أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لتتضافر الجهود لدحر الإرهابيين بالعراق ... لتتضافر الجهود لدحر الطائفية السياسية بالعراق














المزيد.....

لتتضافر الجهود لدحر الإرهابيين بالعراق ... لتتضافر الجهود لدحر الطائفية السياسية بالعراق


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما كان لهذه القوى الإرهابية الإجرامية (داعش [القاعدة]، الجماعة المسلحة الإرهابية من بقايا حزب البعث بقيادة عزة الدوري، وهيئة علماء الدين السنة، وأنصار السنة، والجماعة النقشبدنية والخلايا الأخرى النائمة) أن تكتسح مدينة الفلوجة ومن ثم مدينة الموصل وتسيطر على المحافظة وتحاول الامتداد إلى مناطق أخرى من العراق لولا وجود النظام السياسي الطائفي القائم على المحاصصة الطائفية الذي فرق الشعب وبعثر وشتت وحدته وشطره إلى سنة وشيعة وإلى أتباع ديانات ومذاهب وإلى صراعات وقتل على الهوية وإلى دمار واسع وتخلف اقتصادي وخدمي وموت واسع النطاق. ما كان لهذه القوى أن تكتسح مدينة الفلوجة ومن ثم الموصل وتفرض هروب أربعة ألوية من القوات المسلحة العراقية عدا الشرطة وقوى الأمن والمخبرين السريين بعد أن أُسقط نظام الدكتاتورية البعثي الصدامي بالعراق في العام 2003 لولا وجود هذا النظام الفاسد والجائر والطائفي. لو كانت القوات المسلحة العراقية بكل أصنافها قد بنيت على أسس ومبادئ المواطنة والوطن والوحدة الوطنية والدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية وليس على أساس الولاء للطائفة والعداء والاحتقار لأتباع الديانات والمذاهب الأخرى، كما هو حال القوات المسلحة العراقية في الوقت الحاضر، لما انهار الجيش العراقي وبقية صنوف القوات المسلحة العراقية بهذه السرعة التي فاقت بسرعتها قوات صدام حسين ببغداد ولكانوا قد رفضوا قرار الانسحاب الذي بلغهم من القيادة العراقية ببغداد، كما ورد على لسان مسؤولين عراقيين وضباط جيش.
إن ما حل بالعراق يجب أن لا يمر دون عقاب لهؤلاء المسؤولين عن هذا النظام الطائفي والمدافعين عنه والمصرين على استمراره وكذلك للقادة العسكريين الذين هربوا من أول معركة أو طلب منهم الانسحاب. أن ما حل بالعراق من كوارث ينبغي أن تحاسب عليه كل القوى الطائفية السياسية التي ساهمت في وصول العراق إلى هذا الوضع الكارثي رغم كل التحذيرات لما يمكن أن يحصل بالعراق لو استمر البيت الشيعي وحزب الدعوة والمالكي يحتكرون الحكم ويمارسون الفردية والتسلط دون وعي وإحساس بمصالح الآخرين ممن ينبغي أن يساهموا في حكم البلاد كمواطنين وموطنات متساوون في الحقوق والواجبات لا كطوائف متصارعة ومتعادية. إن البيت الشيعي الذي تأسس بمبادرة من الدعي بالمدنية والعلمانية، أحمدج الجلبي، قد قاد إلى تعميق شق وحدة الصف الوطني الذي كرسه الاحتلال الأمريكي للعراق وخلق معسكرين متناطحين، البيت الشيعي والبيت السني!! الذي وزع سكان العراق إلى سنة وشيعة واتباع ديانات ومذاهب أخرى. إنها الجريمة الفعلية التي ارتكبت بالعراق وهي من حيث المبدأ خيانة لمبدأ المواطنة والوطن. وهذا ما حصل في بناء الجيش العراقي وفي قوات عمليات بغداد التي أقيمت بدون شرعية دستورية حيث بنيت على أسس طائفية مقيتة وقراءة العزاءات الحسينية في معسكرات الجيش العراقي.
لقد حصلت خيانة بالعراق فمن المسؤول عنها؟ من الجائز أن يكون هناك أكثر من خائن قاد الأمور لتصل إلى حد انهيار أربعة ألوية من القوا المسلحة العراقية أمام عصابات الغدر والخيانة والتكفير، أما الجماعات الإرهابية القذرة.
ولكن ندرك تماماً بأن رئيس وزراء العراق ورئيس مجلس النواب ونائب رئيس الجمهورية العراقية ورئيس القضاء العالي رئيس المحكمة الاتحادية والنخبة السياسية الحاكمة مسؤولة أمام الشعب والوطن عما حصل في الفلوجة والموصل، وينبغي أن يحاسبون محاسبة عسيرة وعادلة أمام القضاء العراقي لأنهم فرطوا بوحدة الشعب وبالأمانة التي وضعت في أعناقهم وساروا وراء الهويات الطائفية الفرعية القاتلة التي قادت العراق إلى هذا المستنقع، إلى سقوط الفلوجة والموصل بأيدي القوى الإرهابية المسلحة والسيطرة على كميات كبيرة من شتى أنواع الأسلحة وعلى مئات الملايين من الدولارات التي كانت في الموصل وفي البنوك الموصلية وتهريبها إلى خارج البلاد. لقد كان المجلس النيابي رغم سوءاته على حق حين لم يمنح رئيس الوزراء العراقي حق فرض حالة الطوارئ، إذ لديه من الصلاحيات ما يكفي لمواجهة الحالة الراهنة. وقد استخدم صلاحيات كثيرة تزيد عما منحه الدستور العراقي وتجاوز بها على حقوق الشعب والمواطن طوال السنوات الثماني المنصرمة.
إن العراق بحاجة إلى تضافر جهود كل الناس الطيبين المحبين لوطنهم وشعبهم، كل الذين لم تلطخ أيديهم بدماء شعبهم ولم تتلوث أيديهم وجيوبهم وبطونهم بالسحت الحرام، بأموال الشعب العراقي، كل الذين رفضوا الطائفية رغم إيمانهم بمعتقداتهم الدينية والمذهبية، وهو حق مصان لهم، لمواجهة قوى الإرهاب الدموي وقطع الطريق عن تمددهم على التراب العراقي وسحقهم.
إن الطاقات المتوفرة في الشعب العراقي كبيرة وهائلة لو أمكن استخدامها بعقلانية وحكمة وليس كما جرى حتى الآن.
إن إعادة تثقيف وترتيب للقوات المسلحة ضروري جداً، ولكن هل بمقدور من تسبب ببناء جيش طائفي قادر على تغيير هذا البناء. لا يمكن ذلك ولهذا لا بد من إجراء تغيير حقيقي وجذري في أوضاع العراق السياسية وفي السلطة الحاكمة.
إن مواجهة الإرهابيين ستنجح بفعل تأييد الرأي العام العراقي والعالمي لمواجهة الإرهاب ودحره. ولكن يجب أن نقف وقفة إنسان يعي ما فعله الطائفيون السيئون بهذا العراق وعلى رأسهم رئيس الوزراء ومن لف لفه من شيعة وسنة.
لتتوحد القوى العراقية النظيفة في مواجهة الإرهاب والزحف الإرهابي على العراق، ولكن لنقطع الطريق أيضاً على القوى الطائفية ودحرها، وهي التي ما تزال في الحكم وتسببت في كل هذه الكوارث الأليمة التي يعاني منها الشعب العراقي.
13/6/2014 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لننتصر لأهلنا بالموصل والفلوجة ... ولكن من تسبب بالكارثة؟
- نعم لتوفير مستلزمات التعبئة الوطنية لمواجهة الإرهاب ... لا ل ...
- أليست المهمة الملحة .. توفير مستلزمات دحر الإرهاب أولاً؟
- هل هناك من هو أكثر بؤساً وفاقة في الفكر والسياسة من وزير الت ...
- وماذا بعد انتخابات 2014 بالعراق؟
- من أجل تعزيز المشاركة الواسعة في التحضير للمؤتمر الثاني لمنظ ...
- الأعمار بيد الله ... والموت حق، ولسنا مسؤولين عن موت العراقي ...
- نداء موجه إلى نقابة المحامين العراقية ومحامون بلا حدود والتح ...
- عبد الحسين شعبان يسيء من جديد للحزب الشيوعي العراقي وللمناضل ...
- الى أنظار الجميع: السفارة السودانية تصدر بياناً بائساً كحال ...
- قراءة في مسرحية -مهاجرون- للكاتب البولوني سلافومير مروجيك، ت ...
- حين تكون الفئات الرثة في الحكم تنتشر الرثاثة في كل مكان!
- قراءة في أهداف مجلة جديدة في عالم العقلانية: -العقلاني-
- وماذا بعد انتهاء مؤتمر -أصدقاء برطلة- ضد التغيير السكاني لمن ...
- ما هي مشكلة عراق اليوم؟
- البرازيل والمونديال ومظاهرات الكادحين ومونديال قطر 2022
- نقاش مفتوح مع الأستاذ الدكتور كامل العضاض حول الطبقة الوسطى ...
- رأي في الواقع الاقتصادي والاجتماعي بإقليم كُردستان العراق
- أراء حول الطبقة الوسطى بالعراق وقضايا اقتصادية أخرى الحلقة 3 ...
- أراء حول الطبقة الوسطى بالعراق وقضايا اقتصادية أخرى 2-3


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لتتضافر الجهود لدحر الإرهابيين بالعراق ... لتتضافر الجهود لدحر الطائفية السياسية بالعراق