جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4455 - 2014 / 5 / 16 - 23:30
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
تسلسل العاطفة - اللغة - الفكر
العاطفة هي المحور تذوب فيها قابلية التفكير و اللغة. طبعا لا اقصد بالعاطفة القلب مضخة الدم تنبض و لكن النبضة تعني الحياة لذا لا نتعرف على الحقيقة بالمنطق لوحده بل على الاكثر عن طريق العاطفة. هناك علاقة وثيقة بين الكذب و الصدق و العاطفة و المثالية في اللغة هي الطبيعية و الصدق - ليست البلاغة و هذا يعني ان العاطفة هي حجر زاوية بناء اللغة. اكثر القرارات البشرية هي عاطفية.
طبعا الحب هو خبرة - خبرة الاخر و يحاول (أنا الحب) ان يعرض الاحتمالات التي يمر بها على شاشة الافق و لكن و لانه بنفسه جزء من بيئة الاخر تنعكس العملية عليه مما يؤدي الى زعزعته بسهولة وهذ هو سبب الابتعاد عن اللغة و الرجوع الى العواطف بدلها بغية الحصول على الاستقرار المنشود او بعبارة اخرى تعرض اللغة امن العاطفة للخطر مما حدى بـالفيلسوف الالماني Nicklas Luhmann ان يعبرعن الحب بالكلمات المتناقضة التالية:
يمكن تقوية الحب بالاستغناء عن اللغة و استعمال لغة البدن بدلها و للمحبين قدرة على التحدث مع البعض دون كلمات بلا نهاية.
الحب هو العاطفة المنهكة للقوى يتخلله الخوف و الاثارة و صعوبة الكلام و الحزن و الفرح و لكن يا للاسف العاطفة مسألة ديناميكية تتعرض للتغير ليتحول الكهرباء الذي كان يدب فينا النار بمجرد لمس يد الحبيبة او الحبيب الى شاحنة كبيرة لا تتحرك الا بصعوبة و تتحول القبلات النارية الطويلة الى قبلات هوائية سريعة قصيرة الى ان تصمت اللغة الشفوية الى الابد لتحل محلها اللغة البدنية او اللغة الكتابية العدائية على ورقة ممزقة.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟