أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودة إسماعيلي - منطقة الشرق الأوسط.. من مهبط الأنبياء لمهبط الصواريخ














المزيد.....

منطقة الشرق الأوسط.. من مهبط الأنبياء لمهبط الصواريخ


حمودة إسماعيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منطقة الشرق الأوسط، هي أرض الأديان كما اشتهرت بتاريخها السياسي والجغرافي، وأرض الأديان هي أرض الحرب، فالأرض التي تكشف عن ثروة تصبح عرضة للنزاعات السياسية، ومن هذه الأخيرة ينبثق الدين كحل تسوية سلمي للمشاكل السياسية بين الأطراف، أو ما يفيد بأوضح تعبير : توزيع عادل للثروة.

فمنذ أريحا وبداية نشوء المجتمعات حسب الذاكرة المرمّمة لما بعد التلف التاريخي، كنقلة (اجتماعية/سياسية) تمت عن طريق اكتشاف الثروة الزراعية بالمنطقة ما أدّى لتوسيع الممارسة الاقتصادية الثورية بالمناطق المحيطة من العراق حتى مصر، وفي ظل تنامي الثروة وتدخل الدين كقاضي لضمان توصل الجميع بمردودية الإنتاج، فإن هذا لم يمنع السلطة من ممارسة أحقيتها بالحصة الأكبر من ثروة المجتمع كبداية تمظهر البرجوازية الإقطاعية، وهذا ما يفسر هبوط أنبياء منطقة الشرق المتوسط أو بالأحرى صعودهم من طبقة الفقراء : كصرخة ضد الحيف والظلم الاجتماعي الممارس بطريقة ممنهجة سياسيا كمطالبة بحصة الإله والمعبد، وذلك (أي دور الإصلاح النبوي يتم) عبر تعرية وهم القداسة كتشريح للإله السياسي، ما يؤدي وكما هو مُشاهَد تاريخيا : على ولادة قيصرية لإله سياسي جديد ! فيعلن النبي عن ولادة الإله العادل، كدعاية تلحق بمراسيم جنازة الإله الظالم.

لم يختلف الصراع والوضع السياسي بالمنطقة، في الفترات اللاحقة : من توثيق صراعات المنطقة بالأدب التوراتي، و استرجاع الحضور السياسي عبر الحملات الصليبية، إلى رد الاعتبار الصهيوني وتأثير ذلك على رقعة المنطقة. تطور الصراع من المنتجات الغذائية، للصراع حول المعادن والمواد الخام المكتشفة بالمكان، الأمر الذي عرف تدخل قوى هي أبعد ما تكون عن الموضوع، وبدل أن يهبط النبي واعدا بقدوم صفعة إلهية كنبوءة عذاب اقتصادي : في حالة رفض الإصلاح البيروقراطي وما يشمله من تحسين لشروط الحياة الاقتصادية للأفراد، تحوّل النبي لمبعوث أممي يحمل وعد قدوم صاروخ جو أرضي كنبوءة تدمير اجتماعي اقتصادي ـ في حل رفض التدخل الخارجي بشكل مفروض لمصلحة المنطقة : مصلحة استغلال المنطقة كما لا يتم الإفصاح عنه.

إن التدخلات العسكرية الخارجية، الهادفة لضمان أمن سكان المنطقة من ابنهم السياسي الذي تحول لوحش نتيجة أخده جرعات زائدة من السلطة، أليس من غير المستبعد أن تقضي عليهم (التدخلات العسكرية) في حالة رفض تقاسم الكنز المدفون تحت-أرضي ؟ وذلك من شدة حرصها على مطاردة الجماعات المنشقة ذات ولاء للوحش أو مافيات الإرهاب، إثر القصف الذي يخلّف تأثيرات جانبية غير مقصودة تمس بالمدنيين، أو كأضعف إيمان : تسهيل عملية التسليح التجارية للمؤيدين ولمعارضين بنفس الصفقة.. ليصيح الشعب رغما عنه :

"خدوا كل شيء، فقط اتركوا أطفالنا، فلم نعد نريد قذائف أنبياء" ! .



#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البلادة كآلية نفسية لتحمّل الواقع المر
- نساء كاتبات رفضن عبادة الرجل :
- نقد العقل العربي : ليس هناك عقل أساساً حتى يتم نقده !
- الانكباب المرضي للفنانين المشارقة على الأغاني والألحان المغر ...
- يكرهون الغرب ويحبون بلدانه
- كيف يراك الآخرون ؟
- تحليل الوضع السياسي المصري (الراهن) في ظل قراءة ميكيافيلية
- سوريا : أخطر منطقة في العالم بالنسبة للإنسان !
- اعتياد المواطنين للعبودية عبر خطاب الصبر
- عقدة الإنتماء : أو انعكاس صدمة الدولة على الأفراد
- الإنسان ليس كائن بل مفهوم
- أسئلة لما بعد الموت
- الطبيعة البشرية للأفراد تنعكس في الصحفي
- الميكانيزم الدفاعي الجماعي : أو كيف يتصرف المُجتمع المصدوم م ...
- تحويل الأطفال من كائنات ذكية إلى مرضى نفسيين
- التشريع الذكوري للحكم ب-إخصاء- المرأة سياسيا
- تقرير خاص عن حالتك النفسية
- السلطة الوراثية للرجل على المرأة
- ما يقوله الناس
- شخص قد تعرفه


المزيد.....




- حصريا لـCNN.. مصادر تكشف عن جهود إدارة ترامب -السرية- لإعادة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بما قاله عن -أبناء منطقة الرئ ...
- تقييمات استخبارية: مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب سل ...
- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودة إسماعيلي - منطقة الشرق الأوسط.. من مهبط الأنبياء لمهبط الصواريخ