أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - الادعاء














المزيد.....

الادعاء


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 20:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الادعاء ليس حقيقه في ماقال ويقال ولايمكن استعماله مصدر في كل الاحوال,ان مفهوم الادعاء يشمل الاتهام الصادق والكاذب والتزوير والشهاده والحلم والمنقول والمنسوب حقيقه او دجلا كذلك انه واقع لفعل ادعاه احدهم ولايمكننا من اثباته والتاكد من صحته والذي ليس له قيمه ماديه الا في حدود القناعه الشخصيه المشكوك بها الى حين التاكد من صحتها عن طريق اثباتها وبما ان القناعه هي ناتج معتمد على الطريقه او الشكل في اثبات الحقيقه عن طريق الادوات الحسيه الملموسه فيبقى الادعاء اسلوب تسويق للفكره وقناعه لايهتم بها احد الا مالكها وناقلها وتبقى في موضع التساؤل والشك الى حين الاثبات ومن هنا لاياخذ بالادعاء وصيه في المحاكم والخلافات الشخصيه ,لو جاء احد ما وادعى بان الصين استطاعت ان تعمل من الحجر طعام وباصناف ومواصفات مختلفه وقد جرب الطعام بنفسه عندما زار الصين في اخر رحله له فهل هناك احد سوف يصدقه ,اعتقد سوف يكون مسخره امام الجميع ويتهمونه بالجنون والكذب ولااعرف ان كان هناك شخص اخر سوف يتطوع وينقل الخبر ويؤكد عليه....لو اخذنا مثلا مقاربا وهو ادعاء النبي اسحاق احد ابناء النبي ابراهيم عندما سرد قصته على اتباعه وهو عند ذهابه الى العراق راجعا لاصطحاب زوجته اعياه التعب وقرر ان ينام وان تكون وسادته حجاره وفي منامه راى الله ينزل عليه ويبشره خيرا في مسقبل امته فماكان من النبي اسحاق واتباعه الا ان اعتبروا الحجاره مقدسه يجب التبرك بها حيث اصبحت مزارا للمؤمنيين والى يومنا هذا
ان الادعاء يقود في مراحله الاوليه الى انشاء فكره مستنده على فرديه الادعاء حيث لاشهود ولاحقائق ملموسه تقترب الى وعي الانسان وان الادعاء يبقى في حدود قناعه المدعي والذي ربما يكون خيال او حلم او هوس فكري ,ان الاصرار عليه على انه حقيقه لاحقا ياتي نتيجه التاكيد عليه واسناده على انه كذلك من قبل الاخرين ومن ثم تتم الدعوه لهذه الفكره عن طريق المروجين لها ونشرها والدفاع عنها بعد ان يتم تزيينها واضافه المساحيق والانغام والبخور عليها ,انها تكبر مع مرور الزمن وتعاقب الاجيال وتناقلهم لها عن طريق الاضافه والتمسك بها ايمانا وتراثا حيث ان الاجداد والاسلاف لايمكن ان يكذبوا وان ماوصل لنا منهم هو حقيقه لذا فاننا سوف تنمسك بها على انها حقيقه حدثت وان كانت بعيده عن المنطق والوعي انها سوف تاخذ اكثر من حجمها وقيمتها ويمكن تشبيهها بكره الثلج كلما تدحرجت زاد وزنها وكبر حجمها ,ان الادعاء ينشا كيان وهمي من حقيقه ليس لها واقع مادي الا في حدود التصور الفارغ والذي جاء به شخص واحد فقط
هناك افكار وتصورات جاء بها فلاسفه ومجانين على مر العصور ولكن لم يحالفهم الحظ في تطور ادعائهم على اساس انها افكار اكيده دعويه مقدسه وذلك لفشل المدعي بها وعدم تمكنه من تسويقها على انها حقيقه لفقدانه ادوات الاقناع المزيفه وعدم امتلاكه الاسلوب وادواته في تثبيتها على انها كذلك
ان تاكيد الادعاء ياتي عن طريق تكراره حتى لو كان كذبا(اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس
وماادعاءات الانبياء والسياسيين والفلاسفه والسلاطين الا كلام منقول منهم ويعود لهم وهم لايختلفون في الهدف النهائي لتحقيق الغايه ولكن الاختلاف يكون في الكلام المقدس والغير مقدس ,ان الكلام المنقول على شكل ادعاء من ان الله قال وامر واراد وطلب اجراءات في الطقوس والعباده ووصيه منه الى مرسليه لنشرها بين البشر فهو ياخذ شكل الادعاء الالهي واي شك في كلام الله هو كفر والحاد,وهنا يبرز السؤال المهم وهو لماذا تعددت الاديان واختلفت الامم الى اقوام ومذاهب, طقوسها مختلفه ووجهتها متباينه؟الا يعني ان المدعيين هم الكذابين ,وان لم يكن جميعهم فعلى الاقل واحدا منهم

اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراه ودورها في العائله
- العلاقات العامه
- الاتفاقيه النووي مع ايران
- السياسه والتحزب
- السياسه والحزبيه
- تصورنا لشكل الله
- مصادرنا واحده
- وقفه تحدي
- الفعل والتناقض
- الشيزوفرينا الدينيه
- حقيقه الشعور
- الصراع من اجل سلطه مفقوده
- الانثويه
- ضروره الغاء العمليه السياسيه
- الاقليات وعقده الخوف والنقص
- ضرورات فصل الدين عن الدوله
- الشعور وتاثيرات الواقع
- الفكر والفعل
- الديمقراطيه المؤمنه
- الاقليات في العراق


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - الادعاء