أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - جِدارِيَة التّجَلّي














المزيد.....

جِدارِيَة التّجَلّي


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 08:40
المحور: الادب والفن
    


جدارِيّةُ التّجلي

لَمّا رَأيْتُكِ بِكُلِّ
هذا البَياض
وقَد سَمِعْتُ عَنْك..
اغْرَوْرَقتْ
عيْنايَ نَبيذاً
وازْدهَتْ دهْشَتي.
رُبما لظهورِكِ
الـمُـحَيِّرِ فـي البُعد!
إذْ رأيْتُ الْخُزامى..
ووَشْوَشَة السّرِّ.
خَطْوُكِ أبْجدِيّةٌ أوْ
قُلْ زنْبَقَة حبْلى !
أنْتِ اللّقاءُ الْباسِمُ
عَلى الطّرُقاتِ
وابْتِسامةُ الغَدير .
فَمُرِّي مُوَشّاةً ..
كما بالدّرِّ والنجوم .
إذْ بِمَمَرِّكِ الْوُفودُ..
كذا مَنْ تَسَلّلُوا
وَكُلّ الأيائِلِ راغِبَةٌ.
حيَن تَمُرّين أكونُ
أقَلَّ عُزْلَة
وَ فـي قَلْبي
تُعَرِّشُ الميموزا
يَزْدَهِرُ الحِبْرُ
تَحْتفِلُ الْمَرايا ..
تتبَرّجُ الطّواويسُ
..عَلى شطَحاتي
تَخْضرّ الأعْوامُ
وتَشْهقُ الأبْراج.
ياوَحْشةَ الْجِهاتِ
نارِي المجوسِيَة..
السِّرَّ الملَكِيَّ
الْمَحْكي لِلْغُرباءِ
وَ شَكيمَتي الْغَضْبى !
أرانـِيَ أذْبَحُكِ غِناءً..
أُغْمِضُ عَيْنيّ فـي
الظّلامِ عَليْك ..
إذْ بــي رَغْبةٌ عاشِقٍ
وغَضْبةُ السِّكينِ.
يا أنتِ يا التي
تُراوِغينَ فـي مِرْآتـي
اقْتربـي ولِلْقِطاراتِ
صَفيُر صَداكِ.
بِأيّ نَبيذٍ
يَلْقاكِ بَجَعي..
وَبِأيّ نَشيدٍ
يُحَيّيكِ قَطيعُ الأيائِلِ
الذي يَحِنّ إلـى
ما بِيَدَيْكِ مِن
عُشْبٍ وَماء.
أرانِـيَ أرْسُمُكِ
تغُذّينَ السّيْرَ..
مِثْلَ غزالٍ.
وَالظِّلالُ هَيّأتْ
لَكِ الإقامَةَ..
كَسِرْبِ حجَلٍ.
اضْرِبـي بِكعْبِكِ
العالـي أسْمعْ لَكِ
رَقَصاتِ الرّنينِ
كَما فـي
ساحَةِ خُيول .
فَكُلُّ شَجَرٍ أنتِ..
وحْدَكِ طُفولَةٌ
وحَدائِقُ وجنائِنُ بابِل
مُعَلّقةٌ في الغيْب.
رِديني كزائِرَةٍ أو
بائِعَةِ الكُحْل..
كونـي أيْدٍ رَشيقةً
فمَسِّدي حَمامِيَ
الزّاجِلَ وارْعَيْ
جَسَدي النّحيف.
ولا تَسْرَحَنّ طَويلاً
فوراءنا مهامٌّ إذْ
عليْنا أن نقْطِفَ
فواكِهَ الشّمْس وأن
نوقِضَ العالَمَ فـي
أُغْنِيَةٍ أو قَصيدة.
هَلْ لِطُيوري مِنْ
لوْنِكِ فـي خرائِطِ
هذا الّليل ؟
أرى لِشالِكِ
فتْكٌ فـي أُفُقي
وَلِزَهْوُكِ
الْبَدْءُ وْالْبشارَة.
إنْ لَمْ تَمُرّي غَداً
فَهذا رِثاؤُكِ لـي.
إذْ تغَرّبْتُ مِن
الْهجْرِ يارِيّاحَ
الْمَسافةِ لا أرى
مِنْ ورْدِكِ شيئاً
وشاحِبٌ في الأفُقِ
جُرْحُ الانْتِظار



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملِك الضّائِع
- قَصيدة إلى امِرأة الشّعر
- غَريمَة سوْف
- مَع النّهر
- الَقيقة
- مُحْيي الدّين ابْن عرَبي
- مرْثاة الآي
- الحجَر
- نَشيجٌ عرَبي
- رَحيل شاعِر
- فارِس الغَيْم
- صَفحة بيضاء
- مدينَتي القُنيْطِرة
- امْرأة الريح
- قصيدة الغِياب
- الهارِبة
- هُوَ في المَنْفى
- قِراءَة لَوْحة
- الّتي رأيْتُ بِيَثْرِب
- النّهْر اللايُسَمّى


المزيد.....




- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة
- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - جِدارِيَة التّجَلّي