أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - شراكه الحراميه














المزيد.....

شراكه الحراميه


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومه الشراكه الوطنيه
ان اسوا ماافرزته السياسه العراقيه على مدى تاريخها الحديث هي اسلوب الشراكه او المحاصصه او التوافقات والذي جعل من العراق دكاكيين لتسويق افكار عنصريه ومذهبيه والتي ادت الى الاحتقان والاقتتال الطائفي وتم الغاء مفهوم الوطن والوطنيه ان هذا البرنامج السياسي له مفهوم تجاري احتكاري سلطوي اكثر من كونه سياسي انساني او ان يدخل في مصلحه البناء الوطني , ان الشراكه في اي مشروع له اهداف محدده ومباشره بالمعنى والغايه والنتيجه وهو المشاركه في الارباح او في السرقه او التوضيف الاداري والحكومي على اساس الحسب والنسب وتصنيفات المذهب ومن هنا نستطيع ان نعرف بان الشراكه في اي حكومه تقودها احزاب دينيه او قوميه فانها سوف تقود بالنتيجه الطبيعيه والاكيده الى فرز عنصري وطائفي مصلحي وهذا هو الذي حدث وسوف يستمر في وضع الحكم العراقي الحالي , عندما نقول الشراكه الوطنيه في خدمه الوطن فكيف للمحاصصه المذهبيه ان تكون نزيهه في خدمتها الوطنيه,انها سوف تضع الدين والمذهب والقوميه قبل الوطن لان اساس الاتفاق والتعاون هو الشراكه المذهبيه والمحاصصه الطائفيه والقوميه وهذا لك وهذا لي ,ان السؤال المطروح هل ان خدمه الوطن يحتاج لها محاصصه وتوزيع حقائب وزاريه وفرز عنصري على شاكله هذه وزاره شيعيه وهذه للسنه وهذه لحزب الدعوه وهذه للحزب الاسلامي وان تكون شرطا للوطنيه وخدمه الشعب والوطن ؟لا انما العكس هو الصحيح, ان الوطنيه تتقاطع مع جميع الافكار والتطلعات الظيقه والتي تاخذ من مبدا ديمقراطيه الاكثريه المزيفه اسلوبا لالتهام الاصغر حجما
ان الوطنيه والوطن هي الجامع النهائي لابناء الشعب العراقي والذي لايمكن التوافق عليه او المساومه به مع اي توجه ديني او قومي او مذهبي او ان يكون اسما مجردا لتوزيع الحصص السياسيه وسرقه للثروه الوطنيه مغلفه باتفاقيات للصلح او مواثيق للشرف ,لاوجود للوطنيه والحكم الوطني الا من خلال احزاب مدنيه وطنيه شامله تعمل للوطن قبل الدين والمذهب اسما وفعلا ,ان الجزء لايمكن ان يمثل الكل وبما ان الاحزاب ذات توجهات عقائديه مصلحيه ضيقه فانها بالتاكيد لاتمثل الجميع ولن تكون محصلتها الاخيره انسانيه شريفه
ان الاحزاب الدينيه حالها حال الاحزاب والتنظيمات ذات التوجهات القوميه من ناصريه الى بعثيه فالاولى تسرق الوطن والثروه بحجه الله والانبياء والاولياء والثانيه تسرق بحجه الحفاظ على القوميه واللغه والجذر التاريخي وبما ان هدفها عنصري ومذهبي فان نتيجتها حقد وصراع واقتتال داخلي والذي يقود الى صراع وحروب خارجيه ونزعات عنصريه وكراهيه, ان التاريخ يكشف زيف وادعاء جميع هذه المنطمات والاخزاب الكاذبه والتي ادى فعلها الى شرذمه الحقيقه والتلاعب بالحقيقه
انها مضحكه ومسخره ان يتم تمرير لعبه سياسيه حقيره مضمونها سرقه خبز الفقراء وثروه الشعب بحجه المشاركه الوطنيه والتي استطاع خبثاء السياسه من تمريرها ليس على مستوى الشارع العراقي البسيط فقط ولكن على مستوى احزاب وطنيه عريقه ,هذه الاحزاب التي اشتركت بكل غباء على تثبيت مفهوم المحاصصه والسرقه وخراب البلد ,كان على هذه الاحزاب ان تكون في المعارضه وتراقب عمل الحكومه وتوثق افعالها لا ان تشترك معها وتتستر عليها من خلال مشاركتها في موقع وزاري او اداري يتيم خاصه وانها تتعارض معها في الافكار والاهداف. ان الفشل الذي تتعرض له هذه الحكومه باحزابها ومؤسساتها يشمل جميع المشاركين بها ولايمكن ان نستثني حزب عن اخر مادام ان الجميع يشجعون على حكم الطائفه من خلال الاشترام بها, متى ينضج الوعي السياسي عند الاخزاب الوطنيه بمتفرعاته المدنيه والديمقراطيه لتتمكن من معرفه اللعبه السياسيه وتمتلك ادواتها لتقدر البلد الى بر الامان وتنتشله من العازه والحرمان
اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفراغ
- الوقوف بوجه الانتخابات القادمه ضروره وطنيه
- الادعاء
- المراه ودورها في العائله
- العلاقات العامه
- الاتفاقيه النووي مع ايران
- السياسه والتحزب
- السياسه والحزبيه
- تصورنا لشكل الله
- مصادرنا واحده
- وقفه تحدي
- الفعل والتناقض
- الشيزوفرينا الدينيه
- حقيقه الشعور
- الصراع من اجل سلطه مفقوده
- الانثويه
- ضروره الغاء العمليه السياسيه
- الاقليات وعقده الخوف والنقص
- ضرورات فصل الدين عن الدوله
- الشعور وتاثيرات الواقع


المزيد.....




- وزير الدفاع الأمريكي: ترامب هيأ الظروف لإنهاء الحرب الإسرائي ...
- مرشح ليكون أول مسلم يُصبح عمدة نيويورك.. من هو زهران ممداني ...
- مبابي يتهم باريس سان جيرمان بـ-الاعتداء الأخلاقي- في شكوى جن ...
- هل تناول تفاحة في اليوم مفيد حقّاً لصحتك؟
- بين جنون الارتياب والقمع الجماعي... ما تداعيات -حرب الاثني ع ...
- لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاع ...
- سائل ذهبي بلا فوائد.. إليك أشهر طرق غش العسل في المصانع غير ...
- شاهد أحدث الابتكارات الصينية.. مسيّرة تجسس بحجم بعوضة
- هل دفع العدوان الإسرائيلي المعارضة الإيرانية إلى -حضن- النظا ...
- لماذا تركز المقاومة بغزة عملياتها ضد ناقلات الجند والفرق اله ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - شراكه الحراميه