أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلوى فرح - هل أخْبرتُكَ؟














المزيد.....

هل أخْبرتُكَ؟


سلوى فرح

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 18:21
المحور: الادب والفن
    


هـــل أخْبرتـُــكَ؟

هل أخبرتُكَ ... ؟
أنَّ روحَكَ تُعانقُ روحِي عَشيَّةً بوُدِّها الوَرديّ
ولمساتِكَ تعزفُ سيمفونِيَّةَ العشقِ
على شَرايينِ قَلبِي؟
همساتُكَ دافئَةٌ
ياحبيبي وأَنتَ تُذوِّبُ إيقاعاتِ الحَنينِ بَينَ شَفَتيّ
آهٍ كم أعشَقُ الليلَ وأَثيرُ رُوحِكَ يُحاكيني شَغفاً
وكم أعشَقُ الانصِهارَ في عُروقِكَ ورداً
أتلَهّفُ لسَماعِ آهاتك و اسْتنشاقِ عَبقِ عِطرِك
أَعشقُ التحليقَ في عَينَيكَ, و شوقي يَغلِبُني
كيف أَرحَلُ
وطيفُكَ يُطوِّقُ براعِمَ النَّرجِس في خَاصِرَتي
أَأَهرُبُ منكَ .. إلَيك؟
بصماتُكَ ثابِتَةٌ تُوَشِّحُ سُلّمَ تاريخِي
اعذُرنِي حبيبي مَشاعِري تَتَدَفَّق شَلالات.
آهٍ ما أصعبَ اِخْتِناق الروح!
وكم هو مُؤلمٌ صَمْتُ الأَحاسيس
فهل تسمَعُ صَدى صَمْتِي ؟
أَم أَنَّكَ لا تُجيدُ لُغَةَ اَلصَّمت؟
ثَورَةٌ عَشْتاريّةٌ أُعلنُها عَليكَ
فهل أَنت مُستَعدٌ للخُلودِ في مَعبَدِ المحبَّة ؟
أَتَخشى من جُنونِ روحِي وجُموحِها ؟
أَم أَنَّكَ لا تريدُ الصَّحوَةَ مِن سَكرَة القَدر
فتجرحك الحقيقة ؟
أنا ثَورَةُ التَّغيير البَيضاءِ..
أَعْشَقُ بِبَراءَةِ الأَطْفال
أَعشَقُ الحُبَّ المُستَحيلَ
والحُبُّ بِلا أَملٍ ما أَعظَمَهُ!
أُسطورَةُ الحُبِّ في تَاريخِي
تَقرؤُها في بَصَماتِ فينوس ومجانينِ اَلعِشق ِ
أَيُّها البَعيدُ القَريبُ
روحِي تَعزفُ تَرنيمَةً أَزَليَةً مُقَدَّسَةً
تُوقِظ بُراعمَ اليَاسَمين اَلغَافِيَةَ في روحِكَ
هل تسمَع صَداها ؟
أَنا مُتعَبَةٌ جدًّا يا عاشِقِي
دعني أَستَريحُ على صَدركَ
كَمْ يَجذِبُنِي الأمانُ إِليك
دعني أَسكُنُ في عَينَيكَ بعيداً عن صَقيعِ البَشَر
اغْمرِ الوَردَ بِقَطَراتِكَ الندِيَّةِ
ليَنبضَ الحُلم في المَنام
الرقّةُ نَغمَةُ الروحِ..
أَلطَفُ مِنْ هَمسِ النَّسيم
أَنتَظِرُكَ في الكوخِ اليَتيمِ.. هُناكَ على حافَّةِ البَحر
وقد أَشْعَلتُ شَمعَتَين, ومَلأتُ كَأسَ النَّبيذ
ونثرتُ اليَاسمينَ في كُلِّ زواياه
كي نُحلِّقَ مَعاً في عالمٍ سَرمَديٍّ أَزرق
تحملُنا غُيومُ الأَمَل...
فما أَروعَ العشقَ المُقَدَّس ورَذاذُ البحرِ يُدَغدِغُنا
أوَّاه كم منَ الموتِ نحتاجُ كي نَستَحِقَّ الحبَّ ؟
وكم من ولادةٍ نحتاجُ وفاءً للحبِّ ؟
هناك في أُرجوحَةِ الأَمَل
أَغْفو في غَمرَةِ الحُبِّ لأولَدَ مِنْ جَديد
هل سَتَغفو معي في أُرجُوحَتي اَلأَبَديَّة ؟
أَمْ سَتَبقى في سِجنِ المَوتِ الأبديِّ وَصَقيعِ الصَّحراء؟
أَيُّها القادمُ مِنْ صَحراءِ الرُّوح
تَحتاجُ إلى قَرنٍ مِنَ الحُبِّ كي يَروِي ظَمَأك
أَتمَنَّى أن أَخْتَصرَ حُبَّ نِساءِ العالم في قلبك
وأُنوثَةَ نساءِ الأرض إكليلاً تُجلِّلُ به إِحْساسَك
أنا أَميرَةُ القَمرِ والحُلم
دعني أُذَوِّبُ حبَّاتِ الثَلجِ بين شَفَتَيك
وأُزيلُ صَدأَ السِّنين
دعْني أُوقِظُ بَراعِمَ الرَّياحِينِ في صَدرِك
أَنثرُ عَبقَ الروحِ بين أَهدابِك وأُحَرِّرُ البَلابِلَ في حَنجَرَتِك
اِعْشَقنِي كَما النَّدَى يعشَقُ الوَرْد
اغْمُرنِي تحت رَذاذِ المَطَر ما أَعذَبَها قُبلات المَطَر
عانقنيْ كعناقِ الموجِ للشاطِئ ,
اِزْرَعنِي سَوسنَةً في تَلافِيفِ قَلبك
هل أَخْبَرتُكَ أَنَّكَ هَواءُ عُمرِي
ومنْ صميم قَلبي وروحِي أَعْشَقُك ؟
كند



#سلوى_فرح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهيب النرجس
- نبوءَةُ عِشْق
- غربة نيسان
- نيسان.. آه يا غربتي
- قراءة في صدور ديوان -أزهر في النَّار- للشاعرة سلوى فرح
- إسورة الصنوبر
- عُشَّاقِي سَنَابِلُ تتفتَّحُ
- تنويه وتوضيح
- نَكْهَةُ الأُسطورةِ في شَفتَيها
- لأِنني أَحلَمُ ........
- لا يكفي أن تُجَنَّ بِي
- غربة الروح
- كَرنَفال ُ التُفاَح
- أميرة القمر
- غَيثٌ دُونَ اِبْتِسامَةٍ
- يَمامَةُ العِشقِ
- حينَ لا يغفو النِّسْرينِ
- وشم المطر
- غيمةُ مِنْ الياسمِينَ
- كُروم الحُلم


المزيد.....




- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلوى فرح - هل أخْبرتُكَ؟