اللقيط و السؤال التافه

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4445 - 2014 / 5 / 6 - 13:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

اللقيط و السؤال التافه
تقول الالمانية لا توجد اسئلة تافهة بل اجوبة غبية و لكن عندما سألتني مرة عالمة نفسية المانية كانت زميلة في الدراسة السؤال التافه الذي يسأله كل شخص لا يعرف ماذا يسأل: ماذا كانت امنيتك في الحياة عندما كنت مراهقا؟ جاوبتها و فاجأتها: كنت و لا ازال اتمنى لو كنت يتيما.

المراهقة مرحلة انتقال الى الرجولة او الامومة لذا تعتبر مهمة جدا مما شجع بعض الكتاب مثل Hemingway تكريس باب خاص لقصص الانتقال القصيرة سميت بـ Stories of Initiation. طبعا تعجبت العالمة النفسية كيف يريد مراهق ان يكون يتيما و لكنها لم تعرف باني في الحقيقة اردت ان اقول (لقيطا) او (ابن زنا) او (نغل) سميه ما تشاء و الا لاصطدمت كليا.

طبعا ليس المعروف فيما اذا كان اللقيط ولد شرعيا و لكن هذا اتفه من السؤال السابق. اللقيط هو الذي وجد و التقط و يتساوى مع ابن الزنا الذي تسميه الانجليزية bastard من basto نوع من صهوة الفرس او مقعد الدراجة كبديل للفراش الزوجي و تسميه لغة اخرى Bankert للاشارة الى مصعد bank بدل السرير الزوجي و تسميه الكردية (بيژو) الذي ينقصه.... و لكن اللغات الجرمنية تبدو متسامحة اكثر من غيرها و تسميه Kegel و طبعا Kegel مثل الابن الشرعي جزء لا يتجزأ من العائلة لذا تقول الالمانية mit Kind und Kegel اي الام مع الكل مع الابن الشرعي و ابن الزنا دون تميز.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل