أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - المنافقين والدين














المزيد.....

المنافقين والدين


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4178 - 2013 / 8 / 8 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان اسوأ مراحل العلاقات البشريه بين افراد اي مجموعه هو عند وصولها الى نقطه التوسل والتملق وطلب موافقه الذين لايؤمنون بالحريه والتي ابسط اشكالها هي حريه التعبير والكلام ومن من؟من افراد لايعرفون الا اصوليات فكريه جامده ويتاجرون بالموقف وخلط القيم الانسانيه ووضع الدين فوق الدراسه والتساؤل ووضع رجال الدين في مستوى اعلى من الشبهات,ان هؤلاء يعيشون في عالم من الغيبيات والعقل المبرمج الخاوي والذي لايسمع الا رنينه وطنين اذانه و لايحتوي الا على مجموعه من الممنوعات ودروس من التاريخ القديم , انه لايقبل ان يساعده الاخرين بنفض التراب المليص عليه وتصيبه الرعشه الجنونيه عند اي محاوله لغسل العفونه من افكاره عن طريق النقد الايجابي او الاستفسار عن منقولات متحجره لاتتناسب والوعي الحاضر ويعتبر كل انسان يتجرأ بنقد اي فكره او سلوكيه غريبه او ممارسه لاتتماشى مع المنطق والاصول الاخلاقيه والحضاريه ماهو الا مارق وابن الشيطان ويجب ان تحل عليه اللعنه , ان تقدم الحضاره البشريه وتطورها وفي جميع النواحي سواء كانت اخلاقيه ,ادبيه , او علاقات انسانيه او دينيه لاتاتي على ايدي المتخلفين والذين يسيرون و يجرون غبار الجهل بين اذيالهم ولكن تاتي على اكتاف المهتمين والباحثين والناقدين ,ان الصراع البشري ليس صراع حروب ومصالح دائما,ولكن هناك صراع مبادئ وصراع حضارات وافكار والذي ينجح في النهايه هو الانسان الذي يتمتع بدبلوماسيه الاخلاق ويمتلك الحجه الثقافيه ومتسلح بالمعلومات ويعرف السبب قبل النتيجه
ان الله والدين لايحتاج دفاع الاخرين حتى يستمر في بركاته فهو موجود ولكن طريقه وجوده ومكانته ودوره تختلف باختلاف الثقافه وتطور الوعي ,كما ان قيمته واعتباره تاتي من قيمه المؤمنين به عن طريق انعكاس اخلاقه واسلوبه وتوصياته عليهم ,ان اساليب الاخلاق والثقافه لاتتشابه عند جميع الاديان والمؤمنين وذلك لاختلاف المواضيع التربويه الموجوده في كتبهم المقدسه,ان المؤمن الجاهل سوف ينقل جهاله الله به,وان المؤمن الفاسد سوف ينقل صوره الله الفاسد في عقله من خلال سلوكيته, ان القيمه الشامله والسلوكيه لاي تجمع ديني ,مدني سوف تنعكس من خلال سلوكيه الافراد الذين ينتمون الى ذلك التكوين
في حالات التطور التي حدثت على مر العصور كان الدور الاول والكبير للعلماء والمثقفين والادباء والذي حاججوا الامعقول الى ان وصلوا الى المعقول ومن التخلف وصلوا الى المدنيه والتحضر وطوروا الحياه والمجتمعات والاخلاق,اما الاديان وبسبب قدسيتها فانها لم تات بجديد فهي كما هي منذ ان نزلت من السماء او منذ ان كتبت على ايادي بعض من البشر لذا فان الاديان لم تشترك بصوره فعاله او مباشره في التغيير ,ان الدين لم يشترك بالبناء الحضاري على مر التاريخ ولكن كانت الاديان هي السبب المباشر للكراهيه والحقد والحروب وتقسيم البشر على اساس الاسماء واختلاف الانبياء ومن هذا المنطلق يجب تحجيم الدين ودور رجال الدين واقتصار دورهم في التعبئه الاحلاقيه وحب البشر والعيش على اساس الاخوه الانسانيه وبعيد عن الكلاوات بان ديني من انقى الاديان وهو الاقرب الى الله وبدون اتبات منطقي وعقلاني
لايمكن تسفيه الله والدين بافعال الجهله والفاسدين المتخلفين والذين يعتقدون ان حمايه الله وخلاصه تاتي على ايديهم ومن خلال قمعهم للاخرين ومصادره حرياتهم وطريقتهم هي مفابله الحجه باسلوب لااخلاقي منحط من الاتهمات الغير شريفه والالفاظ السوقيه والتهديد والوعيد ,هل هو هذا منطق المؤمنين و الاديان والانبياء لنشر رسائل الله وتاكيد وجوده, ان الذي نراه الان وبحجه الدين تغتصب النساء وبحجه الدين تصادر الحريات وتشعل الحروب وبحجه الدين تسهل عمليه السرقه ويزداد الفساد وويل للذي يتهم حجه الدين او ايه الله او شيخ بالسرقه والاغتصاب,اننا نعيش الهوس الايماني باقبح صوره حيث ازداد الاضطهاد الفكري وتشوه الدور الانساني للبشر وتم تحريف غاياته في الدفاع عن البشريه ومستقبلها وذلك للوصول الى العداله الاجتماعيه وتقليل الفوارق الاقتصاديه وبدل بناء دور العلم والثقافه والسينما والمسرح فاننا نرى الاتجاه المجنون والاثول لبناء الجوامع والكنائس ودور العباده وبصوره لايمكن من السكوت عنها وهي تبذير اموال طائله كان من المفترض ان تصرف على الفقراء والمحتاجين وكان الكل في سباق لمقابله الله
اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنافقين من المدعين
- صراع التسميات
- اقفاص دجاج
- مسلسل حفيظ وسوء الظن
- مسلسل حفيظ والحق والحقيقه ورده الفعل
- رأي خاص حول مسلسل حفيظ
- المثقفين ودورهم في الوقوف بوجه رجال الدين
- الشخصيه الشرقيه
- الالم ومتعه الالم
- الارهاب
- وفاء لزعيم خالد
- دموع على العراق
- العلاقات الانسانيه وساليب تطورها
- الراسمال واقتصاد الولايات المتحده
- المعرفه
- شئ عن الحريه
- الانتفاضه المصريه
- المندائيه في الدفاع عن الوطنيه
- مفهوم الحقيقه
- منو اني


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - المنافقين والدين