أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - سَيِّدَة البَيْت














المزيد.....

سَيِّدَة البَيْت


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 21:18
المحور: الادب والفن
    


سَيّدَةُ البَيْت

قتَلتْنـي
عيْناها..
هِيَ
الْجُرْحُ
الّذي صارَ
لَدَيّ مَكاناً.
سَعيدٌ منْ تُحِبُّهُ
ولا تضُنُّ بِالْحُزْنِ
على الشُّعراءِ.
تُدْفِئُني بِاسْتِمرارٍ
مُذْ بَدأتْ
تضَعُ الكُحْلَ
مُذْ
فاضَ بِـيَ النّهرُ
معَ
أوّلِ شُعاعٍ
مُنْذُ اجْتاحتْني
الرُّؤى الكَوْنِيّةُ
وجرَفَنِي التّحوُّلُ.
وكَوْنـِي
غَريبٌ كنَبْعٍ
شَهِدَتْ
فـِي الهَوى
كُلّ سُكْري.
لا اسْمَ لَها
ولا رسْم.
إنّها
تشْكيلٌ وَرِثْتهُ
وسَليلَةُ الأناشيدِ.
لا الْخيْلُ ولا
اللّيْلُ يبْكي علَيَّ
أوْ يلْحقُنِي..
دَمي مُلَوّثٌ
بِها مِن النّهْرِ
إلَى النّهرِ..
يقولُ الأطِبّاءُ.
مَخْطوطَةٌ فـِي
روحِي
كبُرْجِ حَريرٍ
وخطْوُها
فـِيّ أجْملُ مِنْ
إيقاعٍ
وسطَ القَصيدَةِ.
أرْمقُها قَلِقاً
تُفّاحُها أمامي
يَحْمرُّ خجَلاً.
إذْ تبْدو
كأنْ لَـم
يَمْسُسْها بشَرٌ.
وفِي حظْنِها
كُلُّ هَزائِمي.
كمْ حاوَلتْ
نفْسي السّلُوَّ.
جِئْتُ أشكوها
إغْتِرابِـيَ الكافِرَ
حِمَمِيَ الزّرْقاءَ
على شمَعَةٍ
فِـي ظلامِ وحْدَتـِي
وطيَرانِها البَعيدِ.
كوْنُها
أكثَرُ إنْسانِيّةً
ولَـم يَمْسُسْها
بشَرٌ غيْر
مُلوكِ الطّوائِفِ.
فَإذا بِها
كابْنَةِ الدّهْرِ
وعَدا
ما عِنْدها
مِن الْخِبْرَةِ
أعدّتْ إلَـيّ
الْكثيرَ مِنْ
جَحافِلِ
الْمُلِمّاتِ.
كأنّما
كُلُّ الآلِهَةِ
زوّدَتْها
بِهذِهِ الفُنونِ
واخْتارتْها
عاشِقَةً
لِتعْذيبي.
أنا لا أتَطاوَلُ
على
سَيِّدَةِ البَيْتِ.
فضْلاً عنْ هذا
وعنْ موسيقاها
الصّاخِبَةِ..
عَجيزَتُها
بَحْرٌ شَرِسٌ
وفُحْشُها
النّهارِيُّ يُهَدِّدُ
كُلَّ
الْمدُنِ بالزِّلْزالِ.
كيْف
لا أقْترِفُ
معَها الشّعْر..
هِي أيْظاً
مُغْرَمَةٌ بِـيّ
وعَيْناها
نَهْرُ كُحْلٍ
يتْبَعُني
بِما أوتِيَتْ
مِن العِدى
والسّكاكينِ.
كُلُّ
حَجَلِها أمامي
ولا خوْفَ مِنّي
أوْ عَليّ..
أنا
نسْرُها الْهَرِمُ
أُهَدِّدُ
أعْشاشَها العَفِنَةَ
بِالطّوفانِ.
ولكِنّها
كَثيراً ما تُشْعِرُنـِي
بالْحُزْنِ
كَسيْجارَةٍ أوْ
مَحْكومٍ بِالإعْدامِ




#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المَدينة
- الْقادِم
- راهِب النّار
- مِحْنَة العِبارة
- أحلام حمامَة البحْر
- الشّاعِر
- الرّسولة مِن نافِذَتي الرّؤيَوِية
- أبي؟!
- الصّوت
- إلى قارئ : (خِطاب إلى الرئيس باراك أوباما)
- يوسُف الخال
- نص:حجرة ذكريات / قراءة محمد الزهراوي أبو نوغفل
- صنَم
- صَنَم
- شِتاءُ العُمْر
- امْرأة المدارات /إلى روزا لوكسمبورغ
- امْرأةٌ في البال
- سائِق الأضغان
- أُغْنِيةٌ لِصدى النّهار
- قَصيدَةُ الليل


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - سَيِّدَة البَيْت