أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - اين مفاتيح الحل ؟!














المزيد.....

اين مفاتيح الحل ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اريد الخوض كثيراً في احداث ما قبل 2003 ، بل سأبدأ ما بعد هذا التاريخ مباشرة ، اذ الوضع السياسي المتشابك والمعقد ، بعد ان عاش الشعب تحت وطأة سلطان جائر حكم الناس بالحديد والنار ، لهذا لا يمكن ان يتناسى شعبنا ما حملته تلك الأربع عقود المظلمة من ظلم وطغيان لا مثيل له في العالم .
الانتخابات التشريعية التي اجريت في العراق في نيسان/ ابريل الماضي كانت اختباراً صعبا للديمقراطية في العراق لا سيما وأنها أول انتخابات نيابية بعد خروج القوات الأميركية، إضافة إلى أنها تجري في ظل أزمات عدة كادت تسقط العملية السياسية اكثر من مرة .
وعلى الرغم من صعوبة التكهن بطبيعة التحالفات التي أعقبت نتائج الانتخابات بسبب مواقف الكتل السياسية المعارضة للتغير، فهناك الكثير من السيناريوهات مرجحة من التحالفات ستحسم ترشيح رئيس الوزراء المقبل، وجميعها لن يفضي إلى اختيار رئيس الحكومة بطريقة سهلة وسريعة ، اذ يبدو من خلال قراءة المشهد القائم ان عملية تشكيل الحكومة ستكون صعبة وسط الخلافات والرفض للولاية الثالثة .
الكتل السياسية بدأت حراكاً مبكراً خلف الكواليس للبحث في تحالفاتها المقبلة، وبسبب الكم الهائل من الأزمات السياسية والأمنية التي تعاني منها البلاد واتساع التفكك بين الكتل السياسية التي ظهرت بعد الانتخابات السابقة 2010، بات في حكم المؤكد ظهور تحالفات جديدة على الساحة.
وطبقاً لما سبق فإن ملامح الخارطة السياسية التي ستبدأ بالظهور شيئاً فشيئاً بعد إعلان نتائج الانتخابات تشير إلى سيناريوهات محتملة لطبيعة التحالفات المنتظرة وطريقة ترشيح رئيس الوزراء المقبل.
أولى هذه السيناريوهات هو التحالف الوطني يسير متحداً بعد ترشيح مرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة ، وطرحه على الفضاء الوطني وميله الثقة وبذلك يصار الى تشكيل الحكومة بسلاسة وهدوء ، ،وهذا السيناريو مبارك من المرجعية الدينية العليا ، وكذلك ايران تقف معه ، والقوى الشيعية الاخرى كذلك ترغب في عدم الخروج من التحالف الوطني ، وهذا الامر صعباً جداً في ظل تمسك دوله القانون بمرشحها لرئاسة الحكومة بعيدا عن التحالف الوطني ، الذي هو الاخر وجد نفسه غير متماشي مع هذا الترشيح الذي جاء بعيدا عن النظام الداخلي وآليات اختيار المرشح المقرة داخل التحالف .
السيناريو الثاني ، هو تشكيل الائتلاف الوطني للكتلة الأكبر بالتحالف مع التيار الصدري "الأحرار" والشخصيات السياسية الاخرى ، والسير دون دولة القانون وترشيح شخصية يتم التوافق عليها داخل الائتلاف الوطني ، وهذا السيناريو يلاقي معارضة كبيرة من الداخل والخارج ، فالحكيم والصدر لا يريدان السير دون التحالف ، وربما بحسب القراءات يسعيان الى استنفاذ كل الطرق من دولة القانون ، ومن ثم السير نحو الأكراد والسنة وتشكيل الكتلة الأكبر وفق قاعدة "شراكة الأقوياء ".
السيناريو الثالث ، هو ما موجود على ارض الواقع ، سير دولة القانون منفرداً مع بعض الشخصيات السياسية من الشيعة والسنة والأكراد ، وتشكيل الكتلة الأكبر وفق مبدأ الأغلبية السياسية ، والمضي قدما نحو تشكيل الحكومة ومن يأتي فليأتي ومن يبقى فالبرلمان والمعارضة مكانه الطبيعي .
هذه السيناريوهات المحتملة لتشكيل الحكومة القادمة ، فيها مفاتيح ، وجميع مفاتيح الحل مودة في ارادة السياسين ، وتأثير الوضع الإقليمي ومدى تأثيره على الداخل العراقي ، فنجاح اي سيناريو من هذه السيناريوهات الثلاث مرتبط ارتباطاً وثيقاً بما يجري في الوضع الإقليمي للعراق ، وهذا امر لا يجب غض النظر عنه او تغافله .
كما أن المرشح لمنصب رئيس الحكومة المقبل، يجب أن يكون مفاوض جيد وليس بالضرورة أن يكون فائز فقط بعدد كبير من المقاعد، فالمرشح الذي سينجح بإقناع الشركاء بقدرته على تسلُّم المنصب واعطاء الأكراد الضمانات الحقيقية بمنحهم مستحقاتهم المالية ويكون قادر على طمأنة السّنة بشأن شعورهم بالتهميش هو الذي سيفوز بالمنصب.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيصمد التحالف الوطني أمام المحاور ؟!
- لاتصوتوا للشعارات ... بل صوتوا للبرنامج ..
- المرجعية الدينية....تريد ؟!
- لن ننتخب ؟!
- البرنامج الانتخابي ...هوية القوي الامين
- البرنامج الانتخابي ... عمل أم تنظير ؟!
- النزاهة ...ليست نزيهة ؟!
- هل ستسقط بغداد مرة ثانية ؟!
- أدارة الأزمة ...لا الإدارة بالأزمة
- لماذا صوت التصعيد اعلى من التهدئة
- الهروب الى أمريكا
- الاسلاموية الجديدة الاتجاه الصاعد
- الشعوب دائماً تنتصر
- هل دُقت طبول الحرب
- العراق أمانة في أعناقكم فاحفظوا الأمانة
- ميثاق الشرف لمن يحترمه
- الديمقراطية.... وسيلة للوصول الى الغاية
- الطائفية شعار الفاشلين
- لانتخابات وثورة تغيير المناهج
- الناخب العراقي ... لاتنتخب .


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - اين مفاتيح الحل ؟!