أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - -سانت ليغو- .. رغم براءة المحكمة يتعرض لقصاص البرلمان.!!














المزيد.....

-سانت ليغو- .. رغم براءة المحكمة يتعرض لقصاص البرلمان.!!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 4217 - 2013 / 9 / 16 - 21:10
المحور: المجتمع المدني
    


امسى العسر والاستعصاع نمط حركة البرلمان العراقي. ولا غرابة في ذلك عندما يتضح دون لبس تحول هذا البرلمان من كونه ممثلاً للشعب الى تابع للكتل المتنفذة، وصارعجز السلطة التشريعية عن اصدار قانون مهم امراً بديهياً، اذ لايفسر ذلك الا نتاجاً لتجاذبات بين اطراف المحاصصة المفسدة للعملية السياسية، ولكن حينما يصل هذا الفساد التشريعي الى العودة النادمة لقانون سبق وان نفذ بجلده محصناً بحكم القضاء، واعادة وضعه من جديد على طاولة التشريح والتشويه من دون مسوغ قانوني، حينها يقتضي ان يغادر نواب الكتل المتسلطة مكانهم، ويدخلوا قفص الاتهام بتهمة الضلوع بممارسة الباطل.
تجري مارثونية الطبقة الحاكمة التي تلعبها في ميدان سباق الحفاظ على مقاعدها "القياسية" التي استحوذت عليها سطواً خارج قوانين اللعبة الديمقراطية، محاولة ابقاءها بلا قواعد قانونية تذكر. ذلك بدافع اللوعة التي خرجت بها هذه الكتل مما فرضته المحكمة الدستورية بارجاع قانون " سانت ليغو" الى نصابه الصحيح. ويتجلى فعلهم بدناءة سياسية خارجة عن نطاق القيّم الاخلاقية والحضارية، فنرى حكامنا يتزاحمون بالمناكب او ربما بالاخامص، وادنى ما يصل اليه هذا الحال هو تبادل اللكمات في سبيل تغيير اوتثبيت فقرة هامشية في قانون. ولكنهم في ذات الوقت يغلقون اذانهم عن سماع دوي التفجيرات التي تحصد ارواح العراقيين كل يوم، تلك التي تتم على ايقاع خلافاتهم قطعاً.
يجمع علماء النفس والاجتماع وكل انسان سوي على ان الخيانة تبدأ بخيانة الذات اولاً، حينما يضع المرء نفسه في خانة عدم الوفاء لمن ااتمنه على سر او مال او عهد.. وعليه ماذا نسمي نوابنا الاشاوس الذين آمنهم شعبنا على ماله ومستقبل بلده، وهم غير عابهين بما يجري من عواصف الموت التي تضرب البلد عرضاً وطولاً، يرافقها تجذر استيطان الفساد في كافة دوائر الدولة العراقية، في حين نجدهم قد جمعوا فائق " دهاء" الاحتيال والمكر السياسي لتشريع الغدر، وتطبيع الخيانة، ونكث العهود مع ابناء شعبهم. فلا يختلف عاقلان بان حكامنا اليوم صاروا مؤهلين تماماً لدخول مزبلة التاريخ، لانهم تجردوا الى حدود صفرية مخزية من اية حسنة تشفع لهم امام عدالة شعبهم. وان سأل سائل بان هؤلاء المحملين بالذنوب الا يدركوا ان الاستقالة والاعتذار من الشعب العراقي قبل فوات الاوان ستجنبهم من مصير محتوم لا يحسدون عليه ..؟
اما مطالعة الاتهام التي تدينهم فهي عديدة الملفات، بيد ان الاكثرسخونة منها، ملف انفلات الامن،وسيادة الفساد وملف انحطاط العمل التشريعي، وهذا الاخير قد سخموا وجوههم في المجاهرة بتحريفه للحد الذي لا يلجئ اليه الا فاقدوا الحياء، والمعادون للديمقراطية واميوا السياسة، ويكاد يكون من ابرز مظاهره ما اقدموا عليه من تجاهل لقرار المحكمة الاتحادية القاضي بحماية قانون " سانت ليغو" من محاولات شرسة ومتكالبة لثلمه، بل ويروغون عنه بمختلف الذرائع التي لا رصيد لها من الواقع. كان تدحرجهم في هذا المنحدر العكر قد جاء بفعل تيقنهم بسريان العد العكسي لرحيلهم عن سدة السلطة . وان اكثر شرارات ذلك لسعاً بهم هي نتائج انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة، ومظاهرات 31 آب الماضي، وان كانت لم تصبح بعد جمرة حارقة. وهنا لابد ان تسجل لهم ما يمتلكونه من قدرة متميزة بشم رائحة الخطر عن بعد.
ان كفاءة الاحساس بالخطر على مصالحهم الشخصية ليس الا. سوف لن تنجي احداً منهم، رغم انهم باتوا يبذلون عظيم مكرهم في الفساد المالي وتهريبه الى الخارج، لانهم يشهدون بوضوح خط نهاية مرثونيتهم وهو يقترب متجلياً بوعي الناس وادراكهم لاحابيل الحكام والمسؤولين عن خراب البلد وتبديد مقدراته دون ادنى واعز من ضمير.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرّاق منتخبون وناخبون مسروقون..!!
- محاولة لجر النفس المقطوع..!!
- حكامنا فشلوا .. والفشل يولد التمرد.
- صوت الاحتجاج هتاف الثورة ومحركها
- صبية السياسة يقاتلون بالانابة ..!!
- عقد من الزمن وعقد مع المحن
- ثمار الانتخابات في خريف العملية السياسية
- الانتخابات من الديمقراطية ام الديمقراطية من الانتخابات..؟
- حكام العراق ... اخرجو منها لانكم في حضيضها
- لا تستوحشوا طريق التغيير لقلة سالكيه
- التغيير ... يؤخذ غلابا
- تجليات مصالح طبقية في الغاء مفردات التمونية
- المؤتمر الوطني ... امسى بغيبوبة ام تُقرأ عليه صلاة الغائب..؟
- هل سيكون الرئيس مام جلال - دليلاً للحائرين..؟ -
- جدلية العلاقة بين المواطنة كحقوق والوطنية كواجبات
- ورقة الاصلاح .. وعود مبهمة وترقب سلبي
- الربيع العربي ... ثمار معطوبة وشعوب مغلوبة
- سطو مسلح بالتصويت لسرقة اصوات الناخبين
- ثلاثية تركيبة الحكم في العراق وثنائية الازمة
- شرارة دكتاتورية تطلق على بيدر الثقافة الديمقراطية !!


المزيد.....




- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...
- مؤسسات الأسرى: إسرائيل تواصل التصعيد من عمليات الاعتقال وملا ...
- الفيتو الأمريكي.. ورقة إسرائيل ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحد ...
- -فيتو-أمريكي ضد الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة بالأم ...
- فيتو أمريكي يفشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأ ...
- فشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ...
- فيتو أمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي عرمش شوكت - -سانت ليغو- .. رغم براءة المحكمة يتعرض لقصاص البرلمان.!!