أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - حكامنا فشلوا .. والفشل يولد التمرد.














المزيد.....

حكامنا فشلوا .. والفشل يولد التمرد.


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 17:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاش العراقيون عقوداً مختلفة المديات والانماط من القهر والاستبداد ومصادرة الحريات والحقوق وانعدام الامان، وفي مراحل متقلبة ومتعاقبة، بيد ان الظلم لم يدم وغالباً ما ينته هذا الشكل اوذاك من العسف بنهاية غير مشرّفة للحكام. حيث عقاب الشعب ياتي في نهاية المطاف، واذا امهل فانه لا يهمل. ولكن ما يدفع المرء الى الاستغراب هو توارث الحكام خصلة الغباء المطبق، الذي يتلبسهم حينما يعتلون كرسي الحكم فيتناسون ما آل ليه مصير اسلافهم، وبحكم ذلك تجدهم " زاهدين " بالاتعاظ من ذلك.. !!.
ان الحكّام الفاشلين حالهم حال لاعبي القمار في الاغلب، فكلما خسروا تمادوا باللعب اكثر، هذا ما نعيشه اليوم مع حكام البلاد، بات فشلهم مكعباً، لم يبق مجال سالماً من ضرباتهم القاضية، وقبل هذا وذاك سددوا ضرباتهم للعملية السياسية فاستأصلوا الديمقراطية حيث ماتت الشراكة في القرار السياسي، فامعنوا في غيهم سارقين اصوات الناخبين، ولم يتمكن حتى القضاء لحد الان من استرجاع هذه السرقة الفاضحة، حتى وان استعين بسلاح ( سانت ليغو ) فلم يتوانوا لحظة حتى رفعوا هراوة الطغاة ( دو هونت ) التي تبرر الظلم واغتصاب حقوق البعض لصالح النخب الاقوى.
وغدا فشل الطبقة الحاكمة ظلاً يلاحق خطواتها، بل وحتى يسبقها، ففي المربع الامني لم تصمد مسخرة حسابات الحفاظ على بضعة امتار تحيط بمواكب او بيوت المسؤولين، فكلما زاد الارهاب وجد المتسلطون فرصتهم الذهبية، ومبرراً لتوظيف مليارات اضافية بحجة تقوية الامن. وهنا قد يختلفون بعض الشيء مع صفة المقامر، الذي يظل خاسراً، انما هم هنا رابحون. وهذا سر بقاء انفلات الامن، حيث يوفر افضل الفرص لتصاعد الارهاب، الامرالذي ادى بقوات الجيش والشرطة الى ان تنزف مزيداً من الشهداء والخسائر، اما " مآثرها " فهي تصب في مجرى توفير الحفاظ على قادتها وتبقيهم بمنآى من الحساب والارهاب مطمئنين في حاضرة المنطقة الخضراء.
لا يتكلف المرء عناء معرفة استمرار انحطاط الاوضاع، فالكتل المتنفذة لايناسبها استقرار الاحوال، لان في ذلك لا يمكن التستر على الفساد الذي صار يضرب اطنابه في مختلف مناحي الحياة، والغريب ان تُسمع من بعض حواشي الحكام، ( بان هذه الاموال قد سرقت في العقود الماضية من قبل طائفة معينة، وقد جاء اليوم الذي تسترد فيه الطائفة الاخرى حقها حتى وان كان بطرق لا مشروعة..!! ). غير انه وفي ظل هذا الانحلال الاخلاقي والامني قد امسى الفساد لا يقتصر على لون طائفي او فئوي معين، وذلك بفضل توفر الحماية لعتاة المفسدين، وقد بات وباءً اصاب كل من فقد مناعة العفة والنزاهة للاسف الشديد.
ان الفساد الامني والمالي في الوقت الذي ازهق الارواح قد ازهق النفوس ايضاً. ومن جرّائه تراكم الغضب لدى المواطنين، مع انه مكتوم في الصدور، الا انه يلمس احياناً طافحاً هنا وهناك، في المظاهرات والكتابات في صحف الاحزاب الديمقراطية والوطنية وغيرها. الا يعتبر ذلك بمثابة طلقات تحذيرية للحكام ..؟ الذين اصابهم العشو السياسي و الصمم حقاً، واصبحوا لا يسمعون دوي مفخخات الارهابيين التي تهز كافة مدن العراق. بل ووصلت الى كسر ابواب السجون وافلات اعداداً كبيرة من المجرمين والقتلة، وبذلك تساوى في عملية الافلات من العقاب، مجرمو القتل والارهاب ومجرمو الفساد ونهب امال الشعب العراقي.
ان ارهاصات التمرد على غرار ما حصل في مصر الذي قام به ثوار الثلاثين من حزيران، من المتوقع انفجارها، وهذا على نظرية التراكم الكمي يؤدي الى تغير نوعي، لان كثافة التدمير وانفلات الاوضاع ومخاطر تفتيت العراق وضياع كفاءاته وامواله قد وصلت الى خارج اطر الاحتمال. وهنا يعلو نداء دعوة كافة القوى الحريصة والمخلصة للشعب والوطن بان تنهض بواجبها لتغيير الاوضاع قبل فوات الاوان، وبغياب ذلك، سوف لن ينفع الندم، بل وسوف يدفع الثمن باهضاً .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت الاحتجاج هتاف الثورة ومحركها
- صبية السياسة يقاتلون بالانابة ..!!
- عقد من الزمن وعقد مع المحن
- ثمار الانتخابات في خريف العملية السياسية
- الانتخابات من الديمقراطية ام الديمقراطية من الانتخابات..؟
- حكام العراق ... اخرجو منها لانكم في حضيضها
- لا تستوحشوا طريق التغيير لقلة سالكيه
- التغيير ... يؤخذ غلابا
- تجليات مصالح طبقية في الغاء مفردات التمونية
- المؤتمر الوطني ... امسى بغيبوبة ام تُقرأ عليه صلاة الغائب..؟
- هل سيكون الرئيس مام جلال - دليلاً للحائرين..؟ -
- جدلية العلاقة بين المواطنة كحقوق والوطنية كواجبات
- ورقة الاصلاح .. وعود مبهمة وترقب سلبي
- الربيع العربي ... ثمار معطوبة وشعوب مغلوبة
- سطو مسلح بالتصويت لسرقة اصوات الناخبين
- ثلاثية تركيبة الحكم في العراق وثنائية الازمة
- شرارة دكتاتورية تطلق على بيدر الثقافة الديمقراطية !!
- ما اشبه فضيحة اليوم بجريمة البارحة
- رمية حجر في بركة المشهد العراقي الراكدة
- هروب من قاعة المؤتمر الوطني الى غرفة اللقاء..!


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - حكامنا فشلوا .. والفشل يولد التمرد.