محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 03:09
المحور:
الادب والفن
النّهْر اللاّيُسَمّى
يعْرِفُه اللًيْلُ..
يَسْألُ عنْها
كَما جاء
فـي الأخْبار.
ويَقولونَ..
مَريضَةٌ مِنَ الْحُبِّ
وشامِخَةٌ كَماعَلى
سجّادَةِ الصّلاةِ.
غَنّوا لَـها..
فـِي عينَيْها
بَقايا الصّباحِ.
ألا تَروْا ؟..
تَنْهَضُ مِنْ
رَمادِ الأساطيرِ
وَهِيَ الْمُزْدَهاةُ
بِالْجُرْحِ وحْشِيّاً
وتَهْذي مِثْل
نافورَةٍ الميْدانِ
بِتُراثٍ مِنَ الْعُرْيِ.
تَحْمِلُ الإبْريقَ
وَما فيهِ لِتَبْدأَ
احْتِفالاً بِهِ وحُلْمَها
الْمُسْتَبْسِلَ الرّحْبَ
ولا تَخْجَلُ بِما
هِيَ علَيْهِ مِنَ
الكُحْلِ والتّبَرُّجِ..
مُزْدانَةً بِغَمّازَتَيْنِ
والْخالِ الْجَميل.
فَيَنْسى أيّامَ
التّيهِ الطّويلَةَ..
جوعَ الجسَدِ
والتّشَرُّد والبَرْد
وزَمانَ الْفَقْدِ
فِـي الشّوارِعِ.
هُوَ النّهْرُ
اللاّيُسَمّى يجْري
أمام الوَرى..
حتّى يَنالَ مِن
ساقيْها يرْوي ثَرى
ساحِلِها المُغْوي
وأشْياسَها الخَجْلى
هُو اَلْخُيولُ فـِي
مَدها الْبَحْرِيِّ
وجَزْرٌ ومَدّ!
يُعِدُّ أعْراساً
لَها فـِي ولَهٍ..
يَذْرَعُ بِها الأنْواءَ
فِـي الْحُلْم..
يَرْصُدُها لِلتّهَتُّكِ
وفـِي هَمِّها يَنامُ
عَلى أسْطُحِ.المُدُنِ.
وإذْ يَمْشي..
يَحْمِلُها بَعيداً حتّى
لا تَسْتَسْلِمَ لِهَلاكٍ.
هِيَ تَجْهَشُ
وهَوْدَجُها يَميل.
إذْ لَـم يَعُدْ لَهُ
مِـن وقْـتٍ..
فـِي رَماد هذاِ
الشّرْقِ الحَزينِ.
هاهُما فـِي الْميناءِ
وعَلى صدْرِهِ
شارَةُ الْهِجْراتِ.
هلْ تَسَعُ
السّفائِنُ كُلَّ
هذا الْحُبّ ؟
هُو الْوَميضُ
الآخرُ لا تقولوا
انْتَهى هُوَ فـي
قلْبـها يَخْفِقُ
وسوْفَ يبْدَأُ..
حينَ يَعودُ
مَعَ الْعُشّاقِ
وطُيورِ الْمَساءِ
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟