أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الموصل و - وثيقة المدينة -














المزيد.....

الموصل و - وثيقة المدينة -


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الفقرة الأولى من ( وثيقة المدينة ) التي إصْدَرتْها " داعِش " ، لتكون دستوراً لأهالي نينوى ، بعد " الفَتح المُبين " ، يُبّشِر صناديد الدولة الإسلامية ، العالمَ .. بتحرير الأسرى من سجون الطُغاة ، في قلعة بادوش الحصينة / وسجن مديرية الشُرطة / وسجن المُكافحة / وسجن التسفيرات . وبالفعل ، فلقد أطلقوا سَراح الآلاف من السُجناء ، ورُبما يكون بينهم العديد من الأبرياء ، الذين لُفِقَتْ لهم تُهَم كيدية .. لكن المُؤكَد ، ان مئات من الذين أُخرِجوا من السجون ، هُم من القَتلة المنتمين للتنظيمات الإرهابية والمُقترفين لأبشع الجرائم .
في الفقرة الثالثة .. ( .. والأصلُ في الناسِ الإسلام ..) ، ( والمُقدم عندنا إحسانُ الظن في المُسلِم ، ما لم يكُن أُذناً للمُعتدين وعوناً للمُجرمين ) . بمعنى ان الناسُ هُم الإسلام أي المُسلمون .. وإسقاط ذلك على الموصل ، يعني ان الإيزيديين والمسيحيين ، ليسوا " ناساً " ! . ويُقصَد بالمُعتدين والمُجرمين ، الحكومة الإتحادية والمحلية بكافة أقسامها .
في الفقرة الرابعة .. ( .. ومَنْ كانَ علينا بالأمسِ ناقماً ، فهو اليوم رَعية آمن ، إلا مَنْ صّدَ ونّدَ وإرتَدَ ) . أما كيفَ ستعرفُ هؤلاء الصّادين والمُرتّدين ، فعناصر داعش والبعث ، سيُقررون !.
في الفقرة الخامسة .. ( .. الأموال التي كانتْ تحتَ قَبضة الحكومة الصفوية " المال العام " ، أمرُها عائدٌ الى إمام المُسلمين وهو الذي يتولى تصريفها في مصالح المُسلمين .. ) . واضحٌ ان كُل الموارد العامة وكذلك الضرائب والجِزية ، ستذهب الى بيت المال الذي يُديرهُ " الإمام " وهو المُخّوَل في كيفية صرفها ! .
في الفقرة السادسة .. ( .. المساجِد غاية الغايات ، رأسُ الحُرمات ... فنحنُ نحثُ جميع المسلمين على تأدية الصلوات في اوقاتها مع الجماعة .. ) . وبذلك سوف تُسّيَر مفارز الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكَر ، وتجبر الناس على غلق محلاتهم وسَوقهم الى المساجد ! .
في الفقرة السابعة .. ( .. هلموا .. الى وقفةٍ جّادة صادقة لِصَد العدوان الرافضي المسموم .. ) . في هذه الفقرة والعديد من الفقرات الأخرى .. يبرز التوّجُه الطائفي المقيت الذي تنادي به داعش .
في الفقرة الثامنة .. ( .. كما ويُحرم الإتجار والتعاطي بالخمور والمُخدرات والدُخان ..) . نعم فياتُجار ويا بائعي السكائر في نينوى ، أتلفوا بضاعتكم وأحرقوها وأغلقوا محلاتكم ، وأنتم أيها المُدخنين ، الويل لكم ! .
في الفقرة التاسعة .. ( أما المُرتّدون من الجيش والشُرطة وبقية الاجهزة الكُفرية ، فنقول لهم باب التوبة مفتوح .. أما مَنْ أصّرَ وبقى على ردّتهِ فليسَ له إلا القتل ..) . أي كُل مَنْ لايترك القوى الأمنية ، فأن دمه مُراق وقتله واجب !! .
في الفقرة العاشرة .. ( وأما المجالس والتجمعات والرايات وحمل السلاح ، فلا نقبلها ... فأضربوهم بالسيفِ كائناً مَنْ كان ) . دعوةٌ واضحة لقتل كُل مَنْ يتجمع ويعترض ! .
في الفقرة الثانية عشر .. ( .. بسطوا سُلطان الشريعةِ وحكموا بالعدل وخّففوا الأغلال التي أثقلتْ كاهل الناس من القوانين الوضعية العَفِنة .. ) . ان داعش ، تعتبر كُل القوانين الوضعية عَفِنة !.
في الفقرة الثالثة عشر .. ( .. أن لاتَدَع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سَويته ) . أي انه إذا إستتبَ الأمرُ لداعش ، فانهم سوف يحطمون تماثيل مريم العذراء وعيسى ويدمرون مراقد أئمَة الشيعة وأولياء الإيزيدية ... الخ !.
في الفقرة الرابعةعشر .. ( الى النساء الفضليات الكريمات : .. الحشمة والستر والجلباب الفضفاض ، فالقرارُ في البيت ومُلازمة الخدر وترك الخروج .. ) . إبشرنَ يا نساء نينوى ، فالداعشيون ، سوف يمنعكُنَ من مزاولة وظائفكن وأعمالكن ودراستكن ، ولازموا البيوت والخدور ! .
في الفقرة الخامسة عشر .. ( .. وأسعدوا بأرضٍ فيها للمُسلمين الصولةُ والجَولةُ والأحكامُ والإبرام ) . يا لها مِنْ بُشرى يا أهلنا في الموصل ويا لها من سُعادةٍ لا توصَف ! .
في الفقرة السادسة عشر .. ( .. أيها الناس أنكم جرّبتُم الأنظمة العلمانية كُلها .. ) . هذهِ آخر الأوهام والتلفيقات التي تبثها داعش ، فتعتبر الأنظمة السابقة التي حكمَتْ العراق ، بأنها علمانية ، بينما الحقيقة غير ذلك تماماً .
...............................
لغاية 15/6/2014 ، وُزِعتْ هذه الوثيقة على نطاقٍ واسع في الموصل ، وأُجْبِرَت المساجد على تلاوة الوثيقة من على منابرها .. لكن معظم بنودها ، لم تُطّبَق على أرض الواقع لِحَد الآن .. وكما يبدو ، فان " الإدارة الجديدة " للمدينة ، في إنتظار إستقرار الوضع أكثر ، حتى تبدأ بتنفيذ بنود الوثيقة ، التي ستعود بالموصل قروناً الى الوراء !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على كُلِ تَلٍ ، صّدامٌ صغير
- الرابحونَ والخاسرونَ ، مِما يجري في الموصل
- إنهيار الموصل .. إنهيار ( قِيَم ) ما بعد 2003
- الموصل تحت النار
- بعض ما تَشهدهُ الموصل
- عَفا اللهُ عّما سَلَف
- الأشخاص أم الأفكار .. أيهما أهَم ؟
- فولكسواكن
- حلمٌ مُزعِج
- حُسينية علي الأديب
- السليمانية : حركة التغيير أمامَ إمتحانٍ صَعب
- - دُنيا - التي غادَرَتْ الدُنيا
- ماذا ينقصنا ؟
- لَعَنُ اللهُ مَنْ إخترعَ السكايبي والفايبر
- مُجّرَد إشاعات
- سِكْراب
- الغرور السياسي
- نظرة على نتائج إنتخابات 30/4/2014
- راتب - ليو ميسي -
- لقَد فَضَحْتَنا يا إبن الكَلب !


المزيد.....




- خامنئي يتعهد بعدم -استسلام إيران- لأمريكا تزامنًا مع جنازات ...
- داعيًا للتحرك.. بوريل: أوروبا تُهمَش لأنها لم تعد تجرؤ على ا ...
- تحذيرات من قرار أممي يهدد آلاف السوريين بلبنان
- الاحتلال هدم 1000 منزل في الضفة ويواصل حملة الاعتداءات
- ماذا تعرف عن عُقدة النقص؟
- ردود فعل سلبية في بريطانيا بسبب حقن إنقاص الوزن
- ديرمر يزور واشنطن الاثنين وتفاؤل ترامب بإنهاء الحرب يفاجئ إس ...
- عصير الكرز الحامض وصفة سحرية للنوم العميق
- كيف غيّرت حرب غزة مزاج أوروبا تجاه إسرائيل؟
- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الموصل و - وثيقة المدينة -