أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - تصورنا لشكل الله














المزيد.....

تصورنا لشكل الله


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4283 - 2013 / 11 / 22 - 20:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انني ارى الله على شكل انسان فقير ,فكيف تراه انت؟
ان الله في تصوري وتصورك وتصور الاخرين مختلف ولكل واحد منا الحق في ذلك,فهو الكيان او الشكل او التكوين الذي نرسمه في خيالنا والذي يعكس من خلاله وعينا ومستوى ادراكنا ويتناسب مع حاجاتنا ولكل منا سبب مشروع و دافع مصلحي واجتماعي لذلك وقد تكون سايكولوجيا اعتباطيه يتداولها الفرد على شكل احاسيس مجتمعيه وعائليه متراكمه منها الخوف من عاقبه الدنيا والاخره او ان ننظر اليه على شكل تراث وطقوس مزينه بممارسات لها طعم من الذكريات التي ترتبط بالعائله والاصدقاء والمجتمع وكل صفنه بها نشوه من الماضي الجميل ولابد لحضور الله بها الذي لم يراه او يستكشفه احد, ان الايمان ودرجاته والاعتقاد به يمثل القيمه الماديه المتباينه للوعي الذي يمتلكه كل واحد منا ,اننا نغير شكل الله عده مرات في حياتنا منذ الطفوله وحتى سن الشباب والى الشيخوخه وبسبب تغيير الحاجات والاهداف والمصالح وعدم تطابقها مع الادعيه والتمنيات في بعض الحالات فاننا لانؤمن بوجوده او نعتقده خرافه عندما تشتد الازمات ونعيش حالات من الفشل والعجز والاحباط بسبب صدمه واقع مؤلم نعيشه او دمار بيئي او بشري, ان عدم وضوح شكل الله في خيالنا هو ناتج عن اختلاف مستوى وتباين الادراك والوعي والذي يبنى على اساسه الاعتراف بالشئ كما ان تضارب المصالح وتعددها يخلق حاله من الفوضى والتحليل الذاتي لشخصيه خياليه بعيده عن الاثبات ومستحيله النفي مما يجعل سهوله توظيف شخصيه الله في خدمه المصالح والذي نراه ونستطيع تاكيده من خلال اختلاف الاديان وتفاوت تشريعاتها , ان الصراع هو اساس المصلحه وهو اساس التناقض والاختلاف ,ان الطقوس تعتبر حاله تعبيريه عن هذيان فكري يصب في مخزون فارغ واعتقاد لايمتلك اي جزء من الاثبات ولكننا نراه بشكل مكثف في اصرار المنتفعين من اصحاب المصالح الانانيه من متدينيين وغيرهم في التاكيد على حاله وجود الله والتقرب اليه ضمن صالح يصب في مصلحتهم في النتيجه ,ان الجميع يتكلمون بان الله هو واحد وليس له شريك ولااحد يمتلك صفاته واخلاقه او يستطيع ان يجادل بقدرته العظيمه ,ولكننا نرى الاختلاف في كلامه والتناقظات في افعاله وفي مفردات كتبه المقدسه حيث تعددت الاديان واختلفت الايات وطرق العباده واداء الطقوس حتى في طريقه دفن الموتى والكل يراهن بان طريقته هي الاصح وهي التي اوصى بها الله وعند هذه النقطه يتبين بان الاحقيه الطقسيه والممارسات الدينيه ماهي الا هوس وادعاء لايمثل اي حقيقه او ربط لاجزاء منها وانما هو تعبير عن تباين وعجز في الفكر والتصور واخضاع رغبه الله الى هلوسه فكريه وممارسات مصلحيه لاتنسجم مع التطور الحضاري والفكري, ان الوعي البشري لم يتطور منذ 2000 سنه ولحد الان بما يتناسب والتطور العلمي والثقافي ولكن بالعكس ,لقد اصابه التردي والضمور والتخلف وهو الذي نراه حاصل في الوقت الراهن من مضاربات وصراعات واقتتال ديني ومذهبي وفرز عنصري يدعمه تجار الاديان وتحميه الشعوب المتخلفه الساقطه في وحل المفاهيم الرجعيه والسلفيه والتي تتاجر باسم الله واياته من اجل السلطه والنفوذ الدنيوي اما مقارنه الوعي البشري قبل 5000سنه والى فتره ظهور المسيحيه والاديان التوحيديه والتي اخذت من الظواهر الطبيعيه والواقع المنظور وحورته الى قوه عظيمه لايمكن الجدل في حقيقتها لانها خارجه عن الادراك الواقعي وبعيده عن الاثبات المادي بعد ان كانت البشريه تعبد الاحجار والكواكب والاصنام والحيوانات وتقدس الملوك,ان سبب تجذر فكره الله في عقول البشر وانتشار سطوه الدين ودوره في مراحل الحياه المدنيه وتدخله في خصوصيات الفرد والمجتمع وفي التشريع المدني والتطبيق يدل على ان المصالح الانانيه الضيقه تكثفت وزاد دورها في السيطره على مشاعر البشر من اجل توظيفها في خدمه مصالح حفنه من الاثرياء والذين جعلوا من الدين ورجال الدين عبيد لتاكيد مشروعيه استهتارهم بالقيمه والحقوق البشريه
ان البشريه بحاجه ماسه وملحه لشحنات من الاستيقاظ لاعاده الوعي بماينسجم والتطور العلمي والثقافي
ان تطور الحضاره البشريه بجميع فروعها الاخلاقيه والثقافيه والعلميه وعلاقات افرادها الاجتماعيه مرتبطه بشكل كبير مع تطور الوعي البشري وتخليصه من عقد وصعوبات الممارسات وسلوك السلطويه الدينيه والممارسات الطقسيه وان يتم تحجيم وابعاد دوره في التشريع وان يقتصر على صقل الروح والاخلاق البشريه بما
لاباس ان يكون الفكر اللاواعي وسيله لمعالجه الامراض الاجتماعيه ووضع الحلول الاقتصاديه ومحاربه الجوع والفقر والمشاركه بالفكر الالهي العادل,وهنا يجب تحوير المفاهيم وشكل الله ودافعه بما ينسجم ودرجه تطور الوعي البشري وحاجاته وان نرسمه صوره جميله يحب الجمال ويعشق النساء وبسبب عشقه للنساء فان التشريعات يجب ان تكون متساويه لهن مع الرجال ,وبما انه عادل فيجب ان تشمل عدالته الفقراء
اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصادرنا واحده
- وقفه تحدي
- الفعل والتناقض
- الشيزوفرينا الدينيه
- حقيقه الشعور
- الصراع من اجل سلطه مفقوده
- الانثويه
- ضروره الغاء العمليه السياسيه
- الاقليات وعقده الخوف والنقص
- ضرورات فصل الدين عن الدوله
- الشعور وتاثيرات الواقع
- الفكر والفعل
- الديمقراطيه المؤمنه
- الاقليات في العراق
- الطائفيه واساليبها في التشريع
- نظره حول الاحزاب والتنظيمات الدينيه
- الوعي في قياده البشر
- المجتمع وسلوكيه الافراد
- مسلسل حفيظ للمره الخامسه
- حفيط للمره الخامسه تعديل


المزيد.....




- فنزويلا: المعارضة خططت لهجوم على معبد يهودي في كراكاس لاتهام ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- هيا غني مع الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سا ...
- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - تصورنا لشكل الله