محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 19:35
المحور:
الادب والفن
مِحْنةُ العِبـارة
فـي
يوْم الأرض
كاذَتُكِ النّهارِيّةُ
تنُـزُّ نَبيذاً..
ألْمَحُكِ تَمُرّينَ.
ومِنْ فَرْطِ الْخَيْبَةِ
مِثْل ثكْلى
تَصيحيَن في
دَوّامَةِ ريـح.
وَجْهُكِ الوَدودُ
غائِمُ القَسَماتِ.
وَخَوْفـاً عَليْكِ مِنَ
مِن النّسْمَةِ ..
أحْضنُكِ بِرُموشي !
لمْ يُحَرِّضْني أحَدٌ ..
أُريدُ أنْ أُجَرِّبَ
مـاءَ كِ الْمُنْسابَ
كَدمْعِ القِدّيسيَن مِنْ
يَنـابيعِ الشّمْس.
جِئْتُ مِن خَرابِ
الكُحْلِ الذي
فـي عيْنَيْكِ دَمّروه.
ومَعي لَـكِ
أغانٍ لِما ياتي.
أنا كائِنُكِ الجَريحُ
وَلم أنْفُـضُ بعْدُ
مِنّـي غُبارَك :ِ
اهْرُبي يا أرْضُ
أنْتِ جَسدٌ أخْضَرُ
عودٌ نحيـلٌ..
تَنْتَبِـذُكِ كَوارِثُ
عُظْمـى ووَجْهُكِ
إلـى الْمَلَكوتِ.
ما أشْبَهَكِ في هذا
الوَباءِ بِالانْبِعاث.
بيْنَ نارَيْنِ أجُـرُّ
ثيرانَكِ اليَخْضورِيّةَ
مِنْ حَلْقِ أفْعى
مِنْ داخِلِ الوَحْشِ
بِاتّجاهِ النّهـار.
كُلُّ شَيْءٍ فِيّ..
كَمَكانٍ مُقْفِرٍ
مَزّقَتْهُ الْوَحْشَةُ !
لَرُبّما أنتِ منْفايَ
أوْ رُبّما أنْتِ
هذا الألَمُ ذو
الطّابَعِ الْخُرافيِّ أوْ
ما يُشْبِه الأساطيرَ
وَأنا مِحْنَة العِبارَة.
فَدَعيني أهيمُ بِكِ
اسْتَمْلَحْتُ سَوالِفَكِ
الصّارِخَةَ بِأُبّهَةِ الْمُلْك.
أُناديكِ أُمّي لأِشْفى.
أُحْدِثُ دَوِيّاً فـي
ساعاتِ السّكينَةِ لِتُطِلّي
مِن شُبّاكِكِ الإلـهِيِّ
وَتَرْمينَني بِحَقْوِك
الكَوْنِيِّ فـي البَحْـر.
لَبّيْكِ دائِماً أرْغَبُ
في أنْ أمْنَحَكِ ذاتي.
أراكِ وأنا مُفْعَمٌ
بِحُبورٍ هائِلٍ ..
بِنَهَمٍ يهُزّنـي
مشْهَدُكِ الكُلِّيُّ
ذو الـبـُروجِ
العالِيَّةِ والأشْجار.
لا أُريدُ بِحُبِّك بَديلا
ولا أرْغَبُ فـي
مَــأْوى أوْ
دِفْءٍ آخـرَ..
وَلَوْ فـي المَكوتِ
المَغرب
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟