أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الأحمد - زياد رحباني














المزيد.....

زياد رحباني


محمد الأحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4465 - 2014 / 5 / 27 - 19:58
المحور: الادب والفن
    


لا يليق بعظيم عاشقي الموسيقى "زياد رحباني"
محمد الأحمد

بقيتُ أتابع البرنامج حتى آخره، إكراماً لضيفه الذي لم يكن شخصاً عادياً بل موسيقاراً له حضوره الواضح على الساحة الغنائية والمسرحية العربية.. سليلُ اكبر مدارس الجملة اللحنية اقتداراً، وابنُ اشهر فنانة ملتزمة، لها أسمها الناصع البياض، تعدُ رفيقة كلّ صباحٍ يمرّ، وكلما تشحّ فيه العصافير على اغصان اشجارنا الوارفة. نسمعها من اجل ان تمتلئ بصدحها مساحة اذهاننا زقزقة وحيوية الذكريات الحميمة، يأخذنا "طير الوروار"على جناحيه, فنمرُ على "شادي" و"جارة القمر"، وليُنَسم علينا الهوى.. فَتسيُّر صباحتنا بالبهجة.
تعدّ "أمهُ" هي الاخرى النادرة الظهور على قنوات الإعلام، ولولا تشوقي لمتابعة المقابلة النادرة- مع ابنها- لكنت انتقلت الى قناة اخرى علني اجد موضوعاً آخراً يروقني. فأغلب الأحايين لا تقدر ان تمسك بنا القنوات، ما لم تقدم لنا برنامجاً مقنعاً، يروينا من ظمأ جهلنا. للتخلص من سماجة كل تقديم ضعيف. حيث يكون المقدم صاحب ظلّ ثقيل بالرغم من كونه اعلامياً معروفاً بجرأته، فما عادت حتى الوسامة والجمال، المعيار.. بل عمق الثقافه التي تجعل من المقدم يسهل الامر على ضيفه، فيعطي البرنامج كل رونقه. فكان اللقاء مع الكاتب والملحن، الاكثر جدلاً، والاغنى معرفةً، في تفاصيلٍ مثيرة تعمّد "الرحابنة" عدم نشرها على الملأ. فهو القريب الصريح. صاحب البصمة الحاضرة في المشهد الثقافي، اضافةً الى كتابته المئات من الاغاني بأعذب الالحان الرائعة والتي هي ايضا مدرسة اضافية الى تراث الصوت الجميل الذي يروينا كما الماء ساعة الجدب.. امتازت الحانه بعذوبة نغاماتها، ويُسرّ معانيها، فالكثير من ألحانه غناها كبار اساطين الغناء العربي. فتباين الفرق جلياً بين المتحاورين، في عمق الثقافة، وعمق الاستقبال.
يكشف اللقاء عن امتلاء المقدم او خواءه عندما تختل لديه المعلوماتية والعلمية في المادة التي يقدمها، فيتجلى الفرق واضحاً، وفاضحاً عندما يكون الضيف من الطراز الرفيع. ومقدم البرنامج متقافزاً بجهل فوق المسافات متظاهراً انه العارف وهو لا يعرف. فكانت الفجوة عميقة بينهما، حيث ذيعت تلك الحلقة من البرنامج، وكأنها لم تكن إلا لمقدمة برامج جديدة العهد بالتقديم، وافسدت علينا متعة اللقاء به، وكأنها قليلة خبرة.. قد بانت تستعرض حبّها لبعض الاغاني امام ممول القناة. وليس امام الجمهور. بالرغم من أن القناة قد أحضرت لهُ "بيانو رائع" من ماركة "ستاندر" الشهيرة، المعروفة بثمنها الغالي والتي لا يمتلكها إلا كبار العازفين، لما فيها من تفاصيل دقيقة في طراوة مفاتحيها ومخارج نغماتها البديعة.
تضمن اللقاء معلومة كشفها الضيف "انه قبل اجراء المقابلة/ اشترط ان لا يكون الحوار متضمناً لطلبات غنائية مثل طلبات جمهور الحفلات عادة". مع ذلك تمادت في طلباتها، وليتها في اسئلتها. فأيّ مقدم لايّ برنامج يعدّ وسيطاً في ايصال السؤال الذي يدور في ذهن المشاهد. ولا يتحول الى عبء مقاطعاً كل لحظة، لكل استرسال، فالضيف مادة البرنامج ورأس ماله. حيث تكررت مقاطعتها له كلما استرسل في كشفه عما نتشوق لمعرفته. كأنها ما صدقت بأنها أجرت حواراً مع هكذا شخصية، فأرادت أن يبرز وجودها أكثر من محاورها، فوقعت في مطبِ التقريرية، لا الحوارية.. وكأنما جيئ بالضيف ليغني لها ما تريد!
اعتادت القنوات الاخرى ان لا تعتمد على خبرة مقدم البرنامج، وذوقه وحده. فهو عادة ما يكون قاصراً، وغالباً ما يفشل البرنامج الذي يبقى حبيس ذوق واحد، فالمفترض ان يعدّ لذلك اللقاء المهم جملة تحضيرات، اولها اعداد كادر من ذوي الخبرة الفنية، يتخفى خلف الكواليس، يُشذب الاسئلة، وينظمها بشكل يدلّ على علمية القناة، وليس على مقدم البرنامج وحده.



#محمد_الأحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سايمون الممثلة الجميلة
- أغلبهمُ صورة نرسيسهم العميق
- للرواية ابواب الرواية
- عودة مكابيوس
- انا وانت كل العالم يجتمع فينا
- انا وانت التاريخ كله
- الصور في الصور صور
- حصان في دست خاسر
- جثتي / قصة قصيرة جداً
- بهرز تحترق أما من مغيث محمد الأحمد
- بهرز كانت تحترق وما من مغيث؟
- متاهة أخيرهم هي مرحلة بعد الجمر قبل الرماد
- كتبةُ السيرة
- ما لم يقله مكابيوس
- كل ما قالته جدتي ل محمد الأحمد
- برج الحاوي لاوي
- هي أغنية موت
- تباً لكم ايها البغاة
- أوجاعنا
- انتاج الفكر في دماغ الأنسان


المزيد.....




- بابا نويل في غزة.. موسيقى وأمل فوق الركام لأطفال أنهكتهم الح ...
- من تلة في -سديروت-.. مأساة غزة تتحوّل إلى -عرض سينمائي- مقاب ...
- بالصور.. دول العالم تبدأ باستقبال عام 2026
- -أبطال الصحراء-.. رواية سعودية جديدة تنطلق من الربع الخالي إ ...
- الانفصاليون اليمنيون يرفضون الانسحاب من حضرموت والمهرة
- سارة سعادة.. فنانة شابة تجسد معاناة سكان غزة عبر لوحاتها وسط ...
-  متاهات سوداء
- الصور الفوتوغرافية وألبوماتها في نصوص الأدب والشعر
- -السرايا الحمراء- بليبيا.. هل يصبح المتحف رسالة تصالح في بلد ...
- الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي: ادعاء روسيا استهداف أوكراني ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الأحمد - زياد رحباني