أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل هناك من هو أكثر بؤساً وفاقة في الفكر والسياسة من وزير التعليم العالي العراقي علي الأديب ؟














المزيد.....

هل هناك من هو أكثر بؤساً وفاقة في الفكر والسياسة من وزير التعليم العالي العراقي علي الأديب ؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 13:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يمارسه الشخص الثاني في حزب الدعوة الإسلامية بالعراق، علي الأديب، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي عن هذا الحزب الطائفي لم تمارسه حتى الحكومة الإيرانية "الإسلامية"، الدولة الثيوقراطية الطائفية الرجعية. لقد فاقها في التطرف الطائفي والمغالاة والسلوك الرجعي المجسد للفاقة الفكرية والسياسية التي يعاني منها. فهو يعيش انغلاقاً طائفياً مقيتاً ومميتاً للفكر والعقل عموماً.
لم يشهد التعليم العالي بالعراق، منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة، حتى وصول هذا الشخص الجاهل والأمي فكراً وسياسة على رأس وزارة التعليم اتخذا مثل هذه الإجراءات الرجعية المناهضة للعلم والتقدم والحضارة الإنسانية، مثل هذه الإجراءات ذات النزعة الطائفية المتخلفة والمغالية التي لا تقود إلا إلى المزيد من التنافر بين أبناء وبنات الشعب العراقي باتجاهاته الدينية والمذهبية.
لم يكتف هذا الوزير المتخلف والطائفي بتحويل وزارته إلى جامع حسيني ومحتكرة لأتباع حزبه فحسب، بل عمل حتى الآن إلى تحويل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي إلى جامع حسيني وإلى نهج طائفي يغالي في عدائه لأتباع المذاهب الأخرى من خلال سلوكيات محددة تلتقي مع ما مارسه سيده رئيس الحكومة الحالية حين وقف بكربلاً صارخاً بأعلى صوته "إن المعركة اليوم هي بين أتباع الحسين وأتباع يزيد". اللعنة على من يسعى إلى تفريق صفوف الشعب العر العراقي على أساس الدين والمذهب أو أي صيغة أخرى. اللعنة على من يستعدي الشيعة على السنة، اللعنة على من صرخ بهذا الشعار البائس والظالم والجائر.
بالأمس قرر هذا المدعو علي الأديب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تأسيس كلية تكنولوجية خاصة بالبنات، أي فصل النساء عن الرجال في التعليم الجامعي، وهو إجراء رجعي جيدي وشديد التخلف والمرضية من جهة، وفرض من جهة أخرى على خريجي كلية الصيدلة أداء قسم المهنة في الحرم الحسيني وليس في الكلية ذاتها وفي احتفال تسليم الشهادات. وهو نهج مخالف تماماً للمستوى الحضاري الذي بفترض أن تكون عليه الجامعات العراقية، وهو تجاوز على أتباع الديانات والمذاهب الأخرى التي يفرض عليها أداء قسم المهنة في موقع ديني يعود لدين ومذهب معين غير الجامعة أو كلية الصيدلة. وسيسري هذا الموقف على بقية الكليات إذا ما استمر هذا الرجل في الوزارة.
إن هذا الإجراء لا يعتبر إلى جانب أتباع المذهب الشيعي بل هو في حقيقة الأمر ضدهم ويثير عليهم وإجراء استفزازي.
إن من واجب العراقيات والعراقيين شجب هذا النهج الطائفي المغالي الزاحف على كامل أجهزة الدولة والمجتمع والاحتجاج ضده وتنظيم مواقف معارضة لهذا الاتجاه الجديد لحزب إسلامي متطرف يريد فرض ما يريده على الشعب.
أدعو المثقفات والمثقفين كافة بالعراق إلى رفع صوت الاحتجاج عالياً وإلى تنظيم حملات تواقيع ضد النهج المناهض للعلم والثقافة الإنسانية وإلى خوض إضرابات ترفض فرض هذا الاتجاه المناهض لدستور العراق وروح المواطنة الحرة والمستقلة ووحدة الوطن. إن نجح هذا الوزير بفرض هذا الإجراء، فأنه سيواصل هذا النهج لتحويل العراق كله، مع رئيسه نوري المالكي، إلى حسينية وليس إلى دولة مدنية ديمقراطية اتحادية ذات نهج ديمقراطي عقلاني سليم.
أدعو الأحزاب السياسية الوطنية والديمقراطية التي تدارك مخاطر هذه النهج الطائفي المغالي المقيت الذي ينشر الفرقة في صفوف الشعب ويعمق الخلافات ويستعدي البعض ضد البعض الآخر.
إن هذا الأسلوب الجديد هو اعتداء صارخ على حقوق الإنسان والمواطنة وعلى النهج الديمقراطي المنشود في وزارة التعليم العالمي والبحث العلمي.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا بعد انتخابات 2014 بالعراق؟
- من أجل تعزيز المشاركة الواسعة في التحضير للمؤتمر الثاني لمنظ ...
- الأعمار بيد الله ... والموت حق، ولسنا مسؤولين عن موت العراقي ...
- نداء موجه إلى نقابة المحامين العراقية ومحامون بلا حدود والتح ...
- عبد الحسين شعبان يسيء من جديد للحزب الشيوعي العراقي وللمناضل ...
- الى أنظار الجميع: السفارة السودانية تصدر بياناً بائساً كحال ...
- قراءة في مسرحية -مهاجرون- للكاتب البولوني سلافومير مروجيك، ت ...
- حين تكون الفئات الرثة في الحكم تنتشر الرثاثة في كل مكان!
- قراءة في أهداف مجلة جديدة في عالم العقلانية: -العقلاني-
- وماذا بعد انتهاء مؤتمر -أصدقاء برطلة- ضد التغيير السكاني لمن ...
- ما هي مشكلة عراق اليوم؟
- البرازيل والمونديال ومظاهرات الكادحين ومونديال قطر 2022
- نقاش مفتوح مع الأستاذ الدكتور كامل العضاض حول الطبقة الوسطى ...
- رأي في الواقع الاقتصادي والاجتماعي بإقليم كُردستان العراق
- أراء حول الطبقة الوسطى بالعراق وقضايا اقتصادية أخرى الحلقة 3 ...
- أراء حول الطبقة الوسطى بالعراق وقضايا اقتصادية أخرى 2-3
- أراء حول الطبقة الوسطى بالعراق وقضايا اقتصادية أخرى، الحلقة ...
- المأساة والمهزلة في عراق نوري المالكي: محمد علي زيني إرهابيا ...
- قائمة التحالف المدني الديمقراطي ضمانة أساسية للخلاص من الإره ...
- أليس المكان الطبيعي للكُرد الفيلية هو التحالف المدني الديمقر ...


المزيد.....




- مقتدى الصدر يهاجم صدام حسين: -أمر نجليه بقتل والدي وحكم شعبه ...
- تونس.. تعرض منزل رئيس أسبق للسرقة للمرة الثانية في بضعة أشهر ...
- قوات الأمن السورية تعتقل أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلس ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. زاخاروفا تطالب بحماية الصحف ...
- تجمع حاشد في طوكيو لدعم -يوم الدستور الياباني- (فيديو)
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات الفيديو المثير للجدل فوق كوبري أ ...
- لافروف يدعو إلى تسوية الخلافات بين الهند وباكستان بالوسائل ا ...
- الجزائر.. إيداع المؤرخ بلغيث الحبس المؤقت عقب بث قناة لحوار ...
- عقيلة صالح: تشكيل حكومة موحدة في ليبيا لا يرتبط بالانتخابات ...
- واشنطن بوست تكشف السبب الحقيقي وراء غضب ترامب وقراره إقالة و ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل هناك من هو أكثر بؤساً وفاقة في الفكر والسياسة من وزير التعليم العالي العراقي علي الأديب ؟