أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - الديمقراطيه المؤمنه














المزيد.....

الديمقراطيه المؤمنه


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 16:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الديمقراطيه المؤمنه
ان الديمقراطيه عباره عن فكر حر متجدد ولايمكن ان يكون هكذا الا بالممارسه الحره والمؤطره بالثقافه العاليه والخبره المتراكمه وهو عباره عن وعي به من السمو الاخلاقي المتنور العالي الجوده والذي يضع قيمه الانسان وحقوقه فوق جميع المصالح الفئويه الضيقه من دينيه,مذهبيه,قوميه,الهيه ...الخ,انه ليس تسفيط كلام وادعاء وانتخابات وتبديل وجوه ومراكز للسلطه ,انها سلطه الشعب فوق رؤوس القوادوالتي تمثل مصالحهم وحقوقهم واهم بنودها العداله والمساواه وحريه الراي والتعبير و التشريعات القانونيه التي تستند عليها وتعمل بها ,انها عباره عن عيون ملائكيه تتبع الشياطيين من الحكام والمسؤولين اينما ذهبوا لتمسك الفاسد منهم وتضعه في قبضه القانون ولا يرتفع احد فوق القانون ومهما كان منصبه الديني او القومي او ...الخ, ان المضحك والذي نراه الان هي الديمقراطيه المؤمنه بايات سلفيه ومفاهيم جاهزه مصبوبه بقوالب عمرها الاف من السنين ولايمكن من تجاوزها او سن اي تشريع مخالف لها لانها تعبير عن الاراده الالهيه والدينيه,
لنلقي نظره على الديمقراطيه الايرانيه الايمانيه والتي تشريعاتها وممارساتها تسمح بتجرد نصف الشعب من حقوقه في الاختيار والتعبير والبناء والابداع والمشاركه وهو حرمان النساء من حقهن المتساوي مع الرجل ان الذي نراه هو الاضطهاد والعبوديه وتسفيه المراه واغتصاب حقوقها قانونيا واجتماعيا وثقافيا اننا نرى ذلك بصوره واضحه في الممارسات السلطويه الذكوريه والتي تتمثل بزواج المتعه وتعدد الزواجات وشرعيه مناكحه القاصرات وتحديد حريه العمل والدراسه في مجالات دون غيرها وبدون اعطاء الحريه المتساويه لهن وكما هي بالنسبه للرحال في ديمقراطيه لايشترك بها ويشرع بنودها نصف المجتمع, وان اي تشريع جماعي يتم اقراره من قبل الشعب يجب ان يعرض على ولايه الفقيه وتكون له الكلمه الفصل الاخير في اقرار اي قانون او اي تشريع وهو الذي يمكن ان نطلق عليه الديمقراطيه المؤمنه,وللنتقل الى ديمقراطيه الايمان العراقيه حيث نرى فقره في اول نص دستوري هناك تقول يمنع تشريع اي قانون بتعارض وتعاليم الدين الاسلامي وهو بحد ذاته اهانه للتشريع الالهي والذي وجدت مفرداته للتطبيقات الروحانيه وليس المدنيه فلو اخذنا بهذه الفقره مبدء عملي في التشريع فاين نضعها في بنود الديمقراطيه, ثم نرى في الديمقراطيه العراقيه مهزله اخرى وهي التخصيصات المذهبيه والطائفيه والقوميه وحصص للاقليات ونسبه 25% للنساء ومالى ذلك من تشريعات غريبه ودخيله على الديمقراطيه والاسوأمن هذا وذاك هي الممارسات والعنتريات وعصيان الاوامر والسرقات واستهتار المتدينيين بحقوق الانسان وتحصين انفسهم بايات الله والاعتداءات على النوادي والدور الترفيهيه والنوادي الثقافيه بحجج مخالفتها للدين والشريعه والذوق العام فاين مبادئ الديمقراطيه من هذه الترهات وكيف يمكن للمارسه الديمقراطيه محجبه بمفاهيم دينيه من ان تنمو في ظل سلطه فقهيه مشبعه بالممنوع والحرام
واخيرا وليس اخرا ديمقراطيه الاخوان في مصر هذه الارض التي اعطت للحضاره الكثير من ثقافه وفنون وتشريعات انسانيه وتعايش اخوي سلمي والتي كانت والى فتره قريبه مصدر للعطاء والاشعاع لكثير من المفاهيم التحرريه واصول التعايش السلمي وبين غفله من الزمن ونتيجه الثوره الشعبيه التي قادها الشباب والفقراء المصريين نرى السلفيين من الاخوان يصعدون على رقاب الشعب متسلقين الديمقراطيه الوليده ومتبجحين باهداف الحريه والاسلوب السلمي للوصول الى السلطه ومن ايامهم الاولى حاولوا ان يسرقوا الديمقراطيه الجنينيه ويوضفوها لخدمه فكرهم الرجعي من خلال وضع دستور لايتناسب وحجم مصر الحضاري ودوره المتميز بين شعوب العالم, ارادوا تطبيق الشرعيه في حكم مدني يمثل مطامح الاكثريه من النساء والشباب والاقليات الدينيه حيث بدا قناعهم يسقط وتظهر حقيقه الوجوه التي كانت متستره بالقناع الديمقراطي السلمي وبدات التحالفات مع التيارات الاسلاميه المتطرفه الاخرى في صياغه الخطه المستقبليه لترويع الشعب المصري ودول المنطقه بمفاهيم الشرعيه والحلال والحرام وانهم يمثلون سلطه الله في الارض ولو استطاعوا ان يمسكوا بزمام الامور في حكم مصر فاقرا على مصر والتاريخ والحضاره السلام ,وكأن الاهرامات لم تبنى اساسا في مصر
ان الديمقراطيه لايمكن لها ان تنمو في ظروف عنصريه,دينيه ,قوميه تعصبيه ,انها تنمو في هواء الحريه وحق الاختيار انها احدى اهم المبادئ التي انتجتها الحضاره البشريه وهي وسيله التمثيل الصادق للوطنيه والتي تقدم الطريقه او الاسلوب الشريف للوصول الى الغايه الانسانيه من خلال عداله المبدا وحريه الرأي...
اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقليات في العراق
- الطائفيه واساليبها في التشريع
- نظره حول الاحزاب والتنظيمات الدينيه
- الوعي في قياده البشر
- المجتمع وسلوكيه الافراد
- مسلسل حفيظ للمره الخامسه
- حفيط للمره الخامسه تعديل
- المنافقين والدين
- المنافقين من المدعين
- صراع التسميات
- اقفاص دجاج
- مسلسل حفيظ وسوء الظن
- مسلسل حفيظ والحق والحقيقه ورده الفعل
- رأي خاص حول مسلسل حفيظ
- المثقفين ودورهم في الوقوف بوجه رجال الدين
- الشخصيه الشرقيه
- الالم ومتعه الالم
- الارهاب
- وفاء لزعيم خالد
- دموع على العراق


المزيد.....




- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - الديمقراطيه المؤمنه