محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 4362 - 2014 / 2 / 11 - 16:28
المحور:
الادب والفن
بمْرأةُ الرّيح
لَها
عَلى الْوَجْهِ
حُزْنُ
الْمَسافاتِ
ودونَها
أصْواتٌ تُنادي
إلـى غَدٍ.
منْ ألْقى بـِيَ
وَراءها فوْق
جِبالِ..
هذا الْخَفاءِ.
كأنْ لمْ تَعُدْ
ظاهِرَةَ الْقِبابِ
ولا مَنالَ يَدٍ.
فـي الْجَواشِنِ
تَخْبو..
بسِرْبالِها الْكَوْنِـيِّ.
كمْ تطَوّحْتُ
أطْوي الأيامَ
أطْلُبُ مَغانِيَها
وفـي الْمَعاجِمِ
خِيامَ أهْلِها.
أيْن الْمَفَرُّ..
لَها فـِيّ
عِلّةُ الدُّنْيا.
أوْغَلْتُ فـِي
التّباعُدِ..
أعْزَلَ كصُعْلوكٍ.
أقولُ..
أتَفَيّأُ الأفْياءَ.
اقْتَفَيْتُ النِّفَّرِيَّ
اخْتَرْتُ الْغَوْصَ
أُفَتِّشُ في بُطونِ
الكُتُبِ عنْ
كِناسِها الْمُحَجّلِ
أُمَنّي النّفْسَ بِقَبَسٍ
مِن الْفَتْكَةِ الأنثى .
تصْفُنُ مِثْل خيولٍ
ألْحَقُها..
وأشْكو مِن ضمَإٍ
فتتّقي اللهَ فـِي
صيْدِها الْواجِدِ
أوْ تَزيدَ الإغْراءَ .
ما كِدْتُ أدْنو
مِن الَيديْنِ مُسْتَسْقِياً
حتّى ولّتْ
مُلَوِّحَة كنجْمَةٍ
لا تُبالـي
بِأسْهُمٍ سودٍ
وَتشْكو الْفِراقَ
كَظرْغامَةٍ أوْ
وعْلَةٍ عفْراءَ.
وخَلّفَتْني
أُراعي السُّهى
تَمْخُرُنـِي الْغُرْبَةُ
وكَما يَفْعَلُ الذّئْبُ
ذهَبتْ تذْرَعُ الْبيدَ.
احْترْتُ ياعارِفاً
أنا فـي الْمنافـي
وهِيَ كَما
الْعِشْقِ الإلهِيِّ
فـي شفَقِ الرّوحِ .
تَهُزُّنـِي نأْمَةً نأمَة.
انْضَمّوا إلَيّ..
فيالَها مِن
أُغْنِيّةٍ وطَنٍ ..
اَلْمُلوكُ
يَخافونَها عُروشَهُمْ.
وهِيَ الكُتُبُ..
تَجْعَلُ
هامَتي عالِيةً.
اَلْحَريق فِـيّ
إلـى النّجْدَيْنِ
ابْتَدأَ وأمْشي
بِها مُتّقِداً
أبْحثُ عَن
سِواها كبَهْلولٍ .
آهٍ أيُّها
السّادَةُ لوْ..
جرّبتُم الْهَوى.
أنا موْعودٌ
ولـي معَ..
سِحْرِها المَنْفيِّ
بُرْهَة لِقاءٍ.
ولا أدري إلامَ
نَسْري ظَلُّ..
عنْها تبْحَثُ ؟
برْشلونة/ إسبانيا
فبراير/2008
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟