أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - الرّسولة مِن نافِذَتي الرّؤيَوِية














المزيد.....

الرّسولة مِن نافِذَتي الرّؤيَوِية


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 4104 - 2013 / 5 / 26 - 23:00
المحور: الادب والفن
    


الرّسولَةُ مِن
نافِذَتي الرّؤْيَوِية


هـذه
بيْضاءُ بَطْنٍ
لا أخافُ
فَهارِسَ..
تُخومِها الْمُشِعّةِ
وَلا أُعارِكُ
الْمَشاعِلَ!
عَلى طَرَفِ
الرّوحِ تَجْثو
مُضيئَتي الّتي
مـِن مِلْح.
بِتَوَحُّدٍ تَتراءى
رَقيقَةُ الْهُدْبِ
بِتَخاريمِها عَصِيّةَ
الدّمْعِ في
أقاصيها الْمأْتَمِيّةِ.
ألْمَحُ الْمَنارَةَ
الّتي ذَهَبُ
عُمْقِها يُراوِدُني!
يُخالِسُني
حَقْوُها الْمُتْعِبُ
تُثيرُني الْكِتابَةُ..
زَيْزَفونَةُ النّهارِ في
عُلُوِّها الشِّعْري.
مَن ذا الّذي
لَمْ يَرَ الآيَةَ
الشّقْراءَ تَقْرَعُ
نافِذَتي الرُّؤْيَوِيّةَ..
تَبْحَثُ عَمّنْ
يَشُمُّ عَبيرَها فِيَ
أوْ في أحْزاني! ؟
تَنْزَحُ ..نَحْوي
فَرَسٌ مِن ريح!
تَهِلُّ عَيْناها
عَلَيَّ بِناياتٍ..
بِموسيقى
وَلَيْلٍ أسْوَد
وَغائِبٌ
وَجْهُها عَنّي
إذْ جَفانـي!
أَتَوَهّمُ الصّقورَ
والنّوارِسَ تَراها
بِانْتِظاري جَميلَةً.
تُتَوِّجُها الأهْراءاتُ
وَحُبوبُ الطّلْع
تَعالَوا
نَسْتَظِلّ بِسِدْرَةِ
أشْواقِنا..
مِنَ الْهَجيرِ.
لا أُطيقُ النّظَرَ
إلـى أُنْثى
الطّيبِ الْواهِنَةِ
لا أمُدُّ يَدي
إلى السُّفورِ..
قَدْ أسْتَسْلِمُ
لاحْتِشامِ الْحِبْر..
لِرَسولَةٍ تَقْتاتُ
مِن فُجورِها
ولا أُغالِبُ
نُجومَ الْكاذَةِ.
كَأنّما تُشَمِّرُ
عَن نَهـارٍ..
أوْ عَنِ الشّقائِقِ
لا تَحْمِلُ
مِثْلي هَمّاً! ؟
ها هِيَ في
مَوْكِبٍ مِن
النّمْنَماتِ تَمْشي
بِتَضاريسِها
فـي مِرْآتي
امْرأَةُ أبْحُرٍ هذهِ!
شَكّلَتِ الشُّموسَ
أنامِلُها..
في الْمَضايِق.
تَشْمَخِرُّ
الْفُقاعَةُ فيِ
نَزيفِ الرّؤْيا
أراها..عَلى
مُرْتفَعاتِ الْمَواسِمِ
أباحَتْني
لِطَعَناتِها السّحِرَةُ
ونَهْدهِا الشّقِي
رَمَتْني نَخْلَةُ
مَرْيَمَ في كِتابِ
اللّهِ بِصَفاءِ
طَلْعِها النّضيدِ..
بِدائِها
الْبِكْر وانْسَلَّتِ
اَلْوَيْلُ لـي..
مِن أيْنَ أتَتْ
بِكُلِّ هذا الْكَرْمِ..
لا فَكاكَ
لي مِن الرّهافَةِ.
نَهاراً تَظْهَرُ
عَلى تُرْسِ
بَطْنِها الشُّهُبُ..
يَنْدَلِقُ عَلى
وَرَكَيْهـا
عَسَلُ الضّوْء
لا تَحْمِلُ
هَمّاً..دائِماً
لَها الْغَلَبَةُ..
لا حُضْوَةَ لي
عِنْدَ هذهِ
الْفاجِرَةِ الّتي مِن
فَساقٍ وَحُلم
ألْمَحُ الشّمْسَ..
تَتحَفّزُ لِلْهَرَبِ
مِنّي عارِيَةً..
اَلْمَنارَرَةَ
الْبَحْرِيّةَ تَتسَرْبَلُ
بالأحْجارِ
الْكَريمَةِ والأصْداف
جِنانٌ مُعَلّقَةٌ..
نِصْفُها الْعُلْوي
منْ ذا يَرُد
عَنّي الْمَوْتَ ؟
يُضايِقُني السّؤالُ!
مِن نورِها
ذاكَ يَتَمَلّكُني
الْخَوْفُ ..
لأِنّها الْجَميلَةُ
ولا
تَحْفلُ بِحالي

شاعر مغرِبي

محمد الزهراوي أبو نوفل





#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبي؟!
- الصّوت
- إلى قارئ : (خِطاب إلى الرئيس باراك أوباما)
- يوسُف الخال
- نص:حجرة ذكريات / قراءة محمد الزهراوي أبو نوغفل
- صنَم
- صَنَم
- شِتاءُ العُمْر
- امْرأة المدارات /إلى روزا لوكسمبورغ
- امْرأةٌ في البال
- سائِق الأضغان
- أُغْنِيةٌ لِصدى النّهار
- قَصيدَةُ الليل
- في حضْرَة البَحر
- إغْواءُ الملكة
- الفَنارة
- أوكْتافيو باث
- محمود درْويش
- أسْطورَة النّسْر
- قصيدة النّثْر العربية


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - الرّسولة مِن نافِذَتي الرّؤيَوِية