منتخب الجزائر الداهش يطغى على اخبار داعش

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4491 - 2014 / 6 / 23 - 19:07
المحور: كتابات ساخرة
    

لقد حقق منتخب الجزائر بلد المليون شهيد انتصار رائعا اثلج قلوب ومشاعر واحاسيس وعواطف كل الامه العربيه في المونديال البرازيلي العالمي.فوز مبدع ومقنع ومبهج وتصدرهذا الانجاز الذي يعد مفخره لكل شعوبنا العربيه وطغت احداثه على ما يجري في الشقيقه العراق وسوريا لتنظيم داعش واحداث القتل والسحل والصراع الطائفي في الكثير من اقطارنا العربيه من السودان وليبيا واليمن والصومال و و ..
اينعم ان هذا الانجاز والفوز حققته الجزائر الا انه فوزنا جميعا.على فكره المثل عندنا يقول(القرعه بتتحالا بشعر اختها)واحنا مبسوطين وفرحين للشققه الجزائر ونعتبربه نصرنا ومعليش قرعه قرعه .
هذا يدل على ان هناك من يعشق الحياه والرياضه والفن والابداع ولو وجهت طاقتنا وثرواتنا نحو الانجازات الرياضيه والعلميه والابدعات الفنيه وكان هناك دعم لمثل هذه النشاطات والابداعات لتفوقنا في هذه المجالات بدل من بث التحريض والعداء واقصاء وتغيب الاخر.
ماذا جنت شعوبنا من وراء الارهاب وغسل العقول وزرع الاحقاد وبث الكراهيه سوى الدمار والقتل واللجؤ والمصائب والمأسي والحروب والهزائم.

على فكره انا مش كتير بتحمل مواضيع الانشاء والمواعظ وانا بركتكال عملي ساخر على الاخر والمقدمه كانت فري اوف تشارج أي مجانيه على حسابي.لان مقالاتي غير جاده و قرائي الواحد منهم عايف حاله من الجديه والملاين عندهم مشاكل ومصاعب واكيد بدهم مقال خفيف نضيف وظريف ولطيف مش مرعب و مخيف واذا كان بدهم اخبار جاده وموضوعيه وبعيده عن الحياديه عندهم قناة الجزيره وخبرائها الاشاوس والمحللين والمعلقين والاستراتحيين .
بصراحه المباره كانت حماسيه اقصد قويه ومبهره ,ممكن حذف كلمة حماسيه احسن ما فريق حماس يتبنوا الفوز وينسبوه لانفسهم...لاول مره الجيران سمعوا صراخي والهستيريا الرياضه ولم ينزعجوا ابدا لانهم متعودين دايما(متعوده دايما) على صراخي ومشاداتي اليوميه مع المدام و لم يتغير شئ سوى الانتقال من الهجوم الى الدفاع مع استمرار مسلسل الصراخ اليومي المستمر من سنه اولى حب وزواج زي زي ملاين الازواج اللي شهر العسل والحب والتفاهم بينتهي بعد 6 شهور من امضاء العقد وينتهي عندما يأتي عزرائيل لاخذ امانته.
يا ترى لو كل المليارات اللي تصرف على الارهاب والتسليح والقتل توجهت للرياضه والعلم والطب والابداع الثقافي والادبي والفني يمكن يغيروا من انجازات شعوبنا العربيه ويشحن طاقات ايجابيه والا كل هذا الحديث فاضي وما في منو فايده.
الكل اليوم مع الجزائر والاهم ان الفنانين وعلى رأسهم كوكب الشرق 2 الفنانه احلام(هيك هي حابي تسمي نفسها) استعدت لاهداء المنتخب الجزائري كره مرصعه بالالماس وكل هدف 10 الاف دولار وصار في جعبة الفريق 50 الف دولاركاش من المناضله احلام.
ملاحظه ما بدي اقطع على لاعبي الجزائر لانه رزقه وجت من الخليج...يا ترى ما في مثل هالمبلغ من الرفيقه احلام للاجئين السورين في لبنان او الاردن او تركيا مثلا وغيرها من المساعدات لشعوبنا الطفرانه وبالتخلف والجهل مليانه على فكره كمان هاي دعايه ممكن ننشرها على الفيس بوك او الانستوغرام يا احلام.
المجاهده هيفاء وهبي بعد ما تبرعت بكل اموالها للفقراء صارت تلبس بناطلين ممزعه(ممزقه) وثمن البنطلون 1660 دولار يا بلاش.
بزماني كنت اخجل من بنطلوني الممزق وتحاول والدتي ترقيعه اليوم تعالوا وتفرجو البنطلون الممزق اذا امهر توقعيه عليه فيراشي او ايلي صعب صار ثمنه بالمئات من الدولارات.
اعتقد ان اخوتنا المصرين نسوا الاحقاد مع اخوتنا الجزائرين علشان كرة القدم وفرحوا معنا وبلاش زعل.
نتمنى من فريق الجزائر ان يستمر بهذه الانجازات ويسعدنا في الايام القادمه وخلينا نكون متفائلين وننتزع كرة الالماس من احلام ومش مهم البطولي .واذا اردنا ان نعرف ماذا في البرازيل علينا ان نعرف ماذا في الجزائر.
من حسن حظ البرازيل انها بعيده عن منطقتنا والا كان فريق داعش احتل الملاعب بال ار بي جي واعلن فوزه بالكاس.

#جان_نصار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل