أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - سرّاق منتخبون وناخبون مسروقون..!!














المزيد.....

سرّاق منتخبون وناخبون مسروقون..!!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 03:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بانوراما عراقية ساخرة، جديرة بالتمعن، تجري على سطح الاحداث في العراق. ان ما يدفع الى الخشية منها هو التفنن الخادع فوق العادة، الذي اعتمد باخراجها. ومن ابرز مشاهدها ذلك الدهاء الماكر في استغفال المواطنين وتغيبهم .. بالمناسبة لقد شاهدت "فديو" للفنان المصري " نور الشريف " وهو يحاكي اولئك المغيبين المخدوعين الباحثين عن عودة " كرسي مرسي "، وكان يناشدهم بالعدول عن الاوهام ويسألهم ( كيف تصدقون شيئاً غير موجود..؟) ويكاد يكون سؤاله يصلح طرحه على من خدع باحابيل الاوساط الحاكمة في بلدنا. التي تنتج بل وتتكفل بصنع الكذب المحسن والمزوق في كل يوم ، لكي تعتاش عليه.
ومن سخرية حياة شعبنا المبتلى بالحرمان والتعسف، قد بات حصاد خداع المتحكمين من الاموال والامتيازات ما يستحق ان يدخل في كتاب " غنس " ذلك الذي يجنيه لهم مهمشون يعيش على فتات وفضلات زاد الصعاليك الذين غدوا "اسياداً" على حين غفلة. وللايضاح اكثر، ومع اننا لا نريد هنا ان نجتر الحقيقة المرة، ولكن لابد من تحسس مدى مرارتها كي لا تطوى الحقائق تحت بساط الزيف والخداع. ان حكام اليوم في العراق جاءوا "منتخبين" وتمكنوا من استلام السلطة واخواتها، حالهم حال " مرسي " في مصر، ولكنهم لم يتعضوا ويحترموا اصوات الناس التي رجحتهم لخدمة الشعب والاعتراف بحقوقه، لكن تذوقهم طعم السلطة فتح شراهتهم ليسيل لعابهم حتى على اصوات الاخرين، وبما انهم لايعرفون الديمقراطية وحكم القانون، فلم يردعهم رادع قانوني، عن تفاقم دناءة انفسهم، والتماد بمحاولات لصوصية لسرقة اصوات كانت واعية واختارت غيرهم
ان حكام العراق اليوم من " الترويكة الحاكمة " من شيعة، سنة، اكراد، حسب بناء " بريمر" مع ان كل واحد منهم لايمثل مكونه بحقيقة الامر، وانما يمثل حزبه او بعض اعضائه فقط. وما يؤكد ذلك محاولاتهم التمزايدة للتلاعب بقانون الانتخابات وعدم الالتزام بحكم المحكمة الاتحادية التي ابطلت تلاعبهم السابق بالقانون، بغية سرقة اصوات الاخرين من ذات المكونات الاجتماعية، التي لم تعترف بهم كممثلين لها ولم تنتخبهم، انما انتخبت غيرهم من القوى المدنية العابرة للطائفية والاثنية، بفعل كونها مدركة لمن تختار من يمثلها بامانة.
غالباً ما يؤكد المحققون الجنائيون بان المجرم يبقى يدور حول جريمته، وها نحن نشاهد الكتل المتفذة باقية تدور حول جريمتها التي ارتكبتها والمتمثلة بتغيير قانون الانتخابات الذي اعتمدته في عملية الانتخابات البرلمانية الماضية.. محاولة الالتفاف وبوسائل مضللة وماكرة، على قرار المحكمة الاتحادية الذي ابطل تلاعبهم، هذا القرار الذي للاسف الشديد لم يجرّم الذين ارتكبوا جريمة التلاعب المذكورة، وفي مطلق الاحوال فان قراصنة الديمقراطية في بلادنا من القوى الحاكمة، قد جنوا الفضيحة واسقطوا ورقة التوت عن عورتهم السياسية بهذا السعي اللاحضاري واللاديمقراطي، واذا ما دل على شيء، انما يدل بكل تأكيد على همجية سياسية لاتتوفر الا عند سماسرة السياسة السوقية، ومن يمتون بصلات وشيجة الى جاهلية ثقافية عفنة.
تكاد تكون ظاهرة " حكام منتخبون يسرقون اصوات ناخبين لم ينتخبونهم..!! ؟" سابقة تنفرد بها الكتل السياسية المتنفذة في العراق،ان هذا الفعل الذي يفتقرالى النزاهة وفهم حقيقي للديمقراطية، باية صفحة سيسجله التاريخ السياسي في عراقنا الذي يئن من الانتهاكات الصارخة..؟ يبدو ان هذا التصرف ينبع من شعور المعنيين بتلبد عوامل تنبئ ببدء العد التنازلي لرحيلهم عن السلطة، وعليه اخذوا لا يتورعون عن تعميم النهب الشره في مختلف المجالات ، بغية تأمين بقائهم فترة اطول، لان نتائج انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة ، قد دقت جرس الانذار لهم، مما جعلهم يصبون جام غضبهم على قانون " سانت ليغو " فجعلوه مطلوب ميتاً لا محالة.
ولكنهم تناسوا ان القانون قد عضده القضاء وسوف تدافع عنه القوى الديمقراطية الحية، واذا ما تم التجاوز عليه سيخلق تداعيات خطيرة ،كانعكاساً لما يبشر به هذا الفعل من نزعة دكتاتورية مستوطنة بعمق لدى القوى الحاكمة. التي لاحت علامات رحيلها الى خانة المستهلكات. غير الملائمة للعصر وللمدنية.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة لجر النفس المقطوع..!!
- حكامنا فشلوا .. والفشل يولد التمرد.
- صوت الاحتجاج هتاف الثورة ومحركها
- صبية السياسة يقاتلون بالانابة ..!!
- عقد من الزمن وعقد مع المحن
- ثمار الانتخابات في خريف العملية السياسية
- الانتخابات من الديمقراطية ام الديمقراطية من الانتخابات..؟
- حكام العراق ... اخرجو منها لانكم في حضيضها
- لا تستوحشوا طريق التغيير لقلة سالكيه
- التغيير ... يؤخذ غلابا
- تجليات مصالح طبقية في الغاء مفردات التمونية
- المؤتمر الوطني ... امسى بغيبوبة ام تُقرأ عليه صلاة الغائب..؟
- هل سيكون الرئيس مام جلال - دليلاً للحائرين..؟ -
- جدلية العلاقة بين المواطنة كحقوق والوطنية كواجبات
- ورقة الاصلاح .. وعود مبهمة وترقب سلبي
- الربيع العربي ... ثمار معطوبة وشعوب مغلوبة
- سطو مسلح بالتصويت لسرقة اصوات الناخبين
- ثلاثية تركيبة الحكم في العراق وثنائية الازمة
- شرارة دكتاتورية تطلق على بيدر الثقافة الديمقراطية !!
- ما اشبه فضيحة اليوم بجريمة البارحة


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - سرّاق منتخبون وناخبون مسروقون..!!