محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 4249 - 2013 / 10 / 18 - 16:04
المحور:
الادب والفن
أنا أتَعَبّدُ!
فأَيُّ
جَمالٍ هذا؟
وكَمْ أرْغَبُ فـِي
ضَمِّكِ ياكافِرَةً
لأِعُبَّ عَلى الرّيق
دونَ كأْسٍ..
وقبْل المَوْتِ
ذاكَ الشّرابَ.
أمْشي إلَيْكِ
سكْرانَ ولَمْ أعُدْ
أخْشىى الفاحِشَةَ.
فَحُسْنُكِ نَهْرُ
لُجَيْنٍ يَتراءى إلَـيَّ
وأُسابِقُ إلَيْكِ
بِنيرانـِيَ ورِياحي
كَما خلْفَ النِّساءِ
ولا مُبالٍ..
كُلّ الوَرى.
أمْشي إلَيْكِ
لا أعْبَأُ ثَمِلاً
مِثْلَ مَجْنونٍ
وأشُمُّكِ مِثلَ
ذِئْبٍ يَتَلَظّى
بنَظْمِيَ ونَثْري
لأِنّكِ صاحِبَةُ
جاهٍ وكَنْزٌ مَخْفيّ!
أنا لا بُدّ واصِلٌ
رُكْبَتَكِ فـِي
شَيْخوخَتي عَلى أرْبَعٍ
أوْ مِثْل صَبِيٍّ
بِشِراعِيَ الوَهْمِيِّ
أوْ طائِرَتـِي الْوَرَقِيّةَ
أُلَبّي نِداءَكِ الشّهِيَّ
الْيَتَرامى إلَـى مَسْمَعي
مِنَ كُلِّ صَوْبٍ..
تحْت السّماءِ
كصَوْتِ الحورِياتِ.
فَأنا أعْمى
مِنَ الْعِشْقِ وأَتَحَرّقُ
لِلرُّؤْيَةِ فـِي كَهْفِ
تَعَبُّدي لِلْحُرّيَّة مَع
وحْدَتـِي السِّرّيَّةِ.
آهٍ يا أنْتُمْ لَوْ يَأتـِيَ
ذلِكَ الْيَوْمُ..
فَأُشاهِدُ ضِحْكَتَها
بَيْنَ النُّجومِ وأَتَأمّلُ
فـِي مَزادِ الْجَمالِ
كُلّ آلائِها
وسيقانَها وحْدي!؟
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟