من أجل تعزيز المشاركة الواسعة في التحضير للمؤتمر الثاني لمنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بالداخل والخارج ببرلين

كاظم حبيب
(Kadhim Habib)

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 10:46
المحور: حقوق الانسان
    

منذ أشهر يتواصل التحضير للمؤتمر الثاني لمنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بالعراق في الداخل والخارج ويتكاثف يوماً بعد آخر وبمشاركة واسعة وغنية.
ففي شهر تشرين الثاني من العام 2013 اجتمع بأربيل كل من الدكتور غالب العاني والصديقين الأستاذ عبد الخالق زنكنة – رئيس مجلس إدارة المنتدى الديمقراطي العراقي، والأستاذ حميد مراد، رئيس الجمعية العراقية لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية، وتدارسوا موضوع عقد مؤتمر عام لمنظمات حقوق الإنسان بالداخل والخارج. وقد أطلع الزميل الدكتور غالب العاني أعضاء المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان/ ألمانيا بتفاصيل هذا الاجتماع، وأنا منهم. وكان المقترح أن يعقد هذا المؤتمر بأربيل.
تداول الزميل د. غالب العاني مع الأخ الأستاذ عدنان حاتم السعدي، رئيس المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان في السويد حول هذا الموضوع واتفقا على عقده أيضاً وتركا مكان الاجتماع يتقرر فيما بعد. وقد كتب الأستاذ عدنان حاتم السعدي مقالات مهمة في هذا الصدد وهي جديرة بأن تكون ضمن مواد المؤتمر القادم. كما تباحث الأخ الدكتور غالب مع منظمات أخرى ومنهم الأستاذ جورج منصور، رئيس المنظمة العراقية لحقوق الإنسان في كندا، والأستاذ كريم الربيعي، رئيس المنظمة في الدنمرك, والدكتور هاشم نعمة، رئيس المنظمة في هولندا. كما حصل لقاء بينني وبين الأستاذ المحامي محمد السلامي، مسؤول المنظمة العراقية لحقوق الإنسان، ومقرها بغداد، ببرلين واتفقنا حول الموضوعات التي ستبحث في المؤتمر.
وفي ضوء هذا النشاط نشرت رسالة بالاتفاق مع الدكتور غالب العاني موجهة إلى الأخوات والأخوة العراقيين بألمانيا رجوت فيها العمل من أجل تعزيز نشاط المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان بألمانيا للعمل من أجل عقد المؤتمر الثاني لمنظمات وجمعيات حقوق الإنسان العراقية بالداخل والخارج ببرلين وتشكيل لجنة تحضيرية لهذا الغرض. علماً بأن المؤتمر الأول لهذه المنظمات كان قد عقد ببرلين في العام 1999 وحقق نجاحاً جيداً ومشاركة واسعة.
اجتمعت الأمانة العامة للمنظمة بألمانيا برئاسة أمينها العام الدكتور غالب العاني وقررت تكليفي بالتنسيق بين المنظمات وبالتعاون التام مع المنظمة بألمانيا والمنظمات الأخرى بالداخل والخارج للتحضير لعقد هذا المؤتمر.
وعلى هذا الأساس تم تشكيل لجنة تحضيرية واسعة ومكتب لها ومكتب إعلامي ولجان أخرى للتحضير للمؤتمر. واتفقت اللجنة التحضيرية أن تكون الاجتماعات مفتوحة لمن هم ببرلين أو ألمانيا للمشاركة في اجتماعات اللجنة التحضيرية لتعزيز المشاركة الجماعية.
وأول من تم التنسيق معهم هم الأستاذ عدنان حاتم السعدي والدكتور هاشم نعمة والأستاذ كريم الربيع والأستاذ جورج منصور، الذي كان قد سعى بنشاط لإعادة تشكيل المنظمة بكندا وتأسست فعلاً وعقدت مؤتمرها لهذا الغرض بنجاح وانتخب رئيساً لها.
ثم حصل لقاء مع الأساتذة عبد الخالق زنكنة وحميد مراد ونهاد القاضي بأربيل حين كنت في زيارة للعراق في الشهر الرابع من هذا العام (2014) ناقشنا موضوع مكان عقد المؤتمر وتفاصيل الأبحاث التي تطرح فيه وأن يبحث في القضايا الأساسية المهمة التي تمس حقوق الإنسان بالعراق. كما بحثوا موضوع التعبئة والمشاركة في المؤتمر وأهمية أن يكون المؤتمر متميزاً بأبحاثه ومناقشاته ونتائجه واستمرار عمل المنظمات بعد الانتهاء من المؤتمر. ثم تم الاتفاق على أن يعقد المؤتمر ببرلين وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2014. وأن تقوم منظمات حقوق الإنسان بالداخل على عاتقها كتابة أهم التقارير الخاصة بحقوق الإنسان والمرأة والسجناء والإرهاب والفساد وما إلى ذلك. وقد وجهت رسالة إلى جميع المهتمين بهذا الشأن حول اللقاءات التي تمت بالعراق. إضافة إلى ذلك عقد لقاء بأربيل مع الأستاذ حسن شعبان، مسؤول منظمة حقوق الإنسان ببغداد، ومن ثم مع الأستاذ وليم وردة, ويترأس مع السيدة عقيلته الأستاذة باسكال وردة، منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان، والمسيحيين على نحو خاص، بالعراق أيضاً. وقد كان الأستاذ نهاد القاضي، أمين عام منظمة "هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق وعضو المرصد السومري لحقوق الإنسان بهولندا، مشاركاً في هذه اللقاءات.
عقدت اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر ببرلين مجموعة من اللقاءات جرى فيها توزع العمل بشكل يساعد على تنشيط مجموعة كبيرة من العراقيات والعراقيين ببرلين وألمانيا. وقد توجهت ببيان إلى كل المهتمين بحقوق الإنسان من العراقيات والعراقيين لتشكيل منظمات حقوق الإنسان العراقية بالداخل والخارج أو إعادة تشكيل ما كان موجوداً منها أو إعادة تشكيلها وتنشيط الموجود منها.
وقد أبلغنا بأن الأخوة والأخوات في استراليا قد بدأوا بالعمل على تشكيل منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان بالعراق. كما تم الاتصال بأخوة ببريطانيا وكذلك بفرنسا وهنغاريا لهذا الغرض. وقد ساهم الأخوة عدنان حاتم السعدي والأخ كريم الربيعي والأخ حسن شعبان والأخ محمد السلامي بتزويدنا بعناوين للاتصال بأشخاص أو منظمات للمشاركة بالمؤتمر.
وحين كان الأخ الدكتور غالب العاني والأستاذ جورج منصور ببغداد وأربيل خلال الشهر الخامس قاما بالاتصال بالكثير من العراقيات والعراقيين المهتمين بقضايا حقوق الإنسان ببغداد وأربيل وأصدرا بياناً مهماً عن التنسيق بين المنظمتين ومع المنظمات الأخرى لإنجاح مؤتمر منظمات الداخل والخارج القادم.
وتم اتصال اللجنة التحضيرية بالأخ الأستاذ محسن شريدة، العضو المنسق في مكتب السلام العالمي بالسويد، ودعوتهم للمشاركة في هذا المؤتمر، إضافة إلى إن الاتصال قد تم بالاتحاد الأوروبي عبر الأخ الأستاذ كامل زومايا، عضو اللجنة التحضيرية.
وكما يرى القراء والقارئات بأن النشاط الذي تنهض به اللجنة التحضيرية ببرلين يتسم بثلاث مزايا:
1. العمل الجماعي في اللجنة التحضيرية وبالتعاون مع جميع المنظمات بالداخل والخارج.
2. عدم إغفال دور المنظمات والمسؤولين عنها سواء بالمبادرة أم المشاركة في التعبئة والتحضير للمؤتمر والنشر.
3. السعي لإشراك أوسع عدد ممكن من المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان بالداخل والخارج من أجل نشر فكر وممارسات حقوق الإنسان والتصدي لانتهاكها.
ن اللجنة التحضيرية إذ تحي نشاط كل منظمات حقوق الإنسان القائمة والمسؤولين عنها، تتطلع إلى المزيد من النشاط من أعضاء تلك المنظمات والمساندين لها بما يجعل هذا المؤتمر بمثابة تحول نوعي جديد في النشاط الواسع والكثيف لصالح الدفاع عن حقوق الإنسان وتكريس مبادئه بالممارسة الفعلية بالعراق. كما تتطلع إلى بروز منظمات جديدة في كل من بريطانيا وفرنسا وروسيا وهنغاريا وبلغاريا والنرويج وبلجيكا وغيرها من الدول التي فيها جمهرة من العراقيات والعراقيين.
وأسمح لنفسي أن أحي باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني كل الذين بادروا وشاركوا في الدعوة والتحضير لعقد هذا المؤتمر بالداخل والخارج واثقين بأن دورهم ومشاركهم ستكون كبيرة ومساهمة في إنجاح المؤتمر ومواصلة العمل لصالح حقوق الإنسان بالعراق.
برلين في 4/6/2014 كاظم حبيب

#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل