محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 4362 - 2014 / 2 / 11 - 19:46
المحور:
الادب والفن
مَدينَتي القُنيْطِرة
أَنا هُنا..
كَما يَقْتَضي
الْمَشْهَدُ الْعاطِفِيّ.
كَيْفَ أبْدَأُ مَعَ أشَدِّ
النِّساءِ عُذوبَةً ؟
تَمْشي وَلِعَجيزَتِها
عَلى الأرْصِفَةِ
هَسيسُ أمْواجٍ.
وتَراها بِالأبْيَضِ
عَيْنُ قَلْبي!!
ألا تتَذَكّرُ اسْمَها
الْحَرَكِيّ أيُّها الْوَقْتُ؟
مَدينَتي مَنْذورَةٌ
لِلْبُعْدِ كَأنْ لا اسْمَ
لَها ولا رَسْم.
وَأنا مُعْجَبٌ
بِرَغْبَتِها مِثْلُ قُرْطُبَةَ
فِي حُبِّ الإِثْمِ!
بَيْني وبَيْنَها
بُعْدُ إيثاكا..
خَلْفي حِرابٌ ولا
يُدْرِكُها الْمَعْنى
حَتّى أصِلَ !
أوْ كَيْفَ ؟..
تَنْهَبُني دونَها أمْداءٌ
بَحْرِيّةٌ وَآمادٌ تَعْوي.
وَراءَها أتَعَرى كَمَجْنونٍ
وأُجاهِرُ بِالْمَحْضورِ..
أَقولُ أُحِبُّكِ
مَخْموراً بِصَهيلِ جِيّادٍ
وحَتّى قاعِ الأرْضِ
سَوْفَ أُباغِتُكِ
بِهِمّةِ.الْفُحول.
الْوَقْتُ بِها قَدِ
اخْتَمَرَ.يانَسْري!
وعَلى طولِ
السّواحِلِ أجلبُ
إليْها الشموسَ
وأُسْرِجُ الأحْصِنَة.
تِلْكَ ابْتِسامَتُها
بِالأخْضَرِ تُغْوي
ويْسَتْ إلا وادٍ
ولقالِقَ وأنا
بِها أعْمـى!!
إذْ فيها أعْشَقُ
وَعَنّي حَكَوْا
مَعَها فِي الـ..
لْخُرافَةِ والأساطيرِ!
أنا أعْمى وفيها
أُتّهَمُ بِاغْتِصابِ
حَياءِ الْخلْخالِ
والرُّكبَتَيْنِ وبِالْكُفْرِ
والْمَسِّ..
بِغَمّازاتِ الْجَمالِ.
مِنْ أجْلِ هذا أُتَّهَمُ
فَمَنْ يَنْقُذُنِي وَأنا
مُهَدّدٌ بِكَوْثَر الْفَمِ
بِمَذاقِ الْكَرَزِ
ونَبْعِها الْمَحْمومِ
ولا حُدودَ
لآِلائِها الحِسِّيّةِ
ومَباهِجِها الْغامِضَةِ
وَما أسْتَنْتِجُهُ
بَيْن الرُّؤْيا والشِّعْرِ.
أنا أتَأمّلُ
الصّورَةَ تَضْحَكُ.
والْكَأْسُ وحْدَها
فِي أُبّهَةِ
احْتِفالِها تُغْري!
تَبْدو مُنْهارَةً مِنْ
شِدّةِ الإقْصاءِ
كأرْملَةِ الْوَطَن.
نَهْداها زائِغانِ
صدْرُها مُتَعَجْرِفٌ
أمامي وَحضْنُها
ساحَةُ أعْراسِ
عَلى ضِفّةِ النّهْرِ.
ولا أحَدَ يَأْبَهُ
لِذلِكَ أوْ يَغارُ
عَليْها غيْري.
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟