أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - شرارة دكتاتورية تطلق على بيدر الثقافة الديمقراطية !!














المزيد.....

شرارة دكتاتورية تطلق على بيدر الثقافة الديمقراطية !!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3683 - 2012 / 3 / 30 - 00:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



هكذا يبدأ نمو الدكتاتورية ، حيث اول حممها تنطلق نحو القوى الديمقراطية الاشد والاصدق بمعارضتها، ولا تفسير من قبل المواطنين العراقين حول تكرار الاعتداءات على مقرات الحزب الشيوعي، سوى انها تعبير صارخ عن صميم العداء للديمقراطية، ومنذ سقوط النظام وللمرة الثالثة على حد علمي يجري مثل هذا على مقرات الحزب بحجج واهية وغير مستورة ، لكون مقر جريدة "طريق الشعب" معروف بهويته السياسية وتأريخه النظيف، ويتساءل المواطنون من محبي هذا الحزب ومن القوى الديمقراطية والوطنية عامة، عن عدد المرات التي طالت عمليات التفتيش لحزب من الاحزاب القريبة من الحكام، بالرغم من كونها تمتلك مليشيات واسلحة لا بل وتستعرض عسكرياً في الشوارع وبغطاء حكومي.!!.
ياتي هذا الاعتداء عشية احتفال الحزب الشيوعي بذكرى تاسيسه الثمانة والسبعين. فبما ذا يفسر ذلك ؟! هل هي" برقية " بالمناسبة، ام هو اقل ما تتقيأه اجواف الذين لا يخزّنون في صدورهم سوى الحقد الاعمى على هذا الحزب المناضل والذي يعتبر عميد الاحزاب السياسية العراقية، تاريخاً ونضالاً وعمراً وانفراداً في مواجهة الانظمة الدكتاتورية في احيان عديدة . انه جزاء "النجباء" لهذا الحزب الذي فقد من رفاقه الاف الشهداء جراء نضاله المتواصل والعنيد في سبيل الحرية والعدالة الاجتماعية والوطنية الصادقة. ذلك النضال الذي له الفضل الاكبر لما وصل اليه العراق الجديد، كما كان العامل المهم لوصول من يوعزون الى اجهزتهم القمعية للتجاوز على مقرات وجريدة الحزب اليوم.
يذكرنا هذا الاجراء التعسفي المعادي للديمقراطية والمتجاوز على الدستور العراقي الذي ينم عن ارهاصات دكتاتورية مخيفة حقاً. يذكرنا بتلك الزيار التي قام بها المقبور صدام في اواسط السبعينات من القرن الماضي الى احدى دول الجوار طالباً منها ان تضع يدها بيده، فكان جواب حكامها ( كيف تريد منا ان نضع يدنا بيديك وانت تتحالف مع الشيوعيين) ، فما كان منه الا ان اوعدهم بسحق الحزب الشيوعي باقرب وقت. وبالفعل وترضية لتك الدولة، قام بشن حملة ظالمة ضد الحزب وانصاره . واليوم هل يقصد المتسلطون في الحكومة ارضاء بعض الجهات المعادية للشيوعية لكي تحسّن علاقتها معهم..؟.
ان الاعتداء الاخير من قبل الاجهزة السلطوية القمعية لا تبرره الاحترازات الامنية بمناسبة انعقاد القمة في بغداد. فالاولى بالقائمين على الامن ان يوقفوا المليشيات وفلول القاعدة من قذف صواريخ الهاونات على "المنطقة الخضراء" كما حصل اثناء القاء رئيس الوزراء كلمته امام المؤتمرين في اجتماع القمة العربية الجاري في بغداد، وليس باطلاق شرارات نيران دكتاتورية مرتعبة على مقر بيدر الثقافة السياسية " صحيفة طريق الشعب" التي تعد من احرص القوى السياسية على العملية السياسية. لا تلغي جوهر الاعتداء المدبر اعتذار قيادة القوة العسكرية للحزب الشيوعي عن تجاوزها على الحقوق الدستورية، حيث ان هذا الاستدراك الفائت لاوانه لا يفسرالا بكونه محاولة للافلات من الملاحقة القانونية،وكذلك من حملة التضامن مع الحزب الشيوعي التي تستنكر هذا النفس الاستبدادي لدى السلطات العراقية، التي غدت لا تتوانى عن ممارسة اعمال القمع والتجاوز على الحريات العامة والخاصة حيث تقوم بها بمختلف الاشكال في العراق الديمقراطي جداً.
ان المتسلطين واهمون بعشوهم السياسي المتأمل ايقاف نشاط الشيوعيين والقوى الديمقراطية في سبيل انهاء حكم المحاصصة الطائفية والعرقية المقيتة التي وصلت اليها بقايا العملية السياسية في العراق. سوف لن يتوقف هذا النضال الذي مضى عليه ما يقارب من ثمانية عقود عجاف، كان خلالها من يتسلط اليوم لا اثر يذكر له في يوميات الكفاح الوطني ضد الانظمة الدكتاتورية والعميلة وضد المعاهدات الاستعمارية. ولكن درجة الغطرسة والاستبداد التي تعمي بصر وتلغي بصيرة المتحكمين في العراق اليوم، جعلتهم لا يتعضون ولا ياخذون العبرة مما جرى ويجري لحكام عاشوا عقوداً يتعسفون بمصائر شعوبهم ويصادرون حقوقها وحرياتها مما ادى بهم في نهاية المطاف الى مزابل التاريخ.
على اية حال وكما يقول المثل العربي " رب ضارة نافعة " فالتجاوز على مقر جريدة " طريق الشعب " الناطقة باسم الحزب الشيوعي العراقي اكسب الحزب مزيداً من التضامن الشعبي داخلياً وخارجياً ، وجلب للمعتدين من الحكام الذي اسكرتهم كؤس النفوذ وغيبت عقولهم كراسي الحكم السخط والفضيحة السياسية التي ارادوا تداركها بارسال الاعتذار الى الحزب الشيوعي، ولكنهم توهموا ان يكون ذلك ملاذاً من العقاب القانوني والمعنوي حتى من بعض قواهم الواعية.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما اشبه فضيحة اليوم بجريمة البارحة
- رمية حجر في بركة المشهد العراقي الراكدة
- هروب من قاعة المؤتمر الوطني الى غرفة اللقاء..!
- المؤتمر الوطني للحوار... وسيلة ام هدف ؟
- الشعب العراقي يريد حلاً وليس ترقيعاً
- ثمار الربيع العربي وهبوب رياح الخلافة الاسلامية
- تقليعة الاقاليم ... استعرض قوة ام استهلاك محلي ؟؟
- ازمة علم في متن ازمة حكم
- بانوراما المشهد السياسي العراقي ... اخر طبعة
- في حصاد العملية السياسي يطير الغلال ويبقى القش !!
- فشلهم المكعب يجيز للشعب ان ينحيهم
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 9 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 8 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 7 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 6 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 5 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 4 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 3 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 2 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 1 - 9


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - شرارة دكتاتورية تطلق على بيدر الثقافة الديمقراطية !!