أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - من ام المعارك الى ام الازمات.!!














المزيد.....

من ام المعارك الى ام الازمات.!!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 4464 - 2014 / 5 / 26 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هكذا حال العراق من حكم دكتاتوري يدخل في معرك فاشلة ويخرج منها الى معركة اخرى اكثر فشلاً. حتى جاءته القارعة بـ " أم المعارك " وما اشبه اليوم بالبارحة، فمن حكم مأزوم، و قبل ان يخرج من ازمته سرعان ما يتبعها بازمة حتى وصل الى" ام الازمات !! " التي طالته قبل غيره. جاءت بركب نتائج الانتخابات البرلمانية كسابقاتها . فلم يفلح لا هو ولا احد اخر بالقدر من الاصوات الذي يجعله آهلاً للصعود الى دست الحكم، مما ارغم الجميع على البحث عن حليف يتكئ عليه بغية التسلق على كرسي الحكم، وهنا تجلت ام "الازمات"، اي معضلة تشكيل الحكومة الجديدة.
ولا نغالي اذا ما اشرنا الى ان الكتلة التي حصلت على اكثر الاصوات ، هي التي تحظى بادنى رصيد من " المقبولية "، ويكاد يكون نصيبها صفرياً بين اطراف العملية السياسية، وكان ذلك حصيلة تصرف ونهج المسؤولين عنها خلال حقبة حكمهم في الثمان سنوات الماضية، والانكى في الامر ان رئيس الكتلة السيد المالكي تحديداً دأب على الاكثار من خصومه !!. وكما يبدو ان هذا السياسي غير المحترف، قد ظل يعمل بنفس معارض، رغم استلامه رئاسة الوزراء لدورتين متتاليتين، اذ انه اراد ، كما يبدو، ممارسة قانون العرض والطلب الاقتصادي في سوق السياسة. وتمهيداً لذلك امتنع مجحفاً عن عرض حقوق الشركاء، ليزيد حاجتهم على طلبها بغية مساومتهم على منحهم اياها بعد الانتخابات مقابل شروطه، المتمثلة باعطائه فرصة ثالثة لرئاسة الوزراء.
وبات جلياً ان المالكي اليوم كله جاهزية لمساومة الاخوة الاكراد لاعطائهم " الكونفدرالية " وتسوية كافة الملفات العالقة معهم، ومساومة " السنة" على منحهم رئاسة الجمهورية، وانهاء ازمة الانبار. مقابل السماح له بالولاية الثالثة، اما على صعيده الداخلي في اطار حزب الدعوة الاسلامي، فقد اتضح مما لا يطاله الشك بانه عمد على اخلاء حزبه تقريباً من القيادات المنافسة له من الصف الاول، لكي يقطع الطريق على من يطالبه ببديل يحظى بـ "مقبولية " من القوى السياسية الاخرى التي لا تقبل به بديلاً، لانها تراه مجلجلاً بالفشل وعدم المعرفة في ادارة الدولة. وهنا تتجلى عقدة "ام الازمات". فجهله السياسي، وعشقه لكرسي الحكم، هو الذي صنع له كثر الخصوم السياسيين، وبالحصيلة افرز الموقف الرافض له، الامر الذي انعدمت فيه افاق مساوماته، لا سيما بعد ان نكث بوعوده مع شركائه في المرات الماضية.
ان المرئي في مجريات تشكيل الحكومة العراقية التي تشكل هي الاخرى ازمة بحالها، ويضاف اليها ما تمخضت من نتائج انتخابات ملتبسة. تشي الى تلبد غيوم الاستعصاء التي لا ينهيها سوى من يتمكن من مسك صولجان المبادرة الجامعة لقوى التغيير، وهذا لم يلد بعد في الكتل المتنفذة اليوم للاسف الشديد، حيث انها غارقة في التمترس الطائفي والعرقي. ان صلب الازمة يمثله اصرار رئيس الوزراء السيد المالكي على الاستمرار بولاية ثالثة، دون ان يخطر بباله اعتراضات القوى الاخرى عليه جميعاً، مراهناً على صيد مقاعد من الاخرين بمختلف الوسائل وفي المقدمة منها الشراء!!. ولكن هل ينفع تشكيل حكومة مرقعة تعارضها جميع كتل العملية السياسية .!؟.
يعلم السيد المالكي ام نذكّره بان الكتل السياسية الاخرى بمحاصصاتها ولكل واحدة منها وزراء ونواب في البرلمان، و مناصب مهمة في الدولة، ومع ذلك تجاوزها هو منفرداً بالقرار، غير مدرك بمستلزمات ادارة شؤون الدولة، والتي تأتي على راسها الثقة بامانة وبكفاءة الرئيس، علماً انه قد ضيع هذه الثقة من خلال تجاوزه على الدستور ونكثه بالعهود والمواثيق، التي سبق ان ابرمها بينه وبين شركائه في العملية السياسية، الامر الذي دحرجه هو وحكومته الى قاع الفشل الذريع والعزلة السياسية القاتلة، فكيف سيحكم عندما لن يجد من يعينه غير التوابع الهامشيين، مقابل قوى التغيير التي سوف لن تجعل الطريق سالكة امامه، وستقصر عمر حكومته وتجعله في احسن الاحوال باقل من عمر" موسم المشمش" هذا اذا ما نزل عليه " نصر مبين " بفعل فاعل وحصل على نسبة المقاعد المطلوبة لتأهيله.
ولكن من المتوقع بان السيد المالكي سوف لن يفك قبضته عن كرسي رئاسة الوزراء بيسر، وسيطرق مختلف السبل، وها هو الان يحاول التشبث بما ورد ام لم يرد في الدستور بأدعائه بـان" المقبولية " التي يفتقدها لم ترد دستورياً. وفي المطاف الاخير وحينما لا تشفع له محاولاته، ويهز بدنه الشعور بتقدم البديل من قوى التغيير برصيد اقوى، حينها سيلجأ الى ترشيح احد اعوانه ولكن اضعفهم بغية السيطرة عليه وادارته من خلف الكواليس. الا ان ذلك سوف لن يفضي الا الى ذات النتيجة المعارضة والخانقة له. اذن هي " ام الازمات " ولابد ان تطيح به عاجلاً ام اجلاً كسابقه الذي اطاحت به ام المعارك.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البقاء دون تغيير ممنوع والعتب مرفوع
- التحالف المدني الديمقراطي.. وهج جديد في المشهد العراقي
- التحالف المدني .. بديل التغيير في عراق اليوم..
- كملت الحسبة .. القاتل كردي!!!
- هل تجري انتخابات في ظل حكومةاقصاء وهيمنة..؟
- فريق سياسي فاشل .. وفريق كروي فائز..!!
- في ذمة الخلود المناضل ستار موسى عيسى
- نصف اعتراف جاء في نهاية المطاف..!!
- شؤون السياسة الدولية
- سماء العراق تمطر ناراً..!!
- سير الانتخابات ام ايقاف المفخخات ..؟
- -سانت ليغو- .. رغم براءة المحكمة يتعرض لقصاص البرلمان.!!
- سرّاق منتخبون وناخبون مسروقون..!!
- محاولة لجر النفس المقطوع..!!
- حكامنا فشلوا .. والفشل يولد التمرد.
- صوت الاحتجاج هتاف الثورة ومحركها
- صبية السياسة يقاتلون بالانابة ..!!
- عقد من الزمن وعقد مع المحن
- ثمار الانتخابات في خريف العملية السياسية
- الانتخابات من الديمقراطية ام الديمقراطية من الانتخابات..؟


المزيد.....




- ترتيب الدول الأقوى في مضمار استغلال الطاقة الشمسية
- -ثعابين الثلج-.. مصورة توثق هذه الظاهرة الغريبة من نوعها في ...
- جلد وسجن 8 سنوات.. إيران تحكم على مخرج مشهور وفقا لمحاميه
- السويد: إسرائيل محط تركيز في نصف نهائي -يوروفيجن- وسط احتجاج ...
- تركيا تدرس زيادة أسعار الطاقة -للأسر ذات الدخل المرتفع-
- إسرائيل تعتبر تهديد بايدن بوقف تزويدها بأسلحة -مخيبا للآمال- ...
- مصدر أمني ??لبناني: أربعة قتلى لـ-حزب الله- في الغارة الإسرا ...
- أردوغان يوجه رسالة إلى أوروبا في عيدها
- بوتين: الغرب يحلم بإضعافنا والنصر في أوكرانيا شرط أساسي لتحق ...
- كيف يؤثر انخفاض فيتامين D على الحمل؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - من ام المعارك الى ام الازمات.!!