أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - مخاض














المزيد.....

مخاض


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 4056 - 2013 / 4 / 8 - 08:55
المحور: الادب والفن
    



مَخاض

وحَقِّ
الْهَوى!..
لسْتُ أنا
مَن غابَ.
تَهْرُبينَ
مِنّي كوَثَنٍ
تَهرُبينَ مِنّي
وتَحْفُرينَ فـِي
الْقلْبِ والرّوحِ
وأنا فـِي
قيْدَيْنِ مِنَ
اللّيْلِ والطّينِ
أبْتَغي خَلاصي
وأحِنُّ لِيَديْكِ
أجْمَعُكِ
أشْتاتاً سَيِّدَتِـي!
أتوَسّلُ إلَيْكِ..
أجْمَعُكِ واحِدَةً
فـي أحْلاميَ
الكَوْنِيّةِ ولا أسْمعُ
لَكِ غيْرَ صَدىً..
فأنْتِ منْ غابَ!
وأنا الّذي أعْشَق
أُحِبُّ بِشَراسَةٍ
إذِ اسْتفْحَلَ
بِـيَ الوَجْدُ.
وأريدُ
دارَ مَيّْ!..
هِيَ فـِي
أضْلُعي أغْوَتْني
بِها النِّساءُ..
اَلْكُتُبُ الْقَديمَةُ
وكُنوزُها الْخَفِيّةُ.
أنا أُصِرُّ أنْ
تعْبُرَ بِها الْخيْلُ
إِلَـى غَدٍ
وتُصِرُّ على الْغِيابِ.
لَوْ أنّـِيَ طائِرُ
الرّخِّ وأُلْقي
بِـيَ نحْوَها فـِي
الْمَهاوي أحْرسُ
نَهْدَيْها مِنّي
وَمِن سغَبي!
أحْرسُها
مِن الْهَوى
ومِنّي كَغَريب.
وهِيَ بَعيدَةٌ مِني
فـِي الْهيْكَلِ
أَوِ الْمِحْرابِ.
لوْ تعودُ ياعُمْراً
تَسرّبَ مِنّي!؟
وأُعيدُ حِكايَتي
معَ موْلاةِ
أهْدابٍ سودٍ
وذاتِ..
اللّيْلِ الطّويلِ!
أُعيدُ معَها
سيرَتـِي كَما فـِي
هذا النّصِّ وهِيَ
طافِحَةٌ بالْعُشْبِ
تَحْت سَماءِ
هذا الْعالَمِ.
ها أنَذا...
فِـي الظّلامِ
ياغابَةَ اللّيْلِ..
مُدّي لِـيَ
يدَيْكِ ياأُمّنا
وإلاّ يا ا ا
أَيُّها الصّدى
أوْ ياطائِرَ البَرْقِ
أرْجوكَ خُذْنِـي
إلـَى حضْنِها
الكَوْنِـيِّ أنا
أشُمّها عَبيراً.
إذْ فيها أشُمُّ
ما ضاعَ مِنّي
وأهْفو إلَيْها
كالْهَديرِ وَجوعي
إلَى رُكْبَتيْها
أخْضَرُ الْعَيْنَيْنِ.
وَياللْهَوْل!..
طَيْري ما زالَ
يَطيرُ بِثِقَةٍ يَتَفَقّدُ
مَخاضَها الْملَكِيَّ
الْعَسيرَ ويَحومُ
حوْلَ شفَتيْها.
وحيْثُما ذهَبْتُ
أطْلُبُها تعْتَرِضُني
الصّحْراءُ دُلّونـِي
علَيْها وكأنْ لا
شـيْءَ أبْعَدُ مِنْها
ومِـنَ الْقَصيدَةِ.
أنا أهْتَزُّ بِها..
كتَبْتُ عنْها فـِي
منْفايَ ديوانَ
حُبّ وأنْتَظِرُ
سيرَتَها الْمَلْحَمِيّةَ
ومَخاضَها الأعْظَمَ.
وأخافُ علَيْها
مِنّي أنْ تَصيرَ
أعْظُمُها رَميما!
وَياللْهَوْل.مِنْ
أجْلِ حُبِّها تنازلْتُ
عنْ مَذْهَبِ.حُبّي.
كنْتُ أسْقيها
الْماءَ بِراحَتَيَّ وأخيراً
ترَكتْني غَريبا

مرْتيل 3 0 أبريل 2013



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُغْنِية حُب
- يَدُ الشِّعر
- إِلى زهْرَةِ الْكوْن
- إبْحارٌ إلى السّيِّدة
- الحُلم
- تغريبة وطن
- القَصيدة
- غُموض البياض الأخير
- جِدارِيّةٌ لِمطضر الليْل
- كِتابُ الغَريبة
- سيِّدة البحْر
- يَقول الرّائي
- انْصِراف العاشِق
- أوان العشْب
- مُناجاةٌ معَ الهدْسون
- صيد البياض
- على جسْر الرايْن
- أسْعَدُ النّاس/إلى ناظِم حِكْمت
- معارح
- العنْقاء


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - مخاض