أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - عراق ما بعد التقسيم














المزيد.....

عراق ما بعد التقسيم


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 08:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق ألان هناك تؤاط سياسي كبير ضد وجود العراق الوطن بين قوى وشخصيات متصارعة ومتقاتلة فيما بينها من اجل السلطة إلا أنها تبدو متفقة ألان على تمزيق وحدة العراق بذريعة فشل الحل العسكري ضد داعش .العراق ألان بين قائد سياسي فاشل خضع لأجندات أجنبية وقبل بالأمر الواقع وهو مشروع التقسيم للعراق على شكل أقاليم في حقيقتها كونفدارلية وليست فيدرالية إلا بالاسم فقط وبين من خدم الأجندات لأنه لا يخرج عن كونه إمعة ولا يتقن إلا دور الخادم العميل. وبين من لا هم له إلا النفوذ للمصلحة الخاصة على حساب الخذلان لمصلحة الشعب والوطن . أي إننا بين فاشل وخائن وخاذل. قناعة عملوا على زرعها في وعينا العراقي ووعي حلفائنا وأعدائنا على حد سواء بل حتى في اللاوعي أيضا قد تمكنت وترسخت إلا وهي إننا لا نستطيع أن نعيش مع بعضننا بسلام وان الحل هو التشظىء والانقسام؟ ولكن هل التجزئة هي الحل كلا وألف كلا لان الاقتتال على الثروات والمناطق الإدارية والصراع مع الأقليات الطائفية والمصالح الأجنبية من امن قومي إلى نفوذ اقتصادي للدول الكبرى ودول الجوار ودول المنطقة وتعدد الاثنية سيكون وقود الحرب بين كل إقليم وأخر ،بل ووقود الحرب داخل الإقليم الواحد في صراع الأحزاب والشخصيات حول النفوذ والسلطة والقوة والثروة ،لذا فليس فقط في التجزئة يكمن خطر زوال القيم الإنسانية والقيم الوطنية بل الخطر كله في وهم إن التجزئة هي الحل وهي الهروب من المأزق وهي إعلان الفشل وليست المراهنة على إن الحل سيأتي من الخارج وان قوى كبرى ستدعم الأقاليم وتمنع الاقتتال بين الأقاليم أو داخل الإقليم الواحد بأقل حماقة من فكرة أنها تعمل في تدخلها على إنقاذ وحدة العراق وتحقيق الأمن والسلم الأهلي فيه.بل إن صراع نفوذ القوى الكبرى وتضارب مصالحها هي السبب في كون تدخلها لم ولن يأتي للعراق بأي خير يرجى أبدا. لذا كانت المراهنة على التدخل الأجنبي مراهنة خاسرة وما حصل من تجارب في تمزق يوغسلافيا السابقة وحرب البوسنة والهرسك وما حصل في انهيار الاتحاد السوفيتي ويحصل ألان في أوكرانيا إلا دليل على أن التجزئة ليست حلا. ومن الغرابة بمكان إصرار أعداء الولايات المتحدة على التنازل تلو التنازل والدفاع تلو الدفاع حتى وصلت النوبة الى ان يمتد شبح الحرب الأهلية والتجزئة إلى كل من يقاوم أمريكا وإسرائيل بدلا من نقل ذلك التمزق إلى داخل أمريكا وإسرائيل بالتحول إلى مرحلة الهجوم بدلا من الدفاع السلبي الممتد منذ الحرب العالمية الثانية إلى ألان عن طريق تهديد الأمن القومي الأمريكي والصهيوني والقضاء على عملائهم وضرب مصالحهم وتسليح معارضيهم في الداخل إن هذا الدفاع السلبي لن يؤدي بالتالي إلا إلى تهديد وحدة كل من يعادي وينافس أمريكا وإسرائيل من خلال الشروع الامبريالي الأمريكي بإستراتيجية تمزيق وحدة روسيا والصين وإيران في المستقبل لا سامح الله .إن كل ما وقع من سلام أو سيقع ليس إلا هدنة كالهدوء الذي يسبق العاصفة ويبقى الصراع مؤجلا إلى حين. إن بقاء عنوان العراق في دولة حقيقتها دويلات مستقلة لن يحقق للوطن هويته ولا يبقى وحدته ولأجل كل هذا يعد أحمقا من يرى بان الصراع ألان في العراق هو صراع طائفي بين سنة وشيعة أو اثني بين عرب وكرد حول المزيد من النفوذ والسلطة والثروة. بل هو صراع وجود وصراع بقاء لكيان اسمه العراق يريد العدو قتله .



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحشيش الدروايش في عراق التهميش
- نهاية وطن اسمه العراق في عراق البوسنة
- استراتيجية التحرير في الحرب ضد داعش
- استراتيجية انقاذ العراق من داعش
- موقف المرجعية انها لم تعلن الجهاد
- معلومات عن حجم الإرهاب الدولي في سوريا
- عراق منتهي الصلاحية
- كيف تصنع شعبا من الاغبياء ؟؟؟
- انهيار النفسية العراقية إنسانيا في عصر انهيار الامبريالية ال ...
- الحكومة البديلة لحكومة دولة القانون
- اغتيال الحق والحقيقة والعدالة في العراق
- عهر السياسة العراقية
- طائفية الانتخابات العراقية وحرب الفلوجة
- طائفة الوطن ووطن الطائفة بين الطائفة 19 والرجل الذي لاوجه له
- الحوزة والفنان... الحوزة والانسان ونهاية مرجعية النجف الصامت ...
- الثوار لا ينتخبون الثوار يصنعون الثورة لماذا لم ننتخب ولا يج ...
- حين تكون الاسئلة اجابة
- ليلة ظلماء عيون سوادء
- اعتراف علني متاخر بعض الشيء
- عراق الانتحار المتبادل عراق المعرفة والوجود


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - عراق ما بعد التقسيم