أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - صَنَم














المزيد.....

صَنَم


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 20:07
المحور: الادب والفن
    




صَنَم

كأيِّ
نبْعٍ فـي
غُرْبَتِهِ الصّوفِيّةِ
أنا مولَعٌ
بِهذا الصّنَم .
أُطْعِمُه جوعَ الحُبِّ
وتفْضَحُفي القَصيدَة.
فأيْن يرْحلُ أوْ
يَفِرُّ مِنّي أيُّها
الْعادِيّاتُ إذْ
يَليقُ بالْياقوتِ
بالْحريرِ وعُرْيِ
الوَرْدَةِ وما
انْفَكّ يُغْريها
بِوَطَنِ العراءِ..
بِخمْرَةِ الرّفضِ
والوَجَعِ الـمُر .
وَهُوَ بِلا زادٍ
يَسيُر يتأبّطُ خُبْزَ
الرّحيلِ رُبـّما إلـى
قِبابِ الوَجْدِ البَعيدةِ .
مَنْ يَرْغَبُ فـِي
رُؤْيَةِ الْمشْهَدِ ..
يُريدُ أنْ يَكونَ
ضَيْفاً على البَحْرِ
ومَنْجَمِ الذّهَبِ؟
إنّهُ الْجَمالُ
الرّحْبُ يهْرُبُ
مزْهُوّاً بِوَقارِهِ
الْمُتَهتِّكِ ..
بيْنَ الْجَوارِحِ
الْمُتَوَحِّشَةِ والسّيولِ
ويَتَفحّشُ فـي
ضحْكَتِهِ الكَوْنِيةِ..
رغْم قَوامِه السّقيمِ.
ياما رَوانا ..
مِثْل نـهْدٍ
نَدىً وخَمْر .
وكَدِفْءٍ يُذَوِّبُ
الثّلْجَ صارَ يَلْعقُ
كُلّ أشْيائِها حتّى
غاصَ فـِي الْعُمْقِ
ونالَ الْكَثيرَ مِنَ
جيدِها ورِدْفَيْها
كأميرٍ قرْمزيٍّ ..
على الْحُرِّيةِ
و الرِّياحِ وأعالـِي
الْبِحارِ بِضَراوَةِ
فِكْرِهِ الزّاخِر بالأضْواءِ
وصَهيلِ الْجِيادِ .
وإنْ تَمّ لكَ
هذا أيُّها الحجَرُ
الْمقْروحُ الرّوحِ
ورَأيْتَ ما يفْعَلُ
بِحَجَلِها وحَيائِها
الْمَليكِ كصُعْلوكٍ
سوْفَ تُشْفى
ويَزولُ عنْـكَ
ضَمَأُكَ الأخّاذُ
الّذي لا أحَدَ
يَراهُ إلاّ لِحِكْمَةٍ
أوْضَرورَةٍ قُصْوى.
فَهُوَ الّذي يُعَذِّبُ
أوْ ما يُخَلِّصُ
مِنْ كُلِّ الآلامِ.
إنّهُ جاهِزٌ أبَداً
لِلْحصادِ والشّبَقِ
الْموْسِمِيّ ويُطالِعُكَ
كنَهارٍ فَخْم..
كهُمومِ المُتنَبِّئِ أوْ
كَما جُرْحِ المَسيحِ.
إنّهُ سِدْرَتـي ..
إلَيْه دَعانـي الهَوى
وَأنـا مِنْ
كَمالِهِ أتعَذّبُ .
وإنْ يهْجُر ..
أوْ يهْربُ مِنّي
فلَنْ أعْبُدَ ما
عداهُ إلـى آخِرِ
الشّوْطِ أوْ ..
نِهايَةِ المسير.
وحتّى يَموتَ
حُزْنـِيَ الْمُقيمُ ..
فَلِلْغاوينَ أكْتُبُ
هذا القَصيد.
وَذلكَ لأنّ
الجمالَ ياسادَتـي
مَليكُنا المَجْنونُ.
ولَوْلا هُوَ..
أنا ما عَشقْتُ
حورَ الْعُيونِ ولا
الَبيضَ الْحِسانَ.
آهٍ مِن قسْوَتِهِ
فَهُو مكانُ
الْبُعْد والتّعبُّدِ
وهُو صَديقي أنا.
يشّدُّنا معاً عَلى
طَريق الفَجْر ..
حَتّى الوُصول إلـى
الْعُيونِ المؤْنِساتِ
وتُفّاحٍ أحْمَر
وَفِجاجِ الْـمُنى ؟



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شِتاءُ العُمْر
- امْرأة المدارات /إلى روزا لوكسمبورغ
- امْرأةٌ في البال
- سائِق الأضغان
- أُغْنِيةٌ لِصدى النّهار
- قَصيدَةُ الليل
- في حضْرَة البَحر
- إغْواءُ الملكة
- الفَنارة
- أوكْتافيو باث
- محمود درْويش
- أسْطورَة النّسْر
- قصيدة النّثْر العربية
- مخاض
- أُغْنِية حُب
- يَدُ الشِّعر
- إِلى زهْرَةِ الْكوْن
- إبْحارٌ إلى السّيِّدة
- الحُلم
- تغريبة وطن


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - صَنَم