أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اكرم مهدي النشمي - مصادرنا واحده














المزيد.....

مصادرنا واحده


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 00:01
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ان اساس الاشياء هو شئ واحد, فلاتخلق الاشياء جميعها متكونه وساقطه من السماء على الارض في دفعه واحده او دفعات على شكل هطول الامطار وتكوين برك وبحيرات من الماء على مساحات متعدده وتتشكل الجبال والانهار ...الخ,لاتتكون الوحده المتكامله على شكل دفعه بصوره مفاجئه واحده ولكنها تمر بمراحل التكوين الطبيعي ,المتناسق والمنضبط ضمن سلسله من الحركات الضروريه ومتطلبات التكييف البايولوجي وسلوكيه التطور والتطوير والتي تلعب الجينات والظروف الطبيعيه الدور الاساسي في صياغتها الانيه وليس النهائيه ويتشكل لها كيان ووحده ذاتيه ولغه ثم يتم التحوير والتطوير والتغيير وهو الذي يقود الى خلق تكوينات وتشكيلات متعدده هجينيه تختلف ظاهريا ولكنها تعود الى نفس الاصل او الاساس وهذا يشمل جميع مكونات الحياه ومايحيط بها من لغه وقوميات واديان وامم ودول وشعوب,
ان المجتمعات تكونت من مجتمع واحد نتيجه ضرورات حياتيه من ترحال وتنقل وسفر للبحث عن ظروف اقتصاديه وظروف مناخيه افضل ورغبه الانسان الفضوليه في الاستكشاف والتحدي للوصول الى الاحسن والاوفر والأمن مما ساعد على تشكيل مجتمعات متعدده تتشابه في الشكل العام ولكنها تختلف في الاسلوب و طريقه العيش , ان المجتمع الاساسي او الاولي تكون نتيجه دورات تراكميه متغيره على شكل ضرورات متسلسله من العلاقات الاجتماعيه والاقتصاديه الضروريه والتي جعلت من كل فرد بحاجه الى الاخر يحميه ويشاركه ويحتمي به ويشترك معه ,ان هذه التكوينات او المجتمعات او الامم تكونت على مراحل تاريخيه وزمنيه متباعده جدا ولايمكننا من تاكيدها او عندنا الدليل على حدوثها ولكن يمكننا من اثباتها عن طريق حاله واحده وهي التشابه الكبير في كل جزيئات التكوين الخارجي والجيني واسلوب والتفكير و كريقه تحقيق الحاجه والتعبير عن العاطفه والشعور و المظهر العام لتكويننا فلايوجد اختلاف جوهري مابين الشعب الصيني او الشعب العراقي الا اختلافات بسيطه فرضتها الطبيعه وضروره البقاء وخضعت لكثير من العوامل التي تحيط بهم, حيث لاتوجد اختلافات مابين البشر كما هي الحال لو كانت مع اقوام اتت من خارج كوكب الارض ولو حدث ذلك لكان الاختلاف واضح وبصوره لاتقبل الجدل
ان الشعب الامريكي تكون من مجموعه من المهاجرين فهل يمكننا ان نطلق عليه شعب ذو اساس او اصل؟ بالتكيد لا وهذا ينطبق على جميع الشعوب والاقوام والتي تتحكم في تكوينها وتهجينها عوامل كثيره منها الهجره والغزوات والتداخل عن طريق الزواجات والترحال ...الخ ان نظريه اصل الاقوام يجب ان تستند على نظريه الاصل الواحد والذي يعود الجنس البشري الى اصل واحد وغير متعدد ,كما هي الحال في اصل اللغات والقوميات والتنوعات البشريه ,فلو اخذنا اللغه واساسها فان الشئ المؤكد والذي اثبتته الاكتشافات هو ان اللغه تطورت على مراحل متعدده ابتداءا من تشكيل الاصوات وتجميعها على شكل تعابير عن حاجه وغايه ما ومن اللغه وبسبب التغيير والضروره والاندماج تتكون اللهجات والتي تقود الى تكوين لغات مستقله مع مرور الزمن ,ان الرسموم التي سبقت الكتابه والتي بدات على مايطلعنا به التاريخ على ان بدايتها كانت على شكل رسوم واشارات تعبيريه مسماريه مالبثت حتى تطورت الى احرف تم تجميعها اعتباطيا في البدايه واكاديميا لاحقا لتكوين كلمات وجمل واسلوب للاتصال والتحاور,ومن اللغات نشات ثقافات وقوميات متعدده فلاتوجد ثقافه محدده او قوميه مستقله ظهرت من نفسها وبنت كيانها المستقل بقدراتها الذاتيه
وكذلك الاديان فلايوجد دين مستقل بذاته ونشا باراده خارجه عن وعي الانسان وحاجته, ان الدافع الاساسي للنشوء هو الحاجه للشئ , ان الانسان بحاجه الى الدين والله وليس حاجه الله للانسان ومن هذه النظره الفلسفيه نستطيع ان نستنتج بان الله والدين هما من صنيعه الانسان ولتحقيقق حاجاته الماديه والروحيه ولايوجد اي تبرير اخر ينسجم وعقل الانسان الحاضر, لاتوجد هناك اوليه لاي دين وليس له الحق في احتكار الاصل وتشويه الحقيقه ونسب القدسيه له او انه صاحب الحق في التنزيل الالهي عليه او الادعاء بان هناك شعوب مختاره وامم متميزه عن البقيه ,ان الاديان تطورت مع تطور الزمن ونمو العقل البشري فبعد ان كانت عباده الاصنام والكواكب والملوك اصبحت العباده الان لقوى خارجه عن الوعي ولانستطيع من نفيها او الغائها لانها بعيده عن الجدل المادي ولانمتلك اي بديل عنها حتى نستطيع من تفسير بعض الظواهر التي لم يستنتجها ويعرفها العقل الواعي, ومن الاديان نتجت المذاهب والفرق وهي تفرعات لها اسبابها وغايتها واهدافها ومبادئها وهو ان اساس نشوئها لم يكن اعتباطيا ولكن ضروره جاءت كي تخدم فئه على حساب فئه اخرى او بسبب اضطهاد الثانيه وعدم التوزيع الاقتصادي المتكافئ , ان اساسها هو الصراع الاقتصادي وصراع الحاجه والذي ادى وسوف يؤدي الى نشوء معتقدات واديان اخرى تختلف بالشكل ولكنها تتفق في المضمون وهذه طبيعه الصراع واساسيات التطور

اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفه تحدي
- الفعل والتناقض
- الشيزوفرينا الدينيه
- حقيقه الشعور
- الصراع من اجل سلطه مفقوده
- الانثويه
- ضروره الغاء العمليه السياسيه
- الاقليات وعقده الخوف والنقص
- ضرورات فصل الدين عن الدوله
- الشعور وتاثيرات الواقع
- الفكر والفعل
- الديمقراطيه المؤمنه
- الاقليات في العراق
- الطائفيه واساليبها في التشريع
- نظره حول الاحزاب والتنظيمات الدينيه
- الوعي في قياده البشر
- المجتمع وسلوكيه الافراد
- مسلسل حفيظ للمره الخامسه
- حفيط للمره الخامسه تعديل
- المنافقين والدين


المزيد.....




- فيديو أشخاص -بحالة سُكر- في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية تر ...
- الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على ...
- وسائط الدفاع الجوي الروسية تدمر 121 طائرة مسيرة أوكرانية الل ...
- -بطاقة اللجوء وكلب العائلة- كلّ ما استطاع جُمعة زوايدة إنقاذ ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة: هل يعود الصحفيون السوريون لل ...
- مسؤول عسكري كوري شمالي من موسكو: بيونغ يانغ تؤكد دعمها لنظام ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا تجاهل 6 رسائل من زيلينسكي
- -باستيل- فرنسا يغري ترامب.. فهل تتحقق أمنية عيد ميلاده؟
- روسيا تعرب عن استعدادها لمساعدة طالبان في مكافحة الإرهاب
- ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية الفي ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اكرم مهدي النشمي - مصادرنا واحده