أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - صبية السياسة يقاتلون بالانابة ..!!














المزيد.....

صبية السياسة يقاتلون بالانابة ..!!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 17:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صراع داخلي غدا دامياً مستبيحاً البلاد بلا حدود، مع ذلك بات كأنه " سؤال ترك "، لا اجابة عليه، وفي ذات الوقت يُكرس كبيرالاهتمام بالتعامل مع "صراع خارجي" ليس لنا فيه قضية، بل وكأن مسؤولينا صبية يهرولون خلف معتوه. يسوقهم الى ترديد هذيانه. فشوارع العراق يسيطر عليها الارهاب الدموي، غير ان اهتمام المتحكمين ينصب على تجنيد الشباب للذهاب الى الموت دفاعاً عن شوارع بلد اخر!!. ان" صبية السياسة " الذين ابتلى بهم شعبنا، يتحركون ، بل ويقاتلون بالانابة عن مصالح دول اقليمية. شرقاً وغرباً، ظناً ووهماً منهم بانهم يستطيعون بذلك بناء متاريس تبعد عن مواقعهم طوفان الشر الزاحف من دمشق او طهران الى بغداد.
يعلم الحكام ام لم يعلموا بانهم يغذون الارهاب ويهيئون مناخاته، ليس بجعل الساحة الداخلية ممزقة ومهدمة بالمعاول الطائفية، انما بالمشاركة في الصراعات الطائفية الاقليمية ، وحقيقة الامر ليس دفاعاً عن حقوق هذه الطائفة او تلك، بل لتحويل شبابها الى وقود رخيصة لماكنة الامتداد الاقليمي الذي حوّل العراق وشعبه الى جسر تدوسه بساطيل جحافل الباحثين عن احياء حلم الامبراطوريات الغابرة، التي طوى وجودها الزمن. هذا الزمن الذي يخشونه حكامنا اليوم من انه سيأتيهم عاجلاً ام آجلاً بعدالة الشعب العراقي للبحث حتى عن نزر طحين بين اظافرهم قد اخذوه بفساد. فكيف وانهم قد طحنوا الزرع والضرع وما هو فوق الارض وما تحتها وحولوه ذهباً الى خزائنهم خارج الحدود.
ان الحرب الدائرة في المنطقة قد تحولت الى حرب دولية، ومن البديهي ان لا يستغل طرفا النزاع طاقات العراق السائبة، وما استدراج البلد الى الانغمار في اتون الصراعات حول سورية، الا تجلياً لاستثمار هذه الطاقات المبذولة بلا رقيب او حسيب، ولم يتوقف الامر عند هدر الاموال، وانما غدا يسمح بتجنيد الشباب العراقيين وارسالهم الى خوض قتال طائفي بامتياز، عبر اغراءات المال، وتأثيرات الفتاوى والمفاهيم الدينية المتشددة،خلف قيادة سفاح بغداد المسمى" ابو درع ". فجعلوا المال والبنون " وقوداً للصراع الطائفي الاقليمي المقيت، ان الغايات عديدة ياتي في مقدمتها الهروب من استحقاقات الازمة الداخلية الدامية، واستباق تراكم غضب هؤلاء الشباب العاطل الذي يشكل للحكام هاجساً خطيراً قد ينفجر في اي وقت. هذا وناهيك عن كوارث الانهيار الامني و فضائح الفساد المالي التي تخطت اية سوابق مماثلة.
الكتل الحاكمة استمرأت مظاهر الكارثة التي تحل في الشعب العراقي، والتي لا احد يتكهن بنتائجها المدمرة، وهؤلاء الحكام قد غرقوا الى هاماتهم بالوهم القاتل بان لا احد سيزيحهم عن كراسيهم، وهذه هي البلوى المتمثلة بوجود اصوت مجيّشة، ومعبئة، وغير مدركة، تجدد انتخابهم، كما ليس هنالك احد يقاضيهم لان القضاء لا يجرؤ على مقاضاة حتى الحرامية المتلبسين بالجريمة، فكيف يُقدم على مقاضاة من بيده سلطة القرار التنفيذية المهيمنة على كل السلطات كما يبدو، وكانت ابرز تجليات ذلك قد حصلت في تعطيل البرلمان. والاستحواذ على رئاسة الجمهورية، والغاء استقلال الهيئات المستقلة.
ان تعدد جرائم التخريب والتفريط بمصالح الشعب العراقي ، قد شكلت ملف ادانة ضد السلطات الحاكمة، لكونها قد ربطت مصير البلد بمصير بلدان جوار تحكمها انظمة جائرة ومستبدة ومدانة دولياً، تسودها حروب داخلية لا ناقة فيها للشعب العراقي ولا جمل. ولسنا بصدد التشكك بوطنية هؤلاء، انما من مقتضيات الواجب الوطني ندعو كافة القوى الوطنية ان تحشد كل ما اوتيت من فعل وقوة للوقوف قصاد نهج الكتل الحاكمة المهرولة باذعان ملفت، خلف الاخرين، لقد تخلص الشعب العراقي من اقسى نظام دكتاتوري، ضيّع البلد ومستقبل ابنائه بحروب عبثية مدمرة مع بلدان الجوار، فما هو الفرق بينه وبين حكامنا اليوم الذين يهدرون اموال شعبنا وطاقات شبابه بالانصياع والانخراط بمشاكل بلدان الجوار ..؟. هل على العراقيين كتب تقديم ضريبة الفداء للاخرين..!!؟



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقد من الزمن وعقد مع المحن
- ثمار الانتخابات في خريف العملية السياسية
- الانتخابات من الديمقراطية ام الديمقراطية من الانتخابات..؟
- حكام العراق ... اخرجو منها لانكم في حضيضها
- لا تستوحشوا طريق التغيير لقلة سالكيه
- التغيير ... يؤخذ غلابا
- تجليات مصالح طبقية في الغاء مفردات التمونية
- المؤتمر الوطني ... امسى بغيبوبة ام تُقرأ عليه صلاة الغائب..؟
- هل سيكون الرئيس مام جلال - دليلاً للحائرين..؟ -
- جدلية العلاقة بين المواطنة كحقوق والوطنية كواجبات
- ورقة الاصلاح .. وعود مبهمة وترقب سلبي
- الربيع العربي ... ثمار معطوبة وشعوب مغلوبة
- سطو مسلح بالتصويت لسرقة اصوات الناخبين
- ثلاثية تركيبة الحكم في العراق وثنائية الازمة
- شرارة دكتاتورية تطلق على بيدر الثقافة الديمقراطية !!
- ما اشبه فضيحة اليوم بجريمة البارحة
- رمية حجر في بركة المشهد العراقي الراكدة
- هروب من قاعة المؤتمر الوطني الى غرفة اللقاء..!
- المؤتمر الوطني للحوار... وسيلة ام هدف ؟
- الشعب العراقي يريد حلاً وليس ترقيعاً


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - صبية السياسة يقاتلون بالانابة ..!!