أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - المالكي والولايه














المزيد.....

المالكي والولايه


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4467 - 2014 / 5 / 29 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المالكي
ان الفشل العام الذي اصاب الواقع السياسي العراقي لايمكن ان نختزله بشخص المالكي وحده , انه يعمل ضمن منهج حزبي ومذهبي ذو عقيده جامده احتكاريه لاينظر الى الوطن الى من خلال زاويه مرسومه وافق ظيق ومحدد بمفاهيم الولايه والمذهبيه ,انه لايرى الوطنيه الا من خلال حزبه ومصالح طائفته ثم يحصرها اكثر في الاقربون واصحاب المعروف والحسب ومن اتباع البيت ,لايهمه اسم العراق ولامصلحه المجموع انه يحاول ان يوظف الجميع وافكارهم لخدمه عقيدته ومذهبه,ان الاسماء وان تبدلت فسوف لن يتغير الهدف او المشروع ,انه احد افراد حزب يعمل ضمن ايديولوجيه مذهبيه عنصريه ولابد ان تكون كذلك لانها تمثل جزء من شعب اسمه العراق وليس كل العراق انها حقيقه جميع الاحزاب والتنظيمات والتشكيلات الدينيه والتي لاتلتقي مع مصلحه الوطن الا في مايخدم مصالحها ويضمن لها تطلعاتها وسلطتها ...والسؤال الان ماهو سبب خزل الوطن ومصالح جميع المواطنين في مذهب واحد,ربما يجادل احدهم ويقول بان حزبه يمثل الوطن والوطنيه .ان هذا ليس اكثر من ادعاء لااساس له و التاكيد على بطلانه ياتي من خلال ظيق افقه وتسميته واهدافه العنصريه وتشجيعه على تقسيم الوطن طائفيا ومذهبيا وهو الحاصل الان بعد ان تولت الاحزاب الدينيه مقالد الحكم بالعراق والتي قابلها انشاء احزاب سنيه طائفيه النزعه تحمل الحقد والكراهيه في ادبياتها وفي مشروعها ثم اغرقت البلد بدماء الابرياء وبعثرت البشر وسرقه الثروات بعد ان عم الفساد واصاب الاصل والفرع ,ان هذه الاحزاب الدينيه والمذهبيه لاتختلف عن الاحزاب القوميه الا بالاسم والتوجه والمطالبه العنصريه الانانيه على حساب المجموع اما بالممارسه والاسلوب فانهما تؤمان لعمله فاسده واتجاه مصلحي فئوي والذي يؤدي بالنتيجه الى ممارسات سلطويه وقمعيه واحتكار وفساد ونظره احاديه ,انها احزاب تقايض الوطن والوطنيه وتتاجر بها من اجل استمرارها في القياده والطليعه, ان المالكي هو المسؤول وهو مصفاه ذنوب الاخرين الذين يجب ان توجه له و لهم اصابع الاتهام والادانه وتتم محاسبتهم على جرائم السرقه والفساد وخراب البلد والاستهتار بالدين والمذهب حاله حال بقيه العنصريين من اهل السنه, انها احزاب وتشكيلات للمافيا وليس لها علاقه بالدين والمذهب , ان الدين والمذهب لايحتاج السياسه في يومياته وفي ممارسه ايمانه او تطبيق شعائره,لقد اصاب الدمار والقتل والتشريد جميع العراقيين وبجميع مكوناتهم وامتزجت دمائهم لتثبت لهؤلاء العنصريين بان العراقيين هم جسد واحد وان اصاب احدهم ضرر فانه سوف يصيب الجميع
ان المالكي لايختلف عن الجعفري او الموسوي او الفتلاوي ,انهم جميعا يمثلون هدف عنصري غير عراقي وسوف لن يكو هناك تغيير في واقع العراق السياسي سواء بقى المالكي او جاء الجعفري او الفتلاوي ,ان المشكله ليست بالافراد او الاسماء انها مشكله اكبر من ولايه اخرى للمالكي انها اساس وبناء اعوج لنظام سياسي تم بناءه من مواد مذهبيه وعنصريه وعشائريه واساسه ديمقراطي كارتوني انه يعتبر مهزله وسرقه المعنى الانساني والمفهوم العام للديمقراطيه وهو مفهوم سلطه الشعب لكل الشعب وليس سلطه الاكثريه المذهبيه او ان يتدخل الدين او المذهب في تشريعاته المدنيه او الشخصيه وان كانت الاكثريه تمثل دين او مذهب بعينه فان هذا الدين يجب ان لايتدخل في التشريعات المدنيه او ان يسرق حقوق بقيه الاقليات, ان الدوله نطام سياسي واقتصادي ودورها هو حمايه الوطن والمواطن والمحافظه على الثروات والاملاك العامه من حلال تشريعات مدنيه عامه ,انها ليست مؤسسه لاداره الجوامع والحسينيات وفرض الايمان والتدين على الاخرين لذا يجب ان تكون قياده الدوله بيد احزاب مدنيه وطنيه لاتساوم ولاتاخذ الا بحاجه المواطن والدفاع عن مصالحه الماديه وليس الدينيه او المذهبيه
ان وضع العراق سوف يبقى على مساؤه ومشاكله وتناحراته الطائفيه والمذهبيه ان لم يتم تحجيم دور هذه الاحزاب وابعادها عن السياسه والقياده وتدخلها في الشؤون المدنيه العامه وبعد ان يتم كشف زيف ادعائاتها وان يلغى دورها في الحياه السياسيه ويتم العمل على تاسيس حكم مدني ديمقراطي لايسمح بتدخل الدين او تلويث اسمه المقدس بصراع السياسه والمنافع

اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي والماده
- خارج حدود الوعي
- الكفاءات العلميه بين الابداع والادعاء
- الديمقراطيه والاحزاب الدينيه
- قانون الاحوال الشخصيه الجعفري
- القانون الثابت والقانون المتغير
- عندما يصبح الدم وسيله
- الوعي ودرجات التطور
- شراكه الحراميه
- الفراغ
- الوقوف بوجه الانتخابات القادمه ضروره وطنيه
- الادعاء
- المراه ودورها في العائله
- العلاقات العامه
- الاتفاقيه النووي مع ايران
- السياسه والتحزب
- السياسه والحزبيه
- تصورنا لشكل الله
- مصادرنا واحده
- وقفه تحدي


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - المالكي والولايه