإبعاده عن الحكم ليتسنى لهم مقاومة الإرهاب , ورغم مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي بأن عليه أن يترك السلطة لأنه لم يعد جزءاً من الحل بل هو جزءُ كبير من المشكلة الراهنة والمتفاقمة. إنه يرفض رغم تفاقم الأوضاع بالبلاد ورغم امتداد قوى الإرهاب إلى مناطق جديدة من المنطقة الغربية والموصل وعلى مقربة من حدود إقليم كردستان مع محافظة نينوى. إن هذه الدكتاتور الجديد يدفع بالعراق ليس إلى مأساة حقيقية جديدة فحسب، بل وإلى مهزلة حقيقية، إنها المأساة والمهزلة في آن، ولا يتحملها حزب الدعوة وقيادة هذا الحزب فحسب، بل البيت الشيعي كله. إن أي يوم إضافي يبقى فيه نوري المالكي ورهطه بالسلطة يدفع بالعراق إلى المزيد من الموت والخراب والدمار. على العراقيين والعراقيات أن يعاقبوا كل الذين لعبوا على حبال الطائفية السياسية المقيتة والمحاصصة الطائفية من أتباع المذهبين من السنة والشيعة، لأنهم قد هيئوا سبل وقوع العراق وشعبه في هذه المأساة والمهزلة المتفاقمتين.
24/6/2014 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروط تغيير اللعبة الطائفية الراهنة إلى عملية سياسية وطنية نا ...
- من أجل دحر قوى الإرهاب والطائفية السياسية المستباح بهما العر ...
- لتنتصر إرادة الشعب، كل الشعب، على قوى الإرهاب والظلام والطائ ...
- نوري المالكي والنهج الطائفي المتشدد والمشين بالعراق
- نحو نقاش هادئ مع السيد أياد عبد الرزاق حول رسالتي النقدية ال ...
- المجرمون القتلة من بعثيين وداعشيين .. يجب أن لا ينجو من العق ...
- رسالة مفتوحة إلى السيد السيستاني وبقية المراجع والهيئات الدي ...
- حكومة الإنقاذ الوطني .. هي الحل الوحيد لوحدة الشعب العراقي!! ...
- لتتضافر الجهود لدحر الإرهابيين بالعراق ... لتتضافر الجهود لد ...
- لننتصر لأهلنا بالموصل والفلوجة ... ولكن من تسبب بالكارثة؟
- نعم لتوفير مستلزمات التعبئة الوطنية لمواجهة الإرهاب ... لا ل ...
- أليست المهمة الملحة .. توفير مستلزمات دحر الإرهاب أولاً؟
- هل هناك من هو أكثر بؤساً وفاقة في الفكر والسياسة من وزير الت ...
- وماذا بعد انتخابات 2014 بالعراق؟
- من أجل تعزيز المشاركة الواسعة في التحضير للمؤتمر الثاني لمنظ ...
- الأعمار بيد الله ... والموت حق، ولسنا مسؤولين عن موت العراقي ...
- نداء موجه إلى نقابة المحامين العراقية ومحامون بلا حدود والتح ...
- عبد الحسين شعبان يسيء من جديد للحزب الشيوعي العراقي وللمناضل ...
- الى أنظار الجميع: السفارة السودانية تصدر بياناً بائساً كحال ...
- قراءة في مسرحية -مهاجرون- للكاتب البولوني سلافومير مروجيك، ت ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - المستبدون متماثلون في السيرة والسلوك، صدام والمالكي نموذجاً!