|
قصة الزوج التعيس 2
جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 11:43
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
قصة الزوج التعيس 2 هذا هو الجزء الثاني لقصة ترويها الزوجة من زاويتها و هي امتداد للقصة الاولى (قصة الزوجة التعيسة) راجع: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=410484
الحقيقة لا تنتهي قصتي التعيسة مع هذا الرجل و لو تكلمت لك عنها طول الليل (تبكي). تصور كيف كانت عقليته الشرقية عندما كنا جالسين مع صديقتي و زوجها في بيتنا مساء يوم سبت. لصديقتي ابن صغير (غير شرعي) من رجل اخر لم تتزوجه و لكن زوجها و لانه يحبها بصدق قبل الولد كابنه و كان دائما يقول انا الاب الحقيقي و الذي سبقني هو فقط الوالد البايولوجي لا اكثر و اني احبه مثل ابني من لحمي و دمي.
اما زوجي فرد عليه بعقليته الشرقية الغريبة و و بدأ يضحك بدون حياء و يقول: طبعا انا ايضا احب الطفل و لكن لا اريد ان اكون غائبا على فراش النوم عندما يخلق و يضيف: انا مثل الاسد لا اتحمل صغار اسد اخر بجانبي و يعجبني الاسد لانه يقوم بقتل صغار الاسد الاخر لترجع الزوجة الى شهية الاجماع و الانجاب و تنجب فقط مني لوحدي و ليس من غيري. رد عليه زوج صديقتي و قال: لا يوجد رجل يتأكد من ان الطفل من حيامنه و هو دائما تحت رحمة المرأة.
يقول زوجي ان الرجل الشرقي لا يستطيع قبول طفل تأتي به زوجته من رجل آخر و لكن العكس ممكن و لو انزلق في هذه الورطه فان اهله يضحكون عليه و يفقد مكانته في مجتمعه و تتحول زوجته الى حيوان طليق تعطي الحكومة السماح بصيده. ما هذا المجتمع القاسي؟ اين الرحمة؟
لم اكن اعرف انه بهذه العقلية المنحطة و العنصرية المتطرفة و يعتبر كل واحد اسود او من اسيا الشرقية كالصين قبيحا و كلما رأى شقراء مع رجل اسود يتعجب و يلعن و يشتم و لا يستطيع ان ينظر في عيونهم من الحسد و يسأل: ماذا وجدت في هذا الغوريلا القبيح؟ لا ادري باي حق يتدخل في حياة الاخرين؟ و كان يزعل حتى اذا التقى بشقراء مع شخص من ثقافته و يعتبر نفسه محور العالم. لذا فرحت سرا عندما نعت بالقرد و هو يركب الدراجة بقميصه الصيفي (نصف ردن) يظهر شعر يديه الاسود الكثيف. بالمناسبة يبصق الشرقي بصورة عامة اكثر و لا يعرف التقيد بقوانين البلد المضيف رغم ذلك فان لا اتفق اذا سمي بالعامل الضيف لانه ليس ضيفا بل مواطنا مثلنا. بدأ منذ ذلك اليوم بحلاقة شعر يديه اسبوعيا و كان يصدر من تحت ابطيه رائحة كريهة لانه كان يرفض ان يغسل نفسه يوميا و يقول ان والدته المسكينة كانت تحمي الحمام مرة بالاسبوع. اليس هو اقرب اذن الى الخنازير و يجب ان يكون اول من يأكل لحم الخنزير؟ بعد فترة لاحظت بانه بدأ يستحم يوميا و يستعمل غسول الابط الذي اشتريته له و كنت اشك بانه تغير لاجل بنت آخر.
بالتأكيد يحتاج هذا الرجل الى علاج نفسي و نصحته عدة مرات ان يراجع اخصائي لانه بدأ يزعل حتى اذا حكيت له عن علاقاتي العاطفية قبل الالتقاء به و يريد ان يمسح تأريخي بممحاة عقليته الشرقية بينما تجده يكبر و يفتخر بمغامراته و يتوقع مني ان امدحه عليها و كان ايضا يزعل اذا ما رقصت مع رجل آخر في حفلة كانما ارتكبت خيانة زوجية بمجرد لمس يد رجل و كانما انا ملك له. الحقيقة امراضه النفسية لا تعد و لا تحصى و كان لا يتوقف في مقارنة نفسه مع الاخرين و يسأل دائما: ألست افضل؟ اعتقد ان هذه المقارنات تاتي من قلة الثقة بالنفس.
نعم يجب ان اعترف باني ايضا لاقيت صعوبة معه و فقدت اعصابي و لم استطع تغيره و احيانا بدا لي غريبا او وحشا و مرة انتابني خوف فجائي منه و نحن نتمشى في مساء احدى الليالي في منقطة مظلمة و هو بلباس اسود. رغم اني اعتذرت منه لاحقا لم يسامحني الى هذا اليوم. لا تعرف هذه العقلية الغفران رغم انه ينعت الرب دائما بالغفور. www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصة الزوج التعيس
-
من التدين الى التعصب الى الاعجاب
-
قصة الزوجة التعيسة
-
السلوك تعبير الوعي
-
تحت مراقبة عيون الجاسوس الاكبر
-
هي و الكافات الثلاث
-
الحل خارج الحدود
-
ليست المرأة قميصا
-
يتوب فيها متابا
-
قد افلح من دساها!
-
اول و اهم الكتب العربية
-
تأريخ (القسط) في القرآن علميا
-
امرأة الليل (شه وه) Shawa
-
من الطهارة اليهودية الى الطهارة الاسلامية
-
الرجعية افضل
-
زوجتي هي هوايتي
-
شهور الروم الوان
-
جمال الجوانب السرية و الشخصية في القرآن
-
مزّق الكتب
-
العربية و مواد البناء
المزيد.....
-
إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
-
-علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي
...
-
عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب
...
-
شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو
...
-
غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
-
زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا
...
-
مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن
...
-
وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع
...
-
استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
-
نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي
...
المزيد.....
-
فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال
...
/ إدريس ولد القابلة
-
المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب
...
/ حسام الدين فياض
-
القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا
...
/ حسام الدين فياض
-
فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
يوميات على هامش الحلم
/ عماد زولي
-
نقض هيجل
/ هيبت بافي حلبجة
-
العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال
...
/ بلال عوض سلامة
-
المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس
...
/ حبطيش وعلي
-
الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل
...
/ سعيد العليمى
-
أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم
...
/ سعيد زيوش
المزيد.....
|