محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 16:12
المحور:
الادب والفن
قَصيدَةٌ ..
إلى امْرَأةِ الشّعْر
لَمْ تَحْلُمْ..
بِيَ امْرَاةٌ كَيْ
اُوَسِّعَها شِعْراً.
كَيْ أضعَ تاجاً
مِن جُمانٍ فَوْق
هامَتِها عِنَد ..
بِدايَة كُلِّ لَيْل
أراها فجْراً قادِماً
وأشْتَغِل وحْدي
كَفنّانٍ في غابَةِ
عَرائِها المهْمومِ
أُطَوِّقُ جيدَها بِالفُلٍّ
وأغْمرُ فاها الضّامِئَ
مِثْلَ وادٍ مُقْفِرٍ..
بِجَحيمِ القُبَلِ والياسَمينِ.
هكَذا أُطْلِقُ..
بيْنَ يَدَيْها حَمائِمَ
الإنْسانِ الّذي فِيَ.
ننْتَقِمُ مَعاً مِنْ
كُلِّ ما مَرّ بِنا
مِن العَناءِ وما
رَأيْنا مِن الزّمانِ.
أُسِرُّ لَها أنّ
الحُرّيّة امْرَاةٌ ..
ولوْلاها لَما
كانَ الكَوْنُ
أو بِدونِها..
كُنّا لا شَيْء.
وأجْلبُ لَها كُلّ
ما لَمْ تَسْتَطِعْ
علَيْه صَبْراً أو..
حَتّى ما لَمْ أسْتَطِعْهُ.
أفْرِشُ لَها
مَلاءَةً مِنْ..
حَريرِ الأنْدَلُسِ
وِسادةً حَشْوُها
ريشُ النّعامِ وذلِك
كَما في الفَراديسِ.
هكَذا نَعيشُ..
أنا أُحَوّمُ فوْقَها
مِثْل نَسْرِ الأعالي
وَهِي تَحْتي شَمْسٌ
أُخْرى لا تَغيبُ حطّتْ
بِجُموحِها عَلى السّهْلِ
ونَهْداها الطّفْلان أمامي..
حَملانِ يمْرَحانِ
حَيْثُ لا أحَد
يَعْرِفُ مَنْ نَحْنُ
أوْ ما نَكونُ..
هْيَ فَرَسٌ
تَصْهَل في الرّيحِ
وأنا بحْرٌأبَدِيّ
المَوْجِ والوَجَعِ.
آهٍ لَو تحْلمُ
بِيَ امْرأةٌ حَتّى
أقْتُلَها شِعْراً..
أبْني لَها قصْراً
لِلْعِبادَةِ وآخَرَ لِعَسَلِ
اللّوْعَةِ والَهَمْسِ
الحَلالِ الإيروسِيّ
وأنا في ضِيافَتِها
مَلِكٌ عابِرٌ أوْ
أوْ نَبِيٌّ مَطْرودٌ
مِنَ الفِرْدَوْسِ.
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟