أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حمودة إسماعيلي - مصائب سوريا عند المتأسلمين فوائدُ














المزيد.....

مصائب سوريا عند المتأسلمين فوائدُ


حمودة إسماعيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 14:49
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


إن كان المسلمون يدينون بديانة الإسلام، فإن المتأسمين يتجاوزونهم بسعيهم لأسلمة كل ما يحيط بهم : ابتداءً من الهاتف النقال الذي يحتوي الأدعية والتلاواة إلى السيارة المعنونة خلفيا ب"هذا من فضل ربي" (رغم أن صانعها قد يكون عابدا لأينشتاين أو ديبوسي !) انتهاءً بأسلمة مؤسسات الدولة (كرغبة غير متحققة). من ضمن ذلك ـ وما تشهده المنطقة العربية من زعزعة: خاصة سوريا ـ هناك إشارات إلى أسلمة السوريات.

إن الإشكال هنا سواء في المفتين أو المطبّلين لشرعية الزواج من اللاجئات السوريات لسترهن ـ وليس هناك من فضيحة أكبر من شطحات الدين والمتدينين ـ هو في عدم التفرقة بين الأسير واللاجئ ـ بالرغم من أننا في القرن الواحد والعشرين. لازال المتأسلمون وأشبابههم من "المتغربين مظهريا" - "ابن تيميين فكريا" يرون الأمور من منطلق روماوي قديم : روما القديمة حيث كان الأسير يُستخدم كعبد، والعبد يقدم خدمات جنسية اضافة لخدماته المنزلية. حينما يطلب السيد الروماني من العبد أن يلعق قضيبه، فإنه هذا الأخير يترك كل ما يوجد في يديه وينصاع لأمر السيد. على هذا المنوال وما يعانيه العرب متأسلمين أو غير متأسلمين من ضيق وكبت جنسي، زيادة على أن سوريا روضة الياسمين وأزهار اللوز والرياحين، فإن كل مضطرب عقلي يحلم بأن يتوصل بريحانة أو ريحانتين، "بس على الله الأوضاع تتأزم أكثر بسوريا، مشان تجي اللي تفيقني في الصبح : بتقبرلي قلبي (يجب نطق القاف كألف).

اللاجئ، هو الضيف، والضيف يعامل باحترام، ليس لأن الضيف سيعيد الجميل والمعروف إذا انقلب الوضع، بل إن الضيف يندمج مع المضيف، فيتأذى مما يتأذى منه مضيفه، ينرعج لما يزعجه، ويفرح لفرحه، بهذا فإن السوريين، سيدافعون عن أي دولة يتواجدون فيها ـ إذا تطلب الأمر ذلك ـ لأن من ضايفوهم صاروا أهلهم. لا أن يتم استغلال القهر والبؤس الذي يفرون منه، حتى يعيش الهبلاء أجواء الأفلام الإباحية ! اللاجئ يحتاج رعاية واستشارة نفسية حتى يتجاوز أزمته وصدمته النفسية، لا أن يُطلب الزواج والجنس من السوريات قبل حتى أن يضعن حقائبهن من على أكتافهن (ودون اعتبار لقبولهن أو رفضهن: هذا الرفض الذي يعلمن أنه سيجلب عليهن مشاكل، فاللاجئة العاهرة هي فقط من ترفض الستر !) ـ اللاجئات يحتجن الاهتمام المعنوي قبل المادي، و توفير الأمان حتى يتم التغلب على التهديد الذي فررن منه. وليكتفي التأسلمون مشرعّي حظائر النساء بنكاح السوريات واللبنانيات في أحلامهن ! .

لقد سبق أن أثيرت هذه النقطة بخصوص الشيشانيات، والآن، الآن فقط فهمت لما كان أئمة المساجد حينما يقومون بالدعاء الجماعي، ويصلون لقول "اللهم دمر أعداء الشيشان في الشيشان وفي أي مكان" كانوا يكررونها لثلاث مرات متتالية حتى يصل البعض حد البكاء على هذا الموقف، وإذا استدعينا التحليل النفسي فإنه سيعلّق مباشرة : أن الوعي يقول "اللهم دمر أعداء الشيشان" واللاوعي يكمّل "حتى تفر نساء الشيشان خوفا نحونا" ! . فأين سيدمر الله أعداء الشيشان ؟ وهم موجودون في الشيشان ! على هذا النحو يأتي دعاء "اللهم دمر بشار" "اللهم دمر أعداء سوريا"؛ رغم أن الدعاء هو دفاع العاجز.

قالت الإعلامية غادة العويس : "لكل عربي واطي قال سأتزوج لاجئة سورية بقليل من الدراهم والريالات، أقول له: زواج الأنثى من الأنثى حرام لا يجوز شرعا". رغم أن تشبيه الرجل بالأنثى تشريف وليس إهانة ـ كما يذهب في ذلك الاقتباس، وحتى الثقافة المجتمعية التي تسيطر عليها الظلمات.

كان الناس من كل البقاع يحلمون بزيارة سوريا، لكن سخرية القدر أن نرى الأغبياء يتطاولون ويصنعون المهازل. فيكفي أن نرى ما قاله الشعراء العرب عن سوريا ـ على اعتبار أنهم أهم ماقدمت الثقافة العربية للعالم (كثقافة شعر) :

كلما رحبت بنا الروض * قلنا "حلب" قصدنا وأنت السبيلُ .. المتنبي

"حلب" للوارد جنة عدن * وهي للغادرين نار سعيرِ .. المعري

في "حلب" سلوتي * وعزي والمفتخر .. الحمداني

امرر على "حلب" ذات البساتين * والمنظر السهل والعيش الأفانين .. البحتري

ياصاحبي إذا أعياكما سقمي * فلقياني نسيم الريح من "حلب" .. ابن حيوس

"حلب" أكرم مأوى * وكريم من أواها .. الصنوبري

حلبت الدهر أشطره * وفي "حلب" صفا حلبي .. ابن خروف

"حلب" شامة الشام وقد * زيدتْ جلالاً بيوسف وجمالا .. الحريري

وما أمتعتْ جارها بلدة * كما أمتعتْ "حلب" جارها .. كشاجم

"حلب" إنها مقر غرامي * ومرامي وقبلة الأشواق .. الغرناطي

لو ألف المجد سفراً عن مفاخره * لراح يكتب في عنوانه "حلبا" .. الأخطل الصغير

رأيت في "حلب" الشهباء بارقة * من الشموس لقلب عاش مغتربا .. هند هارون

أهواك يا "حلب" الشهباء فاقتربي * وعانقيني لأرقى فيك بالشهب .. محمد قجة

"حلب" تفوق بمائها وهوائها * وبنائها والزهر من أبنائها
نور الغزالة دون نور رحابها * والشهب تقصر عن مدى شهبائها
بلدٌ يظل به الغريب كأنه * في أهله فاسمع جميل ثنائها .. محمد بنعلي.



#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الباري عطوان وتأليه صدام حسين
- منطقة الشرق الأوسط.. من مهبط الأنبياء لمهبط الصواريخ
- البلادة كآلية نفسية لتحمّل الواقع المر
- نساء كاتبات رفضن عبادة الرجل :
- نقد العقل العربي : ليس هناك عقل أساساً حتى يتم نقده !
- الانكباب المرضي للفنانين المشارقة على الأغاني والألحان المغر ...
- يكرهون الغرب ويحبون بلدانه
- كيف يراك الآخرون ؟
- تحليل الوضع السياسي المصري (الراهن) في ظل قراءة ميكيافيلية
- سوريا : أخطر منطقة في العالم بالنسبة للإنسان !
- اعتياد المواطنين للعبودية عبر خطاب الصبر
- عقدة الإنتماء : أو انعكاس صدمة الدولة على الأفراد
- الإنسان ليس كائن بل مفهوم
- أسئلة لما بعد الموت
- الطبيعة البشرية للأفراد تنعكس في الصحفي
- الميكانيزم الدفاعي الجماعي : أو كيف يتصرف المُجتمع المصدوم م ...
- تحويل الأطفال من كائنات ذكية إلى مرضى نفسيين
- التشريع الذكوري للحكم ب-إخصاء- المرأة سياسيا
- تقرير خاص عن حالتك النفسية
- السلطة الوراثية للرجل على المرأة


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حمودة إسماعيلي - مصائب سوريا عند المتأسلمين فوائدُ